أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - هل الإسلام دين تبشير أم دين تدمير؟














المزيد.....

هل الإسلام دين تبشير أم دين تدمير؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 19 - 19:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل الإسلام دين تبشير أم دين تدمير؟ ربما لو كتبتُ هذا المقال قبل 5 سنوات سأكون بحاجة إلى الأدلة التاريخية لإثبات صحة ما أقوله, ولكن والحمد لله أن داعش موجود الآن ويعطينا صورة طبق الأصل عن هذا الدين الذي يدمر كل شيء ليكون تعبيرا صادقا عن نهج الصحابة والخلفاء وما فعلوه بكل البلدان التي غزوها ونهبوها وسرقوها وسبوا نساءها ورملوهن ويتموا الأطفال وحرقوا الأخضر واليابس وتركوا خلفهم أطفالا يصرخون من الجوع من أجل أن تشبع بطون الصحابة في المدينة المنورة ومكة والطائف والحجاز وتهامة وذلك حين كانوا يأخذوا القمح من بلاد الشام كلها ومن مصر ويرسلوا به إلى الخلفاء الراشدين لينعموا به وهم يقولون(الحمدلله على نعمة الاسلام) أي أنهم كأي نظام إمبريالي انتهازي تسلطي شبعوا على حساب جوع وفقر الشعوب التي استعمروها, وبالتالي الاسلام ليس دين تبشير بل دين تدمير.

استغرب جدا وأنا أقرئ للقوميين العرب كيف بالبعض منهم ينادون بالقومية على أساس أننا جميعا أمة عربية إسلامية ذات رسالة واحدة وخالدة, فأولا الأردن مثلا ليست عربية منذ القِدم وكذلك فلسطين وكذلك إسرائيل, فمن أين يستقي هؤلاء القوميون معلوماتهم بأننا كنا ذات يوم أمة عربية؟ فسوريا مثلا ليست عربية ومن أسمها نستدل دلالة واضحة على أنها سُريانية أو سوريانية إن صح التعبير, والعراق لم تكن يوما عربية, فكلمة أو جملة أننا شعوب عربية واحدة هذه بحد ذاتها جريمة تاريخية, فنحن لسنا عربا ولا نمت للعروبة بأي صلة, ومصر ليست عربية فمن أين عرفت مصر القبطية العروبة؟ ومن متى كانت مصر عربية, إنه منذ سقوط كليوبترا واستسلامها حتى الملك فاروق 1952م لم يحكم مصر أي مصري وكان جمال عبد الناصر هو أول مصري يحكم مصر منذ أن استسلمت كليو بترا لروما.....إلخ.

يجب علينا أن نتجرأ منذ الآن ونصف الإسلام والعروبة بأنهما من أسوأ أنواع الاستعمار التي شهدها التاريخ, فالإسلام حين جاء إلى الأردن وسوريا والعراق وإسرائيل(أورشاليم) كان قد عمل على طمس اللغة الأصلية للسكان الأصليين وهي اللغة السريانية ومن ثم عمل على طمس السكان الأصليين أنفسهم, أي أن الاستعمار الإسلامي ارتكب جريمة طمس اللغة ومن ثم وحتى يخفي جريمته الأولى قام بارتكاب جريمة ثانية أخرى وهي جريمة إبادة السكان الأصليين من خلال إبادة آدابهم الشفوية وثقافتهم العرقية وعاداتهم وتقاليدهم, أي أن الاستعمار الإسلامي لم يحافظ على سلامة السكان الأصليين الذين استعمرهم بل على العكس عمل على طمسهم حتى أصبحوا بعد عدة مئات من السنيين لا يعرفون شيئا عن هويتهم الأصلية وفقدوا الذاكرة إلى الأبد ولم يعد أحد منهم يتذكر عشتار وتموز أو أنانا ودموزي ولا الملك جلجامش....إلخ, ونحن لم نكن نعلم هذا الشيء إلا عندما كشف لنا علماء الإنكليز عن هويتنا الأصلية وعن تراثنا الذي عُثرَ عليه مؤخرا منذ بداية القرن المنصرم وحتى نهايته, يبقى السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل كان الإسلام دين تبشير أم كان مثلا دين تدمير؟ لقد كان الإسلام دين تدمير يبيد المنطقة التي يدخلها ويطمس هوية أصحابها وسكانها الأصليين, تماما كما يحدث أو حدث معنا في كل من سوريا والعراق والأردن وفلسطين وإسرائيل وإذا كان القارئ يشك بكلامي فلينظر إلى اللغة العامية وإلى بعض الكلمات غير المفهومة ليكتشف بأن هذه الكلمات هي من بقايا لغة أجداده الذين عاشوا هنا في هذه المنطقة قبل 1500 عام وما دون, لقد جاء الإسلام ليس من أجل التبشير فأنا مثلا لا أعتبر بأن الاستلام دين تبشير بل الإسلام دين تدمير يدمر الحياة العامة لأنه جاء تطبيقا عن طبيعة عقلية الرجل البدوي الذي عاش في الصحراء منذ مئات السنين هذا العقل الذي يكره الرومانسية وحرية الرأي والاعتقاد والتفكير وحقوق الإنسان هذا العقل الذي يبني نفسه ومجتمعه على أساس تطبيق النصوص وليس على أساس التفكير والاجتهاد, هذا الدين الذي يحارب مناهج الجمال ونظرية الأخلاق ومعاييرها التي تختلف من عصر إلى عصر ومن مجتمع إلى مجتمع باختلاف العادات والتقاليد.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظالمون
- اليهود والعرب خارج فلسطين أصدقاء وداخل فلسطين أعداء
- مليونير أردني
- الجمعة العظيمة
- حاول أن تفهم الحياة
- دعارة دينية
- هل من الممكن أن نعتبر القبيلة مؤسسة مجتمع مدني حديثة؟
- رحل عنا شوكت علاونه
- رعب الكتابة
- أُمة كلها جهل وتخلف
- أخطر وظيفة لا تحتاج إلى خبرة
- كتابي: طراطيش حكي
- الناس تكرهني ولكن يسوع يحبني
- يا قليلي الإيمان
- المؤمن المسيحي أقوى إيمانا من المؤمن المسلم
- المستقبل للديانة المسيحية
- المرحاض هو أفضل مكان
- العالم الجليل أبو لؤلؤة المجوسي
- غباء البخاري
- العرب يمدحون بصوت منخفض ويشتمون بصوت مرتفع


المزيد.....




- جد الطفلة -روح الروح- يرزق بحفيدة جديدة وسط فرحة كبيرة
- استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي 2024 نايل سات لمتابعة أحلى ...
- سيف الإسلام القذافي يوجه رسالة شماتة إلى كاميرون بعد خسارة ح ...
- “أبسطي أطفالك بأغاني البيبي” تردد قناة طيور الجنة بيبي عرب س ...
- فرحهم بأغاني البيبي المفضلة..تردد قناة طيور الجنة بيبي على ن ...
- سيف الإسلام القذافي يتوجه برسالة إلى كاميرون بعد خسارة حزب ا ...
- “افرحوا يا ولاد” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- إسماعيل مرتجى.. قارئ غزي صدح بالقرآن في المسجد الأقصى
- سلي أولادك بأجمل أغاني قناة طيور الجنة بيبي على عرب سات وناي ...
- الحرب الصليبية المنسية.. يوم أُبيد المسلمون في البلقان


المزيد.....

- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - هل الإسلام دين تبشير أم دين تدمير؟