عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 19 - 14:05
المحور:
الادب والفن
مروج البيلسان
شعر: عايد سعيد السِّراج
لست ِ من أدمى جفوني
لك ما للهدب من حنو الحنان ْ
وما للعينِ من صور ِالجِنان ْ
وما للزهر ما بـَرْعم على غصن ٍ ( لُبان ْ )
آه ِ يا نَـهْدَة َ اللـُقـْيَا
وتنهيدة ً ضَـمَّتْ مروج َ البيلسان ْ
لست ِ أنت ِ واحة ً للشوق ِ
بل أنت ِ الجـُمَان ْ
رشـِّي ْ على عنب ِ الحياة ِ قصيدة ً
وتدللي ْ فاتنة ً
فالبحر أضحى من حضورك ِ مهرجان ْ
والليل أعشب
والنهر داخ يـُسْكِرِهُ لَمَاك ِ
وأرتشفت ْ عَيْنـَاه ُ من عينيك ِ نبعا ً من حنان ْ
فالشيح ُ، والنيتولُ ، والقيصوم ُ ، أُطـْرِب َ باللقاء ِ
وصارَ به ِ( إفتنان ْ)
كل ُّ الحدائق ِ حين َ مرَرَت ِ بِهِـنَّ
يحْـنِيـْن َ الضفائر َ لهذا العطر
وَيُوَشَّى بِهِن َّ ، أَرَج ُ التـَدَاني
وَيُلاَمِسَهُن َّ عـَطـْف ُ ما تبْغين َ
من دَرْب ِ المودة ِ
وَتكسِّر ِ الأنغام على هَمْس ِ المعاني
وَرَوحُها الكلمات ُ عـَضـّـت ْ على شفة ِ الكلام ْ
وَحَزَزْت ُ هذا الغـَبَشَ المجنون
وَلمستُ نـَبْض َ الرِّئم
أيّها النادِب ُ في الليل أَغِثْني ْ
ليس َ للنُدّاب ِ في الليل أنِيْن ْ .
حروف ٌ ابْتـَدَأ َبها الكلام ْ
سلسبيل ٌ وحمام ْ
وحكايات ٌ لـِي َ منْها
وأشْواق ُ غرام ْ
ربما تأتي ولو طرفة عين ٍ
لأُ كَحِّل َ عْيني َ بأهداب ِالرئام ْ
هو البحر ُ ، هو الواشي
والرائي والمرئي ، والهائم ، والمهموم ، والهامم
والرائح صوب الشرق ، أو قلت ُ جنوبا ً ، خطف َ الغابة
الورديَّة َ من عيني على موج ٍ ونام ْ
قلت ُ يا خَطـّاف مهلا ً
هي في عيني وفي قلبي
هوى ً يُجَلله ُ هيام ْ
فبحار الكون دمعة ، تضمها لغة ُ العشاق
أو ْ بضع كلام ْ
وَرَشَأْتُ العين َ أَدْمَنْت ُ الهيام ْ
هي روحي وأنا روح لها
وعلى جَدِيْلتيْها ماس َ الوجد ُ
ناعسة ُالعينين ِيهدهدها الغرام ْ
دعوها في عش ّ اليمام ْ
فالبحر ُ يـُقَبـِّل ُ وَجْـنتـَيْها في الصباح وفي المساء ْ
وعلى أنغام روحيـْنا تنام ْ
تنام ُ يُهدْهدُها الهيام ْ
5/4/ 2015 م
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟