ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 19 - 09:48
المحور:
الادب والفن
عبء الضفاف وراحة نهر
وحده انتظاري يغوي نداء الوجد
ترقب الواحد في مرايا الجسد
أقنعتي كل يوم
تبكي على صورها بالأمس
ولا تشعر بالندم .
غدا ً على طريقتي
أحزم حقائبي الصغيرة
أملأ الهواء في جيوبي
وأودع نافذة الورد
هذه وصيتي
لا تسدلي أبدا ً الستارة .
برلين
على جانب الجسر تمثال صديقين
يمر من أمامهما النهر
تحتفل الطيور بنعمة الشمس
وأنا أجدل ظلي
وحي دمع المنفى
هنا كان يوما ً سلالم غبار
ومظاهرة
بيان العمال الأول
كانت القذائف تسلية الهمس
وكانت النساء في المقدمة
تهتف
ياعمال العالم إتحدوا .
هنا تكتفي بنشوتها الطبيعة
تستريح عافيتها وتتنفس
عادت الذئاب
وعدنا نلهث
نتدافع إلى عمق الغابة .
أقف على جمرة الإحساس
بئر الخطايا دم
ونافورة الروح نافذة
وصهيل الفرس
أبكى في الليل
سحب الأعشاب النازفة
على الأبواب .
في الدهشة لا أستأذن أحدا ً
غيمة على ظهر فرس
وظلال أشباح
ترسم جرس الكنيسة
جدران غيلان
وسنجاب الغابة
ومطاردة فريسة
خطوات الإسفلت تتكلم
ووحدها روحي
في العشق
تعلق الجواهر النفيسة .
تنفعل القصائد
تغار دقات القلب
وترتجف أعصاب الحرية
ترجم الأيام البالية
تتحنى بمزايا العزلة
وتنادي ..
احتفالها
الصدى
و غيم شمس الفلاحين
" ألم أكن مرة ً
مهرة في برية " .
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟