سعيد ادريسي
الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 19 - 09:48
المحور:
الادب والفن
تَعْلِيمُنَا.
====
عُنْـفٌ وَ انْحِـلاَلٌ وَحِقْـدٌ دَفِيـنُ°°مَـا هَـكَذَا مِـهْنَـةُ التَّـعْلِيــمِ تَكُـونُ
فَهُنَـاكَ "رَاعٍ" يَتَحَرَّشُ بِرَعِيَّتِـهِ°°وَهُنَا يُصِيبُ ظَهْرَ الصَّديقِ سِكِّيـنُ
أَعْجَـزَ اللِّسَانَ بَيَـانُ الْفَضَـائِحِ°°و الْبَصَـرُ فِي الظُّـلْمَـةِ لا يَسْتَبِيـنُ
فهَذَا يُلْقِي اللَّـوْمَ عَلَى غَيْـرِهِ°°وَ ذَاكَ يُبْـرِئُ نَفْـسَـهُ مِـمّا يَشِيـنُ
الكُلُّ مَسْـؤولٌ عَلَى ذَا الحـال°°وَ الضَّحِـيّـةُ تَـعليـمُنَـا الـمِسْكِـيـنُ
مَا بَالِي أَرَى الْخَديعَةَ تَرْتَـدِي°°قِنَاعَ الصّلاَحِ،وَالجَمِيعُ لَهَا يَسْتَكينُ
مَدْرَسَتُنَا أَيَـادٍ خَفِيَّـةٌ تُـدَمِّرُهَا°°وَأبْنَـاؤُنَا خَـدَماً لِغَيْـرِهَا لَـمْ يَكُــونُوا
تَعْلِيمُـنَا إِعْـدَامُنَـا،وَ نَحْـنُ فِيهِ°°أَجْسَادُ أَمْوَاتٍ حِينَ يَحِينُ لَنَا حِيـنُ
نَنْتَظِرُ شَنْقَـنَا فِي بَـابِ وِزَارَةٍ°°هَمُّ هَمِّهَا أَلَّا يَعْلُـوَ الْكُرْسِيَّ قَرِيــنُ
أَمْوَالٌ فِي الْفَسَادِ يَتِمُّ صَرْفُهَا°°لِـصَـرْفِ الـطّالِـبِ عَـنْ عِلْـمٍ يَـزِيـنُ
وَ جَعْلِ رَغْبَتِـهِ شَهْوَةً وَجِنْساً°°تَلُـفُّ بِهِمَـا أعْـمَاقَ الـذّاتِ بَـرَاكِيـنُ
كَذَاكَ تَنْظِيمُ مِهْرَجَانَاتِ رَقْـصٍ°°سَيِّـدُهَا مَـرْتَـعُ الــرَّذِيلَـةِ مَــوَازِيـنُ
ثَقُلَتْ مَـوَازِينُـهُ فِي فِكْـرِ قَـوْمٍ°°قَسَمـاً بِدِيـنِ الْفَـضيلَةِ لَـمْ يَـدِينُـوا
مَـعَ مَوْعِدِ الامْتِحَانَاتِ يَأْتِـيكُمُ°°كَجَيْشِ غِوَايَةٍ تَغْزُو بِـهِ الشَّيَـاطِيـنُ
يُنَادِي أَنْ هَلُمُّوا مَعْشَرَ الطُّلابِ°°إلَى الرَّقْصِ،فأمْرُ الامْتِحَانِ يَهُـونُ
يَا شَبَابَنَا وَيْـحَكُمْ أَلَـمْ تَسْمَعُوا°°نِدَاءَ الْعُلاَ يَـوْمَ كَـانَ للأُسدِ عَرِينُ
حَتَّى تَقْصِدُوا إلَى قَوْلٍ سَخِيفٍ°°بِهِ أَتَتْنَا مِنْ أَشْكَالِ التَّعَرِّي فُنُونُ
أَقْبِلُوا عَلَى العِلْمِ،اقْطِفُوا ثِمَارَهُ°°فَـنَفْـعُ العِلْـمِ فِي غَيْـرِهِ لا يَكُـونُ
وَ اجْعَلُـوا قُدْوَتَكُـمْ وَ خَيْـرَ مُعَلِّـمٍ°°مُحَمَّـداً،فَذَاكَ الصِّـدِّيـقُ الأمِـيـنُ
#سعيد_ادريسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟