أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود جلبوط - مصلحة الشعب الفلسطيني














المزيد.....

مصلحة الشعب الفلسطيني


محمود جلبوط

الحوار المتمدن-العدد: 1329 - 2005 / 9 / 26 - 11:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


كلهم حريصون على مصلحة الشعب الفلسطيني , و كلهم حريصون على رعاية حقوقه , والكل يدعي الخوف على أمنه وسلامته...من الإدارات الأمريكية المتعاقبة وزعيمة العالم الحر وراعي حقوق الإنسان وبانية الديموقراطية وتعميمها على شرق متوسطنا , مرورا بالنظام العربي والإسلامي الرسمي والمعارض , وانتهاءا بالسلطة الفلسطينية التي جاءت إلى الداخل في أعقاب الإتتفاضة الأولى من خلال إتفاق أوسلو الذي أنجز عبر مفاوضات سرية من خلف ظهر الوفد الفلسطيني المفاوض , وإلى التنظيمات المسلحة على اختلاف تنوع ايديوليجياتها وبرامجها وأجنداتها.

الكومبرادور الأمريكي والأوربي وعلى مدار الصراع وعبر السعي الحثيث لإنشاء الكيان الصهيوني من خلال المجازر وتشريد الملايين من الشعب الفلسطيني في بقاع وطن العولمة , وبذل كل الجهود من قبل هذا الكومبرادور لتقوية هذا الكيان الوكيل له في المنطقة من خلال تزويده بأعتى الأسلحة وأحدثها والتي كان من ضمنها الأسلحة النووية, ليتمكن ليس فقط من سحق الشعب الفلسطيني بل شعوب المتوسط جميعها , ينجز هذا تحت شعار أتخمنا به في إعلامه وأنشأ المؤسسات العالمية لحماية ورعاية مصالح الشعب الفلسطيني..

النظام العربي الرسمي وكيل الكومبرادور الغربي وكل المؤامرات والصفقات التي عقدها معه ومع الكيان المستحدث , وكل المجازر التي نفذها بالوكالة بحق الشعب الفلسطيني والتي تمت جميعها تحت شعار حماية مصالح الشعب الفلسطيني وأمنه ورزقه, وأنه موجود في سدة السلطة بواسطة إلغاء القانون واستباحة أمن المواطن العربي في حدود إقليمه من خلال تأبيد الأحكام الاستثنائية , هي من أجل خدمة المصالح الفلسطينية, والتي من أجل رعاية هذه المصالح انتهى به الأمر بإقامة علاقات رسمية مع هذا الكيان, ويتسابق البعض لإقامتها معه في ظل التقتيل والتهجير والتجويع للشعب الفلسطيني..

المعارضة العربية للنظام الرسمي, والتي واجهته ببرامج سياسية زخرت بمواد كثيرة مفندة ادعاءات هذا النظام الرسمي وكذبه , واستعاضت عنها بمواد و ببنود كثيرة حرصت على ادعاء الدفاع عن مصلحة الشعب الفلسطيني والتي عجزت حتى بخروج مظاهرة من مئة شخص تندد بالمجازر المقترفة بحقه أو تأييدا لانتفاضته ونضالاته أو خرق الحدود الآمنة حوله..

النظام الاسلامي الذي تشابهت سيرته بسيرة النظام العربي والذي تفتق ذهنه في الفترة الاخيرة عن عبقرية نادرة بأنه يريد فك الحصار عن الكيان الصهيوني وإقامة علاقات معه دعما لمصاح الشعب الفلسطيني..

القاعدة و بن لادن والظواهري أيضا كانوا وما زالوا حريصون على مصلحة الشعب الفلسطيني , سابقا و من خلال انخراطهم حلفاء للغرب الامبريالي عبر حرب دامت سنوات لهدم امبراطورية الالحاد الاتحاد السوفييتي والذي كان مؤيد كبيرا لقضايا الشعب الفلسطيني , والآن عبر عملياتها الاخيرة ضد المدنيين والمواطنين الاوربيين الذين يرفعون دائما العلم الفلسطيني في مظاهراتهم أكثر حتى من بعض الاطراف الفلسطينية والتي ترى أنه عبرها تدافع عن مصالح الشعب الفلسطيني..

السلطة الفلسطينية وعبر إطار منظمة التحرير الفلسطينية والتي تأسست أصلا كحركة تحرر وطني فلسطينية للدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني في وجه كل المعتدين والعابثين والمدعين ولتكون هويتهم ومقاومتهم ووطنهم المؤقت لحين التحرير, استشرى فيها الفساد وسرق بعض أطرافها الأموال واختلسها في ظل الجوع العام, واعتدى بعضها على أمن المواطن غير عابيء إلا بمصالحه الشخصية أيضا تحت شعار الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني والحرص على أمنه وحياته..

حماس والجهاد والاطراف الاخرى من المقاومة المسلحة مع الاخذ بعين الاعتبار لبعض التفاوتات في تحمل مسؤولية الفوضى والانانيات الحزبية وكل محاولات اظهار السيطرة على الشارع الفلسطيني ومحاولات البروز وادعاء الظهور والجماهيرية على حساب امن المواطن العادي الذي يبحث عن لقمة عيشه بعيدا عن استغلال حاجته والضغط عليه لتبني ما لا يريد تبنيه من مواقف سياسية ام حزبية..هذه الفوضى التي تجري تحت ادعاء الحرص على مصلحة الشعب الفلسطيني وأمنه وحياته والتي لا تهدر سوى أمنه وحياته وقوته..

مسكين هذا الشعب الفلسطيني ومسكين هذا المواطن الفلسطيني..من أجله شكل العرب جيش الإنقاذ أيام حرب فلسطين الأولى 1948 والذي أجلاه من بعض قراه ومدنه إلى الدول المجاورة مدعيا لبضعة أيام لحين رمي اليهود في البحر وما زال هذا الشعب ينتظر في ديار لجوئه هذا الوعد..مسكين هذا الشعب الذي باسمه حدثت معظم الانقلابات العسكرية فترة الخمسينات والستينات ثم تحول إلى يافطة لهؤلاء العسكر يقتلون ويسجنون ويستبيحون مواطنيهم في أقاليمهم باسم هذا الشعب الفلسطيني..مسكين هذا الشعب الفلسطيني الذي كان مادة كل البرامج السياسية للاحزاب العربية والاسلامية والتي تركته وحيدا يواجه اعتى أنواع الاستعمار وأعتى أسلحته ولم تستطع حتى من خرق الحدود الآمنة حول الكيان الصهيوني أو التأبين لشهدائه..

إن الشعب الفلسطيني وهو في عز صموده أمام الغي الصهيوني الامبريالي , وهو في سدة المجد عبر تضحياته دفاعا عن شرف كل الامة العربية والاسلامية وفي ظل خنوع شرق متوسطنا وانخراطه بأجندات الكومبرادور يحتاج من جميع الاطراف الفلسطينية المدعية تمثيل مصالحه الحفاظ على حياته , وأمنه , وكرامته وحريته , وماله ولقمة عيشه ليتمكن من العيش والاستمرار والتوالد وليس فقط الاستمرار بالاستشهاد....



#محمود_جلبوط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة … المنعطف المجهول
- شعر..لصديقة من الوطن
- أحداث غزة واتفاق القاهرة …
- اللاجئون الفلسطينيون وحق العودة …
- رأي في العمل السياسي
- مشاركة من يساري ديموقراطي يسكن مجاورا للعراق استجابة لنداء ا ...
- قصة قصيرة................موعد
- لنجد أشيائا مشتركة نقوم بعملها مع أولادنا لنا ولهم
- لماذا يردني أهلي أن أبدو جيدا أمام الآخرين
- لماذا لا يتركون أهلي فرصة لمبادراتي...؟؟
- هل نصغي بما يكفي لأطفالنا ؟؟
- ما أشبه المشهد السوري بالمشهد العراقي
- قصة قصيرة جدا...
- شعر....وبالذاكرة نقاوم
- من ذاكرة معتقل سابق 21
- زمن العولمة........زمن الكوليرا
- رسالة إلى صديق..
- حول مصافحة الأسد الابن مع رئيس الكيان الصهيوني
- قصة قصيرة - شعور الغربة والوحدة
- حوارية


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود جلبوط - مصلحة الشعب الفلسطيني