أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رامي نور - أمي و أزمة الوقود














المزيد.....


أمي و أزمة الوقود


رامي نور

الحوار المتمدن-العدد: 1329 - 2005 / 9 / 26 - 11:14
المحور: كتابات ساخرة
    


إنه الصباح وأمي تناقش أسخن المواضيع التي سمعتها بالأمس أمام العائلة. مشكلة انقطاع البنزين و المازوت و الكاز وعدم توفرها إلا بكميات محدودة.
أمي البالغة من العمر خمسة وستين عاماً لا تعرف القراءة الكتابة ولا يعنيها ما يحدثه الانقطاع من شلل في الحركة الاقتصادية ولاتهتم لشأن البولمانات و غيرها التي تذهب إلى تركيا محملة بجالونات الوقود حيث السعر هناك أعلى .
رغم الأزمة كل ما يهمها ألا ينقطع المازوت أو يرتفع سعره مع قدوم الشتاء و ذلك من أجل التدفئة. ربما كانت ستستبدل مدفأة المازوت بأخرى كهربائية لولا سببين:
الأول انقطاع التيار الكهربائي المتكرر و الثاني الغرامة المالية و السجن المفروضتان لكل من يتم ضبطه يستدين بعض الكهرباء من الشبكة العامة دون علم الدولة.
حديث الشارع والركاب في الباصات يختلف قليلاً عن حديث أمي فالشائعات كثيرة :
رجل ضخم بشوارب عريضة و صوت خشن يوحي بأنه مساعد عتيق في الجيش يقول أن سبب انقطاع النفط شيء له علاقة بأمر سري لايمكن أن يصرح به ، يقول أحدهم هل هناك تعبئة من أجل الحرب؟فيرد عليه بنظرة وكأنه فضح سراً ما .
آخر يقول لا ، ثمة صيانة لمصفاة بانياس . يا للعجب ! ألا يعلم القائمون على الأمر بأن الصيانة ستسبب أزمة. لماذا إذن لم يفكروا بحل ما لمشكلة يعلمون سلفاً أنها ستحدث ويعلمون أنهم سببها بشكل أو بآخر؟!
بعض سائقي السيارات الفخمة يقول أن سبب الأزمة هو اتفاق بين عمال الكازيات وعدد من الموظفين في وزارة النفط الهدف منه انتقام العمال من سائقي السيارات وذلك بالصراخ عليهم و عدم اللباقة في معاملتهم .
أحد المجانين - الذي لا يملك مدفأة ولا سيارة ولا بيت أو نقود- كان يتحدث بصوت عال : اقطعوا النفط عن أمريكا فعلياً وليس على المنابر . يا سلام بالفعل خذوا الحل من أفواه المجانين . وصديقي - و على سبيل المزاح و بسبب تزامن أزمة الوقود مع مجيء المحقق ميليس - يقول : ربما لميليس علاقة بذلك . فيعلق جدي العجوز على قوله : يابني وهل تحتاج هذه السيارة المسماة ميليس إلى كل وقود بلادنا.



#رامي_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رامي نور - أمي و أزمة الوقود