سامح محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4781 - 2015 / 4 / 18 - 17:54
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
الطريق للحرية ليس وردياً تلك هى المسألة التى لا يختلف عليها إثنين، و لكن هل للحرية مظاهر و مفهوم أم أن أسمها و لفظها لا يجعلها خاضعة لأى تعريفات؟
إن أغرب الأمور هو أن يقوم داعى للحرية بالدعوة لها تحت مظلة الحماية الدكتاتورية و التى قد تتمثل تلك المظلة فى أيدلوجية ما يرغب ذلك الداعى فى فرضها على العامة أو أن تكون تلك المظلة هى سلطة غاشمة تتخذ من مظاهر الليبرالية غطاء على سياستها القمعية، و التى قد يؤيدها العامة إعتقاداً منهم أنها زورق الإنقاذ .
هناك العديد من الصور التى يتجلى فيها الكذب بأسم الحرية؛ كأن يقوم مثلاً شخص يتجرد من المفاهيم المعنوية للإنسان من إستغلال الليبرالية و أفكارها لتحقيق مصالح شخصية أو لارضاء حالة مرضية عادة ما تكون أعراضها متمثلة فى مقت كل ما يحيط به إطار إجتماعى أو ثقافى، فهو لا يهدف إلى تغير من حوله و أنما إجبار من حوله على طريق يسلكه مستغلاً فى ذلك معسول الكلام الحر و الذى إذا تحقق فعلاً لعلت قيمة الإنسانية و الحب و الاحترام بين الناس .
لذلك فيجب على الحر أن يؤمن أن هدفه هو تغير حياة البشر للأفضل و أن تكون تلك الغاية خالية تماماً عن أى مصالح أو مآرب شخصية، فبتغير الكلية تستفيد الجزئية و تنتشر الراحة و الطمأنينة بين أفراد المجتمع بعضهم البعض .
#سامح_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟