جعفر المهاجر
الحوار المتمدن-العدد: 4781 - 2015 / 4 / 18 - 13:55
المحور:
الادب والفن
أشرعةُ الوجه الآتي.
جعفر المهاجر.
حينما أدخلك الفجار
في طاحونة الموت وموجات الدمار.
سرقوا من وجهك القدسي شريان النهار.
وآستباحوا نبضات العشق من كل الديار.
جعلوه وجعا ، حزنا مريرا وجمارْ.
يسرق الشمس وأحلام الصغارْ.
آه ياصنعاء يافيروزة التأريخ .
يانجمة عشق الشعراءْ .
لم يعد يرقد في حاراتك الثكلى.
سوى غول الحصارْ.
نصبوا ألف جدارْ.
صادروا بوح الروابي.
وأغاريد الكنارْ .
هاهمُ أخوةُ يوسفْ
حققوا كل الأماني النائمه.!!!
أطلقوا الأعراس في ساحاتهم.
بنفوس للخطايا هائمهْ.
صدحت قيثارة النصر.
ودوى الإقتدارْ.
هكذا تُحمى الذمارْ.!!!
ديننا علمنا الذبح وإحراق الجوارْ.!!!
ملكٌ أرسله الله لنا.
كوكبٌ في غلس الليل.
معينٌ ومنارْ.
من محياه يشع الإنتصارْ.
يحمل الحب وأسرار النجومْ.
لتميمٍ ولقيسٍ ونزارْ.
يرتدي من صحوة المجد وشاحا.
فجًر المعركة الكبرى
بأبابيل الغضبْ.
ثم حيتها الفيافي والقفارْ.
وعماليق العربْ.!!!
نهضت عاصفة الحزم لترمي شررا.
وجعا ..حقدا دفينا .. وسعارْ.
دينكم ياعصبةَ الفجارْ.
صار ذبحا وصواريخَ دمارْ.
وفناء ودخانا وغبارْ.
يحصد الأشجار والأحجارْ.
وحشد الأبرياءْ.
دينكم صار رياءا في رياءْ.
وظلاما جاهليا وهراءْ.
وخطابا باهتا يأبى الحوارْ.
دينكم صار قصورا وفجورا وبغاءْ.
دينكم قد غاص في قعر القرارْ.
هذه محرقةٌ الموت تدوي وتدور.
معها (مجلس أمنٍ) عاهر.
يرفض العدل على طول المسار.
ولديها غرف سرية خلف البحار .
آه ياصنعاء ياحزن الدهورْ.
إن خلف السور طوفانا من الوجد الذي.
يحمل في إشراقة الفجر انبعاثا .
يرفض الذل ، ويأبى الإنكسار.
فتعالي مهرة ماء للجذورْ.
وآفتحي الدرب الذي أثقله الصمت.
وأوجاع الديارْ.
وخذيه لك صحوا وفنارْ.
آه ياصنعاء يانزف الفصولْ.
طائر الفجر سيأتي.
يزرع الأرض التي حاصرها الجدب.
زنبقا .. قمحا .. وساحات آخضرارْ.
فتعالي موجة تجرف أحزان الضفافْ.
فالرؤى الخضراءُ تأتي .
من خلال الجرح والقهر ودولاب الدوارْ.
وجهك ياصنعاء طلعٌ
وتراتيلٌ .. وقنديلٌ..وبشرى .. ومنارْ.
هذه آهاتك الحرى تدوي.
تملأ الآفاق رفضا وصمودا.
لتعيد حقول الياسمينْ.
وبهاء العشق للنبع الدفينْ.
آه ياصنعاء يانبض العطاء.
إنني ألمح في عينيك شلال الضياءْ.
فانهضي في موسم الأوجاع عرسا للنهارْ.
وآحفري في جسد الليل طريقا وفنارْ.
وآخرجي من بين قضبان الحصار
مرفأ للحب .. ألحان انتصار.
جعفر المهاجر/ السويد.
18/4/2015.
#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟