أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صادق الازرقي - عن سبايكر دائماً














المزيد.....

عن سبايكر دائماً


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4781 - 2015 / 4 / 18 - 00:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تظل مجريات الاحداث المتعلقة بقضية منتسبي قاعدة سبايكر الجوية قرب تكريت، هماً دائماً ولغزاً محيراً؛ فهي همٌ لأنها تعلقت بأرواح مئات من الشباب الذين تطوعوا في الجيش لإعالة اسرهم وخدمة بلدهم، كما انها ظلت لغزاً كونها جرت في ظل تداعيات غريبة انتجت تساؤلات محيرة عن الذين جردوا الجنود من سلاحهم وامروهم بالاستسلام، وساقوهم من دون سلاح الى حتفهم، و الجهات التي تعاونت في التسبب بالكارثة و البطش بالجنود.
لم تنفع اللجان التحقيقية المشكلة للبحث في الجريمة، في التوصل الى اجابات محددة تهدئ بال ذوي الضحايا، الذين اضطروا مؤخراً الى تنفيذ الاحتجاجات الجماعية في ساحة التحرير في العاصمة بغداد، وامام المنطقة الخضراء؛ لغرض الحصول على اجابات وافية تطمئنهم على مصير ابنائهم، وهو مالم يفعله المسؤولون الذين استغل كثير منهم القضية بمحاولة المتاجرة بها سياسياً، برغم ان مطالب الناس على وفق ما ظهرت الى وسائل الاعلام بسيطة ومحددة؛ تعلقت بمعرفة مصيرهم سواء كانوا احياء ام شهداء، فاذا كانوا قتلوا فليحسموا ذلك وليقولوه بوضوح، واذا كانوا محتجزين او ان منهم من لم يزل حياً؛ فلتسعَ القوى الامنية الى تحريرهم بمعرفة بعض ابناء المناطق التي اقتيد اليها المغدورون.
ما يشغل بال ذوي الضحايا، التناقضات الغريبة في اجابات المسؤولين عند محاولة التحري عن مآل الاخبار المرتبطة بمصيرهم، ففي الوقت الذي اعلن في وسائل الاعلام ابان سيطرة تنظيم "داعش" على المدن العراقية، انه جرى تصفية 1700 فان مسؤولين دأبوا على القول ان هناك مئات من الاحياء، ما اعطى املاً لذوي الضحايا في تواجد ابنائهم في مناطق كان يسيطر عليها "داعش" وبعضها جرى تحريرها مؤخراً، فاكتفى المسؤولون بالإعلان عن اكتشافهم مواقع مقابر جماعية تضم جثث قتلى المجزرة.
ومن اكثر الامور التي ادت الى الغموض في الموضوع، هو ما صرح به عضو في لجنة التحقيق في المجزرة في وقت سابق، من ان عدد قتلى الحادثة يتراوح بين 250-400 ، و ان ما بقي منهم اكثر من الف منتسب ما زالوا احياء، وتطرق الى محاولات تجري لإطلاق سراحهم، وفي حين رأى البعض ان الرقم اقرب الى الواقع، استناداً الى شريط "فيديو" القتل، فانه لم يقنع اهالي الضحايا الذين تخوفوا من ان تطول عملية تحديد وحسم مصيرهم؛ ارتباطاً بالتجاذبات السياسية وبطبيعة الاحداث التي تزخر الساحة العراقية بضغطها، فلقد احدثت الاخبار المتناقضة ارباكاً كبيراً لدى ذوي الضحايا، ولدى عموم الرأي العام العراقي، وتفاقم التساؤل عن مصير المغدورين من الشهداء والمحتجزين وعن موعد اطلاق سراح الاحياء؛ لاسيما ان بعض ذوي الضحايا يقولون ان اخباراً وردتهم عن ان ابناءهم محتجزون في سجون تابعة للحكومة، وهو ما يجب ان تبت به اللجنة التحقيقية سلباً ام ايجاباً.
ان عظم جريمة سبايكر، يستوجب الحسم الفوري للموضوع بصرف النظر عن اهمية الاسماء التي أسهمت فيها، بل وبفضحهم واحالتهم الى القضاء بعد اعلان نتائج التحقيق وكشف حقيقة ما جرى وفاءً للضحايا وتكريماً لعائلاتهم.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يفلح «المتدينون» في بناء مؤسسة الحكم
- قانون عصري للضمان كفيل بتنشيط الاقتصاد
- الانتحار واهلاك الناس بتفجيرات -العدمية المطلقة-
- الديمقراطية ومعضلة الأكثرية والأقلية في العراق
- الحنين الى الماضي.. حلكة الحاضر وضبابية الآتي
- التوافق المطلوب وطنيٌ شامل
- أين الحقيقة بشأن حمايات المسؤولين؟
- بعض اسرار تخلفنا وتقدم الآخرين
- فرصتنا لاستعادة وجدان العراق الحقيقي
- مواقف العرب المسبقة من الاحداث العراقية
- الحرب والسياسة وما بينهما
- الارهاب والفساد قطبا رحى الخراب
- تخفيض رواتب كبار المسؤولين تدبير مكمل للإصلاح الاداري
- الحكومة والمعارضة و بلبلة الانسحاب النيابي
- حقوق الصحفيين بين -قانونهم- وبطش ذوي السلطان
- التغييرات الإدارية الاملة و سيلة الإصلاح الممكنة
- أعياد الحب المجهضة في مناخات القسوة و الكراهية
- أي نظام اجتماعي نبنيه بعملية تربوية عليلة؟
- حقوق الإنسان في قبضة وزيرها
- مربعات الحرائق وتساقط الاعمدة


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صادق الازرقي - عن سبايكر دائماً