طه رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 4780 - 2015 / 4 / 17 - 12:15
المحور:
الادب والفن
سيلفي مسرحية جديدة من انتاج دائرة السينما والمسرح التابعة لوزارة الثقافة العراقية.ابتدأ الفنان طلال هادي بتقديم عمله الجديد " سيلفي"، على مسرح الرافدين، وهي مسرحية شعبية كوميدية، مع مجموعة من الفنانين : حقي الشوك. اسيل عادل. سامان محسن العزاوي. نور طلال هادي. عقيل الزيدي . طه الزيدي. عبد الامير الصغير. أحمد محمد صالح . وتتناول المسرحية من منطلق نقدي بعض الظواهر لمجتمعنا وأهمها الفساد المالي وسرقة المال العام من خلال قصة عائلة تتعرض يوميا للسرقة رغم كل الاحتياطات التي تعملها من أجل حماية " البيت " الذي يتحول من ملكية خاصة إلى وطن بتورية شفافة جميلة، التي يستخدمها في مشهد آخر للإشارة إلى التسلط وسلوك الحاكم حين يتحول إلى دكتاتور كما اتضح ذلك في مشهد المعلم.
يقال ان النكتة أخطر سلاح لإيصال ما نخشى ايصاله بطريقة مباشرة، وهو ما اعتمده الفنان طلال هادي مؤلفا ومخرجا وممثلا لطرح أفكاره وموقفه مما يجري حوله من تداعيات خطرة على المواطن والوطن في آن.
حال ما تبدأ المسرحية تتسرب لك الابتسامة من حيث لا تدري، وتبقى تلازمك إلى نهاية العرض الذي تم بناؤه بطريقة مبسطة بعيدة عن التسطيح دون الوقوع بالمباشرة الشعاراتية السمجة. والسينوغراف كان هو الآخر مبسطا .وكان تناثر الكراسي على الجدار الخلفي جميلا وموحيا.
كان طلال هادي ممثلا مسترخيا وعفويا مقنعا بادائه، ونفس الشيء ممكن قوله على بقية الممثلين الذين اجادوا ادوارهم والذين لعبوا أكثر من شخصية دون مبالغة في الأداء أو صراخ او القيام بحركات بلا معنى أو مبرر كما نلاحظ ذلك في العديد من الأعمال التي يطلق عليها خطأ مسرحيات كوميدية.
أثبتت "سيلفي " إن بإمكان دائرة السينما والمسرح وتحديدا الفرقة الوطنية للتمثيل قادرة على تقديم اعمال شعبية تسحب البساط من تلك الأعمال التهريجية الهابطة فكريا وفنيا والتي تقدم على أنها مسرح، وهي في حقيقتها تشويه للمسرح والفن والثقافة.
#طه_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟