إحسان السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 1329 - 2005 / 9 / 26 - 08:27
المحور:
الادب والفن
ساعة ُ البدايةِ ظلمة ٌ اقشعرَّ لها الزمنُ الرث
وضوءٌ يأخذ ُ أبصارنا بتؤدةٍ
تغمرهُ صيحة ٌ تعمّرُ للأصيل ِ خيباتهُ
والآتي ضبابٌ يشوبهُ الرحيل ،
كهوَّةٍ تسقط ُ مِرَاراً
عانقها عمريَ زلة ً زلة ً كافأها مستحيل ٌ
كظلام ٍ يشبه ُ التراجع .
حدّثـْوني عن القبلة ِ البِكر وما تـُصنفه ُ الأمنيات
تراكمٌ من مزيج ِ الحربِ والهدايا
إنهما زوجان مليئان بالعلّةِ الداكنة
مليكان تتمسحُ بهما جلجلة ُ الرماد
لذلك أبصرتُ فزعي ونحولَ صحراءٍ تنوءُ بأثقالها
وحين تـُلمّعُ شمسُ المنفى ابوابَ حنيننا
يؤاخذنا انكسارُ الطفولة .
* * *
مُدَّ لي يدك أيها البحر
أيُّها الحرُ بتقبيل ِ السماء ِ وضمِّ الشمس ِ إلى صدرِك .
لملحـِك َ حصونُ الألفة ِ تكبرُ كانسكابِ الفصول ِ
على مرايا مألوفة ِ الغياب
مألوفةِ الإنصهار ِ في هشيم ِ بقايا كائن ٍ زخرفيٍّ
إسمهُ ألم .
هَبْ لي يدكَ أيُّها البحر
لبعضك سرُّ النجاة ِ ولبوحِك عظمَة ُ التغني
ولشطآنك إبداع ٌُ لأفق ِ السَّمر
واللجُّ فيك كظلمةِ الأمنيات .
خُذ يدي أيها البحرُ يا صديقيَ
فمن سيسألُ عن تبعثري وغرق ِ أحلامي .
* * *
كان البوحُ خطيئة ً مترامية َ النيازك
عـُقوقا ً يثيرنا مثل إرهاصة ٍ تمضغ ُ المرارة .
مَن يحملُ تفاصيلَ تذعن ُ لوجهها الأزمنة ُ ،
مَن يراقبُ احساسَه ُ
بيقظة ِ المتوجس ِ بوجهِ الجمال ؟
حالما ً باسترخاء ِِ المساء
على عيون ِ التمائم ِ
التي تتوهمُ الفرح .
المراكبُ التي تحملُ الوَداعة َ غادرت مرافئها
عند َالمراسيم ِ
التي ذهبت تئنُّ من شدّةِ الدهشة .
من صومعتي – المنفى الحزن
#إحسان_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟