أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - تعيينات الوزير














المزيد.....


تعيينات الوزير


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعيينات الوزير
في كل بلدان العالم ، تعتمد الحكومات مناهج ادارة بلدانها وفق تصورات تتوافق مع رؤيتها السياسية وفلسفتها الاقتصادية ، للوصول الى مخرجات تناكف بها المعارضين لاثبات جدوى ارتقائها الى سدة الحكم ، بأنتظار النتائج التي تحكم أعادة انتخابها في دورة جديدة من الانتخابات ، يكون الحكم فيها لأصوات الناخبين الذين يقررون بقاء الحكومة أو تغييرها .
وفي العراق ، لازلنا بعد عديد الانتخابات نعود لنفس الـ ( دهليز ) الذي ( حفرته ) الأحزاب المستحوذه على أدوات الانتخابات وتفاصيلها ، لتكون النتائج لاتمت بصلة لأداء الحكومة ، ولاتحاسبها على تداعياته ولاتستطيع تغيير واقعه ، بحجة الديمقراطية التي تلزم الشعب بأنتظار دورة جديدة من الانتخابات ، يستطيع أن يغييربها مايريد ..!.
هذه اللعبة الـ ( الديمقراطية ) ، أتاحت لأحزاب بعينها الـ ( لعب ) بمقدرات البلاد وشعبها ، دون روادع وطنية وانسانية ، ولا حتى قانونية ، بعد تفصيل الدستور العراقي ليناسب أهوائها ومصالحها ، على حساب مصالح الشعب وحاجاته المنتظرة منها بعد سقوط الدكتاتورية التي أذلته وسودت أمانيه طوال أربعة عقود من تسلطها الوحشي الذي دفعت أثمانه من أعز أبنائها ومن اجهاض أحلامها في الحياة الكريمة التي تستحق .
لقد أثبتت السنوات المتلاحقة من الحكم على أنقاض الدكتاتورية ، بأن الحكومات المتعاقبة على السلطة لم تعمل وفق مناهج اعادة بناء البلاد المدمرة ، ولم تسعى لتصحيح المسارات التي اعتمدتها الدكتاتورية ، بل أن فيض التصريحات ومضامين المؤتمرات التي سبقت وصولها للسلطة ، ذهبت أدراج الرياح وكانت حبراً على ورق ، والأنكى من ذلك أن هذه الأحزاب التي كانت معارضة للنظام السابق ، عادت وأعتمدت نفس أساليبه وفلسفته في ادارة البلاد ، في تقديمها مايسمى بـ ( الولاء ) على الكفاءة للحصول على الوظائف ، لابل زادت على منهج الدكتاتورية التي كانت تعتمد الولاء للحزب ، باعتمادها على الولاءات المتعددة ، للحزب وللطائفة وللعشيرة وللعائلة ، لتزايد على منهج الدكتاتورية بفقرات جديدة تؤدي الى الخراب وضياع الفرص أمام الكفاءات غير المحسوبة ضمن قوائم الولاءات المعتمدة منها .
مايشاع طوال السنوات التي أعقبت سقوط الدكتاتورية ، هو مستويات ترهل الجهاز الاداري والفني في العراق ، وضرورة اللجوء الى دراسات علمية لتقييم آثاره والسيطرة على نتائجه السلبية على الأقتصاد ، حتى وصل الأمر الى تقليص التعيينات كخطوة أولى يمكن أن تساهم في التقليل من أضراره ، لكن كل هذه الأجراءات كانت موجهة للعامة دون أن تصيب في أهدافها برامج الأحزاب الممسكة بالسلطة ، وكأن البلاد مقسمة بين شاطئين أحدهما لها والآخر لأبناء الشعب من غير المنتمين لتلك الأحزاب ، مما وفرللوزراء وكبار المسؤولين ، واعتماداً على المحاصصة الطائفية التي توزعت الوزارات على أساسها ، وفر لهم المجال الواسع للاستمرار بالتعيينات التي تعتمد ضوابط الانتماء للاحزاب ، ومعها الانتماءات الاخرى للعائلة والعشيرة والطائفة ، وحرمت منها الكفاءات غير المنتمية لهذه التصنيفات ، وقد كانت النتائج أسوء من المتوقع ، وكان الخراب عنواناً بارزاً لهذا المنهج العقيم .
النشاط الأبرز للتعيينات الآن هو( تعيينات الوزير ) ، فبالرغم من أعلان الحكومة التي ينتسب لها الوزراء بعدم توفر التخصيصات في ظل ظروف المواجهة مع الارهاب وانخفاض اسعار النفط ، لكنهم ماضون بنفس منهج اسلافهم طوال الفترة الماضية ، باصدار الاوامر بتعيينات جديدة لذوات لايستحقون مناصبهم ولا الدرجات الوظيفية المنسبين لها ، فيما تستبعد تلك التعيينات كفاءات جديرة باشغال تلك المناصب والدرجات ، دون احترام لبرنامج حكومتهم ، ودون اكتراث لتداعيات ذلك على المستحقين من غير المنتمين لحزب الوزير ،وهم بذلك يقدمون أصدق صورة للفوضى التي مازالت تطبع الأداء الحكومي بطابعها المؤذي منذ سقوط الدكتاتورية ، وتؤكد على الشك في أحقية الوزراء المعتمدين لهذا الاسلوب بمناصبهم .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحترمك .. لكنني لا أثق بك ..!!
- وأخيراً .. ثبت أن الأمين العام لم يكن أميناً ..!
- الدماء غالية والكلام رخيص ..!!
- أطباء في العراق ..( اذا ماصرت زين ارجعلي ) ..!!
- الأمانة لاتحتاج الى صراع ..!
- مدنهم نظيفة لأنهم يشترون ال ( زبالة ) .. !
- مسلسل قراءة القوانين في مجلس النواب ..!
- قرار الوزارة
- تأجير المدارس .. تأجير الضمائر ..!!
- اغلاق الملفات
- خطورة ( اللعب ) الاعلامي
- يوم الموازنة عطلة رسمية ..!!
- أوقفوهم .. أنهم يفسدون أفراحنا ..!
- نداء الى السادة المستشارين في العراق
- من يحاسب الكاتب اذا اخطأ ..؟
- موازنة 2015 وكفاءة المسؤولين
- مسيرة باريس لاتنظف تأريخ نتنياهو الملطخ بدماء الابرياء
- خطورة الخبر الذي يفضل ناقله عدم ذكر اسمه ..!
- بعيداً عن السياسة .. قريباً من الألم ..!
- حذاري من أستهداف الارهاب للقنصليات العراقية في الخارج


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - تعيينات الوزير