سميرة الوردي
الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 10:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لمحة من زمن مُدان
سميرة الوردي
ليست قصيدة وإنما هلوسة من زمن الموت
في يوم ما من أيامي الماضيات قال أبي قصيدة ظل مطلعها ينبش روحي :
أين السلام ؟؟؟ !!!
(قالت وقد لاح عليها السقام !
الحرب طالت ، أين عهد السلام ؟
وختمها بقوله
قلت وقلبي بالأسى مفعم ونار حزن في الحشا تضرم ،
وعَبرة من مقلتي تسجمُ أكتمها عنها ، فلا تُكتَمُ :
لاتيأسي ، فاليأس موتٌ زؤام
لا بد من يوم يعود السلام )
..........
لمحة من زمن معاش
تَتَطوى خطواتي
تلتف أقدامي على
سنواتي الماضيات ،
بالأحلام دون أمل ،
أُلملم جراح الأمس ،
لأنسى بها
جراح اليوم
فإنَّ طائر السلام
ود الرحيل َ بعيدا
...
الليل يهمسُ لي
أنْ لا أَدْفِنَ
آمالي الضائعات
بين جفون الزمن !
ــــــــــ
ولكن
ــــــــــ
الصواريخ تدك بيوتا
أوهى من بيوت العناكب ،
خيامهم مزقتها رياح عاتية ،
تُسقط على ساكنيها
أطنان بارود ونار
.....
وأنا مازلت ألملم جراحي
النازفات على بقايا أوطانٍ
......
من سيسكت عويل النائحات
على بقايا متفحمات
كانت في يوم ما
ضاجة بالحياه
تسمى أولادهن
ـــــــــــــــــــــــ
يعصفني الحنين
فتردني داميات المحن
تهمسي في خاطري
حالك أفضل منهم
هروبك جعل الموت يبعد عنك
!!خطوتان
!!أو ثلاث
مازال حلمك يأمل بالسلام
والعالم يغرق كل يوم
في بحور الدماء
ـــــــــ
من سيسكت طنين القاذفات
والباشوات يأملون بالنصر المؤزر
على آلاف الجثث المتفحمات
ــــــــــ
مَنْ سينتصرْ .
سيجلس على عرش المدن المسبية
المملوءة بالركام
وآلاف المقابر الجماعية
مَنْ سينتصرْ
سيأكل العلقم من بساتين المدن المدمرة
مَنْ سينتصرْ
سيولع شموعه
أجسادا بشرية منذ مطلع البشرية
مَنْ سينتصر
سيحكم غابة
قرارها جهنم
وجنتها الجحيم .
ــــــــــــــــ
#سميرة_الوردي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟