نحن الشباب : لا أصولية ولا إرهاب !!! معركة مستقبل ربيع الشباب العربي : يمثلها شباب عبقرية عقل ( زويل المصري وجندلي السوري وليس عقل عمرو خالد الأصولي السلطوي الماضوي التلفيقوي!!!...

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هذا الشعار : (نحن الشباب لا أصولية ولا إرهاب)، ربما يمثل شعارا نخبويا مثلته الصفوة النوعية من شباب الربيع العربي الذي تمت تصفيته، أي صفوة جيل ثوة المعلومات والتواصلية الكونية، الذين مثلهم العالم المصري صاحب جائزة نوبل ( أحمد زويل ) في قوله: (إنها ثورة جيل ما بعد الايديولوجيا)، وكان يقصد بذلك (الايديولوجيا: الأصولية الأخوانية التي تستخدم هي ومشتقاتها اليوم كعدو دولي بوصفها نهاية التاريخ المهزوم للايديولوجيا الأصولية باشتقاقاتها العديدة (المعتدلة أو الجهادية)، حيث تصدر عن عن مصدر واحد وهو (الأخوانية) ....
بما يعني أن المآل هو هزيمة تحرك الشعوب نحو التحرر من الطغيان الاستعماري القديم والجديد، والناصرية كممثل لحالة الهزيمة الفجائعية (لهزائم حزيران 67 البعثية (الأسدية والصدامية والقذافية ...الخ، وثالثا : الشيوعية الستالينية المهزومة عالميا، حيث تجمع التيارات الثلاث ( الأصولية العقائدية الشمولية المشتركة للأخوانية والناصرية والشيوعية...وحيث الصناعة الأمريكية والغربية لبديل عدو أصولي (صوتي شعاراتي ) يحل محل مايسمى قوى الثورات الثلاث العالمية ( المعسكر الشيوعي والمسكر التحرري الوطني (المستعمرات )، واليساري الأوربي العالمثالثي الشيوعي الرسمي (المسفيت )، كاليسار اللبناني والسوري والعربي (الشيوعي) الذي يقوده حزب اللات العميل الإيراني الطائفي الإيراني...

إن صفوة جيل الثورة الشباب في موجات الربيع العربي يمكن أن نرمز إلى كونية ثورتها في (الحرية والكرامة وحقوق الإنسان )، ممثلة في عقلها النوعي الجديد وحساسيتها الثقافية والسياسية الجديدة العالمية والكونية داخليا وعربيا، برموز أحمد زويل المصري عن (ثورة الربيع العربي ما بعد الايديولوجيا )، والقطب الثاني في تجديد حركة اندراج العرب في تطوير العالم ، في نسق (ابن خلدون وابن رشد )، هو القطب السوري الثوري في تغيير عقل العالم، متمثلا بـ (ستيف جوبز "الجندلي" ) السوري الحمصي الذي ستشكل مدينته التي أنجبته حمص بعد وفاته عاصمة للثورة السورية ...

ولهذا التقى الجميع على إعلان الحرب على الثورة السورية لوأدها وأجهاضها وإغراقها بدم أبنائها وشعبها وأطفاله، فمن جهة: النظام الأسدي الطائفي الرعاعي البدائي الوحشي، ومن ناحية ثانية النظام الدولي (العالمي والعربي) الذي تقوده أصوليات عنصرية رجعية احتكارية تقليدية شائخة هرمة تلتقي مصالحها العصبوية الكولويانياية القديم مع مصالح أنظمة طغم ذئبية كلبية هائجة ومتوحشة، حيث هذه القوى ترفض عضويا وغريزيا الروح الشابة الابداعية المبتكرة لروح الشباب الحضاري الكوني ( الحضارة المصرية والسورية)، حيث يكون الاثنان تاريخيا ضمير ورح الثورة العقلية والمعرفية متمثلة رمزيا بـ ( مصر زويل نوبل، وجندلي سوريا الحمصي النواة العقلية الثورية الابستمية الكونية العالمية لتغيير أنظمة تفكير العالم معلوماتيا)، وهما قطبا الرحى لروح الربيع العربي والشباب العقلي المفترض...وليس الربيع العربي عبر تجديدية (الماضي ابن تيمية أو تجديدية الحاضر عمرو خالد ) ....

فاستنفرت قوى تحالف الوحوش المحلية (الأسدية الرعاعية البدائية القنانية المنحطة، مع وحوش قوى العالم القديم غربيا وعربيا لقتل ما تحمله الروح ( المصرية والسورية عبر التاريخ )، من إرادة تغييرية لروح العالم عبر أطوار طويلة مختلفة من الزمن العالمي ، حيث توحدت هذه القوى على صناعة أصولية (داعشية ) يلتقي فيها التراث الأصولي الاسلاموي الخوارجي البدائي للعصر العقلي الحجري، بمزيج من الحداثة التكنولوجية التي أفرغت من روح قائدها العقلي والمعرفي والروحي، ملهم عصرنا التكنولوجي ( الحمصي السوري )، لتفريغه من الهامه الروحي الابداعي العبقري الكوني، واستخدام تقانته المعرفية والعقلية لصناعة هذا الوحش التخييلي المرعب (داعش) الأقرب لأفلام الكرتون في أرض العجائب ..في مواجهة مع الوحشية الأسدية، على اعتبار أن (الداعشية) هي العدو والقوة المضادة المساوية للأسدية بالشدة والقوة والنوعية والدرجة ....

نعم إن شبابنا العربي الصانع للربيع العربي الديموقراطي في سبيل الحرية والديموقراطية وقيم حقوق الانسان، إنما ينتسب ( جيليلا وجينيا ) إلى مرجعية رموز العقل الكوني علميا ومعرفيا من معاصريه وليس من الماضي : (أمثال أحمد زويل المصري، وستيف جوبز (الجندلي ) السوري...ولهذا تضافرت كل الوحوش العالمية (الأجنبية والعربية )، ضد عبقرية الشعب السوري والمصري الابداعي، ليس الوطنية والقومية فحسب ، بل والعالمية ...

طبعا إن تونس تدخل هذا النسق الثقافي المدني البحري المتوسطي بل وتقوده مدنيا وسلميا وحضاريا ..لكن الشيوخ المتنورين الذين يحكمون تونس اليوم غير قادرين على رؤية فضاءات الثورة السورية، فأقاموا العلاقات مع نظامها المتوحش الأسدي، وهذا ما يشير إلى ثقل الإرث المتوحش المترسب في شرايين شيخوختهم الجيلية والجينية .. مع الأسف ....

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات