أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمزه الجناحي - اثار الموصل هجمة اقليمية بأيدي داعشية .














المزيد.....

اثار الموصل هجمة اقليمية بأيدي داعشية .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 00:06
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


المتتبع لسياسة داعش منذ دخولها الى سوريا والعراق لا تباشر بعمل وتبدا بتنفيذه الا بفتوى واضحة وكبيرة ومن جهات متنفذة لا يشكك بأعلميتها على مثل هذه الجهات وهذه الفتوى تنشر ولأيام في الاعلام والقنوات المتعاونة والمسوقة لداعش لتهيئة الناس لها وقبولها على ماهي عليها بل في احيان كثيرة يبدأ التمهيد لهذه الفتوى بأعمال صغيرة قبل ان تبدأ بالهدف الكبير وراينا العشرات من الفتاوي والتوصيات الغريبة والغير مالوفة في الاوساط الاسلامية والعربية لكنها مررت بسهولة في المدن التي تحتلها داعش ..
في موضوعة الاثار في مدينة الموصل لم نسمع او نقرأ اي فتوى في هذا الأتجاه ابدا اتجاه تحطيم وتدمير اثار وحضارة الموصل بل سمعنا لغطا هنا وهناك على ايدي المنفذين ان هذه الاثار وجدت من اجل عبادتها وهي حجر لاينفع ولا يضر وهذه ليس فتوى بل كلام لتبرير الفعلة واعطاءها مسوغ شرعي ليس الا ,,تبدأ الهجمة على اثار الموصل وهي هجمة مدروسة ومرتبة واختيار اثار موصلية ليس اعتباطا بل اختيرت اثار ومهمة وأحيانا تشعر ان هذا الفعل موجه من قبل شخصيات اثرية او شخصيات تعرف هذه التي يجب تدميرها والا ان الموصل فيها من الاثار والمواقع مايتجاوز الالفين موقع وهي مواقع عملاقة ومسجلة لكن التركيز على بعض الموقع الاثرية التي لها اهمية وتأثير على مناطق اخرى وتحويل الانظار لتلك بصورة اقل مايقال عنها انها مدفوعة الثمن ومعروفة الغاية ,,
احتل داعش اكثر من مدينة عراقية منها تكريت وديالى والرمادي وهذه المدن الثلاث فيها من الثار ما يعادل ويضاهي بالاهمية والتاريخ ما موجود في مدينة الموصل لكن لم يخرج الدواعش في الاعلام وهم يحطمون الاثار ويكسرون التماثيل بالفؤوس ويفخخون تلك الجوامع والاعمدة في تلك المدن .
في مدينة ديالى مثلا يوجد اكثر من 900 موقع اثري منقب فيه وشاهد للعيان وعميق في التاريخ على نهر العظيم يوجد سد لازالت اعمدته شاخصة وهو من العهد الساساني ويقع في مدينة الخالص وايضا قنطرة بهرز ذو الاعمدة الثلاث وتعود للعصر العباسي والكثير من المباني الاثرية والتاريخية وقبة ابي إدريس وهي في الاصل قبة اتخذها المتصوفة مكانا لتصوفهم ومحلا للتريس وللعبادة وتقع الى الجنوب من بعقوبة وتضم ايضا موقع الزندان في قضاء المقدادية وهو قلعة اثرية تاريخية، وموقع حاج يوسف في مندلي الذي يضم عيون المياه الكبريتية، والموقع الاثري (الخان) في ناحية بني سعد والذي سميت الناحية نسبة اليه، وموقع تل اسمر في ناحية بهرز اضافة الى مجموعة من المباني الاثرية والتراثية في بعقوبة ومندلي وخانقين.وفي ديالى اكثر من مئة دار تراثي مهم وشامخ ناهيك عن وجود متحف بعقوبة المغلق لكن هذه الاثار لم تتعرض لمثل ماتعرضت له اثار مدينة الموصل ..
اما في مدينة تكريت فهي الاخرى لم تكن فارغة من الاثار ففيها من الاثار ما يثير العجب العجاب من ابداع وروعة ففيها عمارة الاربعين التي مازالت تعاند الزمن وتل مجمتن الغربي والشرقي والكنيسة الخضراء التي من العجائب المتميزة في فن البناء والتراث وتقع في المجمع الرئاسي وقصور لها تاريخ ممتد الى ماقبل الحقبة الاسلامية وهي لازالت شامخة رغم ما تعرضت له المدينة من اثار للهجمة البربرية الداعشية في بعض من مناطقها ..
والرمادي ايضا لا زالت تحتفظ بالكثير من اثارها ولقاها في مدن هيت وراوة وعانة وفيها من الاثار ما يسر الناظر ويتوقف عندها السائر ففيها تل اسود وجبل محمد وايضا وجود المتحف الذي اغلق خوفا من العبث بمحتوياته ,,من هذه النبذة البسيطة والمتواضعة لوجود الاثار في مناطق محتلة من قبل داعش لم تتعرض لمثل ما تعرضت له اثار وتاريخ وحضارة الموصل لا بل تشعر احيانا ان هناك من يريد ان يكون فعل داعش منشور اعلامي لاغراض ليست حبا في اثار الموصل بل من اجل اخراج هذه المدينة نهائيا من سجلها التاريخي المنافس وجعلها مدينة مجردة ذات تاريخ ليس له اهمية ..اعتقد ان عناصر داعش لا يرتقي تفكيرهم للقدر الذي قاموا به من تحطيم وتدمير بل هم مجرد ادوات موجهة من قبل دول اقليمية او ساسة ربما عراقيين او محليين لا يريدون للموصل ان تكون كما كانت قبل دخول داعش لها والموصل هذه المدينة ذات الموقع النادر القريبة من سوريا وتركيا والاقليم ولها تأثير كبير على المدن العراقية الاخرى تدخلت في تحطيم اثارها الكثير من الاجندات ربما من قبل اسرائيل التي تعتبر اليوم من اغنى الدول في الاثار فأغلب الاثار العراقية المهربة تستقر في اسرائيل المدللة التي لايطالها قانون ولا عقوبات ولا تلتزم بأمر وفي تركيا التي تتمنى ان ترى الموصل في هذه الشاكلة وفي هذا الوضع المزري لهذه المدينة العريقة التي تنافس في عراقتها مدن عملاقة كبابل واور وتدمر في الاردن ,, الحقيقة ان الافعال التي اقترفتها عصابة داعش لا تسر احد لكن نعلم بأن داعش ليس لها من هذا التحطيم والتهديم من اهمية بقدر انها توجه من قبل ايدي واصابع خارجية وبأموال عراقية وأحنبية فقط هي لايهمها ما موجود في الارض فوقها وتحتها بقدر ما تحصل من اموال لتمويل مسيرتها الاجرامية وبما ان هذه الاموال تأتيها من دول اقليمية عربية واجنبية فهي لايهمها ماذا يحصل بعد ذالك ,,اذن الموصل لم تتعرض بالصدفة لما تعرضت له بل كان بدفع من قبل دول وربما متاحف ومنظمات ارهابية تتاجر في اللقى والاثار التاريخية وفي الموصل بالذات لأنها المدينة المطلوبة رقم واحد في العراق .
حمزه –الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتحرير الانبار ارجعوا لدروس الحشد الشعبي .
- الشيعة تجسيد للإنسانية ...العراق إنموذجا .
- الحشد الشعبي وقائعه تدحض الاتهامات .
- الحشد الشعبي ..تكتيكات ذكية لقطف الانتصار.
- أهداف اتهام الحشد بسرقة اهالي تكريت .
- الرئيس يتحفظ ونائبه يدعم ..
- الهجوم على اليمن مخالفة للقوانين الدولية .
- لحفاة يخيفون الاثرياء .. اليمنيين قادمين
- المعدان مروا من هنا .
- قطر على الخط ثانية .
- اسوار الخلافة تخيف السيد وزير الدفاع .
- وطنية مسرور برزاني نابعة من عراقيته .
- ضعف الحكومة العراقية هو السبب .
- هل حان وقت التصدير.. الثورة الايرانية انموذجا .
- هل يحتاج العراق الى الوجود الامريكي ؟
- ايران وأمريكا اللعب على المكشوف ..
- معركة صلاح الدين ..الأسلحة الغائبة ..
- 2600 راس انسان وراس تمثال واحد .
- معركة صلاح الدين مزايا مختلفة ورؤى جديدة .
- المصادقة على الاعدامات ليس مطلبا جماهيريا ..الرئيس فؤاد معصو ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمزه الجناحي - اثار الموصل هجمة اقليمية بأيدي داعشية .