أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي طالب الملا - مظلومية الشيعة في العراق افتراء ام حقيقة ؟ 5














المزيد.....


مظلومية الشيعة في العراق افتراء ام حقيقة ؟ 5


علي طالب الملا

الحوار المتمدن-العدد: 4778 - 2015 / 4 / 15 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل هذه القوانين والإجراءات تمت هدفها الجوهري لمنع النفوذ الإيراني، ومنع سيطرة العمائم الإيرانية والموجهة من داخل إيران لضرب استقرار العراق؛ وهذه الخلفية التاريخية. لقد اربكت هذه الإجراءات والقوانين التي سنّتها الحكومة العراقية كثيرا من الذين توقعوا ان يحصلوا على موطى قدم في دولة حديثة البناء وقليلة الخبرة ، أحسوا مبكرا بأن سياسة الحكومة آنذاك خطر على وجودهم، وأن مستقبل التشيع بشكل عام في خطر، كما ازداد قلق المراجع الإيرانيين بسبب خشيتهم من تأثير هذه الإجراءات الحكومية على مواردهم المالية في العراق (وهي ضخمة)، مما يعرض موقعهم الديني والإجتماعي المرموق بين شيعة العراق للزوال.لقد شكّل تأسيس الدولة العراقية مشكلة للمراجع وتقييدا لنفوذهم في العراق لذا وقفوا ضده وحاربوه بكل السبل. وعندها بدأت إيران بإيجاد بديل عن النجف وكربلاء داخل بلادها وكان هذا أوان ظهور مدينة قم كمركز ديني جديد للشيعة في عشرينيات القرن المنصرم، لتكون تحت سيطرتها التامة.كان هناك دافع آخر (اقتصادي) لدى الحكومة الإيرانية لتهيئة بديل عن كربلاء و النجف، وهو إيقاف الهبات المالية (الخمس) وغيرها من الذهاب للعراق، وتحويلها إلى قم ، وبذلك تضاربت مصالح علماء الشيعة في العراق وإيران بعد اختلاف المركزين (قم – النجف وكربلاء) تعد قوة العراق "سواء كانت اقتصادية أو سياسية" أمراً مزعجاً لإيران دائما؛ لأنها تعيق تحقيق حلم إيران بالسيطرة على العراق أو إضعافه على الأقل، ولتحقيق هذا تستخدم إيران ورقة التشيع، فلو ترك شيعة العراق لوحدهم وهذا من ضروب الخيال لكان العراق بالف خير وكان الأمر لا يعد عن اهل البلد ودرجة التفاهم موجودة وغير قابلة للتغيير ، لكن بين العراق وإيران تاريخ مر، يجب أن يعرفه كل دارس لتاريخ وواقع العراق اليوم ، تشكلت الحكومة العراقية الملكية سنة 1921م رفضت إيران الإعتراف
- عام 1924م ربطت إيران إعترافها بالعراق بثلاثة أمور:
1- اعفاء مواطنيها من الخدمة العسكرية (لأن العراق فرض عليهم الخدمة إذا بقوا فيه).
2- أن يتولى القنصل الإيراني إدارة شؤون الإيرانيين في العراق وأملاكهم.
3- أن يحاكم المتهمون الإيرانيون بقضايا جنائية أومدنية أمام محاكم خاصة، وليس أمام المحاكم العراقية.
وجراء الضغط الدولي على إيران للإعتراف بدولة العراق، قلّلت إيران من شروطها، وذلك سنة 1928م، بعد أن كانت رفضت الاعتراف بالعراق كدولة، لأن هدفها هو إضعاف العراق وحكومته بعد أن شعرت بأن سيطرة المراجع الذين يرتبطون بها بدأت تتقلص شيئا فشيئا. اما ردة فعلها حاولت إيران أن تزعزع العراق اقتصاديا من خلال تحريض القوى الاقتصادية والدينية الدائرة في الفلك الإيراني داخل العراق على مغادرة العراق مع سحب رؤوس أموالها الضخمة، لا سيما بعد ظهور قانون الجنسية الجديد الذي حجّم دور الإيرانيين، فتناقصت نسبة الإيرانيين في كربلاء حتى وصلت وفق التعداد السكاني سنة 1957م إلى 12% بسبب أوضاع المنطقة الشمالية غير المستقرة، ومحاولات تركيا فصل الموصل عن العراق، وظهور مطالب الاكراد بالانفصال وتكوين دولة مستقلة، وبسبب الجنوب العراقي غير المستقر لأكثر من 500 سنة مضت، وتدخلات المراجع الشيعة في شؤون العراق، كل هذه الأمور وغيرها دعت الحكومة العراقية إلى تشكيل جيش من الشعب العراقي لحفظ الأمن والاستقرار، والعمل على الاستقلال التام فقد أعلن عن تشكيل الجيش العراقي بتاريخ 6 كانون الثاني سنة 1921م وكان أول فوج تشكل هو فوج موسى الكاظم ومن الطبيعي أن تكون نواة الجيش من بقايا العسكر والضباط العثمانيين وغالبيتهم من السنة سواء كانوا عربا أو أتراكا.وتفجرت ازمة ثانية في إقناع الملك فيصل وحكومتة بعد قبول ابناء الطائفة الشيعيّة في الجيش العراقي بحجة تأثير المد الديني الإيراني والشكوك في امور اتضح فيما بعد عبارة عن اقاويل من ضابط متطرفين من بقايا الجيش العثماني من اجل ان يكون لهم مكان وحظوة عن الملك فيصل وكذلك تقريب ابناء المجتمع القريب من هؤلاء الضباط ،الحفرة الكبيرة التي وقع فيها الملك فيصل ، استغلتها ايران بقوة ووجهت اتباعها من مراجع وعملاء على القيام باحتجاج كبير في الجنوب والفرات ومدعاة هذا الاحتجاج يكمن بمقولة لا داعي لتأسيس الجيش، وأن ما ينفق على الجيش الأفضل إنفاقه على اعمار الجنوب ومناطق فقيرة ، كما وقف الشيعة منتقدين قانون التجنيد الالزامي ومتوافقين مع رغبة البريطانيين الذين تبين فيما بعد بأنهم كانوا وراء القلاقل التي تدفع لمنع التجنيد الالزامي، وهذا أمر معروف لدى الباحثين في الشان العراقي ،فقدت الثقة بين السنة والشيعة في دولة توقع لها العالم بان تكون منارا لدول المنطقة ، وأصبح أهل السنة لا يثقون بأي حاكم شيعي سبب رغبة الشيعة في العيش معارضين للحكم اذا كان بالطريقة التي يريدها الطرف الاخر وهي صعود مكون على حساب مكون ، والتأكيد المستمر من قبل السنة المتنفذين في الدولة بعدم صلاحيتهم لحكم أي بلد ، هذه ظاهرة أدركها كل العراقيين ولكنها ومع مرور الزمن غابت عن ذهنية الفرد العراقي البسيط الذي يحلم بالوحدة الوطنية اوتناسى العقلية التي تغلب جهة على جهة بوازع طائفي ... يتبع



#علي_طالب_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظلومية الشيعة في العراق افتراء ام حقيقة ؟ 4
- مظلومية الشيعة في العراق افتراء ام حقيقة ؟ 3
- مظلومية الشيعة في العراق افتراء ام حقيقة ؟ 2
- مظلومية الشيعة في العراق افتراء ام حقيقة ؟؟
- مظلومية الشيعة في العراق افتراء ام حقيقة ؟
- نفق مظلم أم وجهات فاشلة ؟ أشكالية أجهزة المخابرات الدولية في ...
- أعترافات متأخرة
- وهم النجم الجماهيري


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي طالب الملا - مظلومية الشيعة في العراق افتراء ام حقيقة ؟ 5