أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - صوت اللقاء وقصائد أخرى لسهراب سبهري














المزيد.....

صوت اللقاء وقصائد أخرى لسهراب سبهري


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1328 - 2005 / 9 / 25 - 13:44
المحور: الادب والفن
    


صوت اللقاء وقصائد أخرى لسهراب سبهري
ترجمة: حميد كشكولي

صوت اللقاء

ذهبت ُ صباحا إلى السوق ،
معي سلة ،
إلى السوق مشيت ُ ومعي سلّة .
الفواكه كانت تغنّي ،
تغنّي الفواكه في ضوء الشمس.
الحياة في الأطباق تحلم بالمستويات الخالدة لكمال الإهاب.
اضطرابات البساتين تبتسم بابتهاج في ظل كل فاكهة.
من الآن فصاعدا ،
ثمة شئ غريب يسبح في نور السفرجل،
كل رمّانة مدّت ْ لونها إلى بلاد الأتقياء.
واحسرتاه !
فالرؤية عند ناس بلادي أمست تماسّا مع محيط ألق البرتقال.

عدتُ إلى البيت ،
سألت أمي : " هل اشتريت َ الفواكه من السوق؟" .
_ وهل تسع هذه السلة فواكه الأبدية ؟
_ قلت ُ لك أن تشتري رطلا من الرمّان الحسن .
_ اختبرت ُ رمّانة فتجاوز امتدادها تخزم هذه السلة.
والسفرجل ؟ و ماذا نعمل للغداء ؟
وفي العصر سارت صورة السفرجل في المرايا
وصلت ْ إلى أبعد حافّة للحياة .

*** **** *** ****

عيونُ مُرورٍ

امتلأت السماء بوشم فراشات المشاهدة.
هوت صورة العصفور في مياه الودّ.
تفتت الموسم فوق السور طوال الغريزة
هبّت الريح من جهة السلّة الخضراء للكرامة.
فرع الشجرة بشعره المطرز بالعنب كان مبتلى،
كان طفلا امتلأ جيبه بحماس القطف .
(فيا ربيع الجسارة!
امتدادك تَطهّر في ظلال سنديانات التأمل.)
ركض الطفل من وراء الألفاظ حتى حشائش التمايل الناعمة،
ذهب حتى الأسماك الدائمة .
على مغسلة الحوض امتلأ دم الطفل بحرافش وحدة الحياة.
و ثم خدش شوك قدمه .
و تلاشى حكّ الجسد في العشب.
( فيا مصبّ السلامة !
يترسب حماس الجسد جميلا فيك ).
تغريدات عصافير الباحة بالأمس
حطت على جبين فكره .
ساقية تجري من جنب أقدام شجيرات البقس حتى التخيل،
أخذت معها الجهل اللازم للجسد.

** *** **** ***



حتى نبض الصباح البليل

آه، أي جلال في ايثار المناسيب!
يا سرطان العزلة النبيل!
فمنسوبي فداك!
جاء أحد الأشخاص ،
مدد يدي لتصل عضلات الفردوس.
جاء شخص ما كان نور صبح الأديان في مركز أزرار قميصه،
يحيك من الألياف اليابسة لآيات قديمة نوافذ،
كان شابّا مثل أماسي الفكر،
حنجرته مليئة من أكوام الشطوط المائية،
جاء شخص أخذ كتبي،
رسم سقفا فوق رأسي من تناسق الورود،
وضع عصرنا تحت معنى المطر،
فجلسنا،
تحدثنا في اللحظات المشجرة،
في كلمات حياتها تجري وسط الماء،
فرصنا تحت الغيوم المناسبة
كانت مثل جسد دائخ لحمام مفاجئ لها حجم السعادة.
كان منتصف الليل،
أصبح مخطط الشجر عجيبا من تلاطم الثمر.
ذهب عقد نومنا هدرا.
وثم سبحت اليد في بدء الجسم،
وثم انبلج روض الفجر في احشاء الدردار البليل.

**** ***** *** ***

هلا فسّرت َ لي معنى الجناح،
لكي يحترق ريش الوعي من الحسد،
أيها العبور الجميل!
وأيتها الحياة الشديدة! جذورك تشرب الماء من مهلة النور،
يحلم إنسانُ هذا الفضاء الحزين ، فوق مغسلة الوقت، بيوم ملْئ الحوض،
يا مرتفعا قليلا عن الواقعية ، إرْثُ المشاكل المظلم ينسكبُ من أجنحتك ،
في دفعات الغريزة اللطيفة،
تستحيل براءة الطيران الدائخة إلى رمز مثل خط مغلق في أخدود الفضاء
أنا وارث خريطة سجادة الأرض
و كل انحناءات هذا الحوض،
كان شكل تلك الطاسة النحاسية رفيق سفري
من انحناءات الغريزة الخشنة حتى تآكلات ضمير اليوم،
فيا رؤية التحرك!
أوصد َحجمُ اصبع ِ التكرار نافذةَ التهابي
ومن قبلُ التهبت يدي في شفاه التفاح
ومن قبلُ يعني أيام كان الإنسان من أقوام فرع واحد،
أيام في ظل ورقة الادراك و في رمش البشارة الغليظ
كان النوم اللذيذ يفقد الوعي
ومن النظر الى النجوم
دم الإنسان امتلأ بشموس الاشراق،
ايها الحضور الملائكي !
ويا من تصوغ حرمة الحياة بقفزة من قمة فرع الشجرة
كنت أسمع خطى أقدام العطش الشديدة قبل ذهابك إلى ضفة النهر
جناح بديهيتك لسؤال الفضاء يتقدم
الانسان سجل الإنتظار الطويل
لكنك ايها الطير
تراب نقطة في صفحة ارتجال الحياة .
*** **** *****

بالقرب من البعيد
كانت المرأة أمام الباب بجسد من الأبدية،
اقتربتُ
فانشرحت العيون،
استحالت الكلمات إلى ريش ، و إلى شوق ، وإلى اشراق ،
تحولت الظلال إلى شمس ،
سرتُ أجول قليلا في الشمس
ابتعدتُ في اشارات الذات،
ذهبتُ حتى مواعيد الطفولة والرمال،
حتى وسط الأخطاء المفرحة
حتى كل الأياء الخالصة،
ذهبتُ لقرب المياه المصورة
تحت الشجرة الزاهية الوردية
امتزج الخفقان جسداً من الحضور في حقائق ندية
و الحيرة تماهت في الحقائق الندية
حيرتي اختلطت بالشجرة
على بعد عدة أمتار من الملكوت
رأيتني حزينا شيئا ما
و حين يحزن الإنسان
يذهب للبحث عن الحل
وأنا كذلك ذهبتُ
ذهبت حتى المائدة
حتى المزة
حتى طراوة الخضار
وهناك كان الخيز
و الأقداح ،
و الارتشاف
احترقت الحناجر في صراحة الفودكا
وحين رجعتُ
رأيت ُ المرأة عند الباب
بجسد من آباد الجراح
و علب الصفيح الفارغة كانت تجرح حنجرة ساقية الماء.



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أغاني الفنّان الخالد -فيكتور خارا - لجي غيفارا و ماريّا
- في ذكرى الفنان المناضل فيكتور خارا
- الزرقاوي و العروبيون : وحدة الأهداف واختلاف الأساليب
- حي ّ ُ الفراعنة
- خفقان الفجر
- لتكن اللغات العراقية الحيةّ كلّها رسميّة
- مصخّمة الدستور المهزلة ... نضح الإناء بما فيه
- الرأسمالية تتج الفقر و الإرهاب
- آلهة الحرب
- اقرعي! اقرعي! ياطبول!
- نحن كثيرون قصائد للشاعر بابلو نيرودا
- المميزات الأربعَ عشرة للأنظمة الفاشيّة
- قصيدة فروغ فرّخزاد - الوهم الأخضر
- نعاج الله
- مهمات اليسار في العراق شاقّة لكنها ليست مستحيلة
- من غزليات جلال الدين الرومي
- لماذا لندن وواشنطن تدعمان نظام كريموف الدموي؟
- تأمّلات في العولمة و الفدرالية
- ارتعاشة الجنيّات
- في ذكرى محاكمة جزّار ليون


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - صوت اللقاء وقصائد أخرى لسهراب سبهري