عزيز الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 4777 - 2015 / 4 / 14 - 13:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل يتطور المسلمون
هل اقولها لكم؟ وهل ان قلتها تقبلونها، او ترفضونها بلا غضب ولا انكار، بالعودة الي التاريخ ودراسته والاستفادة من عبره ودروسه. وهنا لا اعني تاريخ العرب وتاريخ المسلمين، فهذا كله فشل في فشل، دماء ومؤامرات، بل اعني تاريخ الانسان، منذ ان نزل من الاشجار وسكن الكهوف واتجه بنظره الي السماء وبحث عن القوى الخفية التي امن بودها. ثم اختلق الاديان وعبد الألهة. عبر الاف السنين عبر الانسان بعقله من عهود الخوف والخرافة، الي عصور البطولة والاسطورة، الي عصر الايمان والاديان، ثم قفز الي عصر العلم. هذا ما حدث في الغرب فنهض الغرب وحقق كل هذه الكشوف والاختراعات، وفلق الذرة وغزا الفضاء و حقق ما حققه في علوم الطب والفيزياء والكيمياء والاحياء والنبات والحيوان، وفي الفكر والفلسفة والرياضيات و و و . ولا زال المسلمون يقفون حيث كانوا قبل 1400 عام يتجادلون حول النكاح والطلاق، وما يفسد الوضوء ويقطع الصلاة وما تلبسه النساء وما يقوله الرجل عند دخول الحمام والخروج منه، وعندما ياكل ويشبع ويتثاءب ويعطس. هل منكم من يذكر لي انجازاً واحداً ساهم به المسلمون في الحضارة. ولا تقولوا ابن سينا والرازي وابن رشد والفارابي، هؤلاء كانوا جميعهم ملحدون ولم يكونوا مسلمين وما كانوا عرب. انا اتحدث عن الاكتشافات، عن الراديو والتلفزيون والتلفون والسيارة والطائرة والقطار والسفن والكومبيوتر والاشعة واجهزة الرنين المغناطيسي واطفال الانابيب والبنج والادوية والامصال والات النسيج والحاصدات والكهرباء والغاز وتنقية المياه و وسائل الحكم ونظريات الاقتصاد والادارة و و ولو شئت لملأت صفحات ولن تجد للمسلمين فيها ذكراً لكن نحن نتذكر وراينا كيف يذبح المسلم اخية المسلم وكي يحرقون باسم الاسلام وكيف يفجرون لقتل الناس وكيف يخطفون الاطفال والتمثيل بجثثهم واختطاف النساء واغتصابهن. الاجابة باختصار هي المسلمون وليس، الاسلام هو المشكلة . ليعاد المسلمون الا المساجد فلا يخرج منها ويذهب اليه من يريده ويلتفت الناس الي العلم والي حياتهم بلا خوف او رهبة من ابليس وملائكة وكتبة حافظون ولا يحزنون، هكذا يمكن ان تتحرر الامة الاسلامية من الخرافة وتنطلق تقودها الاخلاق والمثل العليا التي يقيمها الانسان وليس التي تفرض عليه خوفاً من النار او طمعاً في الجنة، وهو لا يراهما
إن رؤيتي وقناعتي الخاصة والمستقلة أن البلدان الاسلامية عموما لن تتطور مثقال ذرة للأمام ما لم تستوعب الدرس من أوروبا قديما وحديثآ.. فالإنسان ولِد حرا في كل مكان ولا يجوز تقييده بعدها بالسلاسل في أي مكان
عزيز الكعبي
،
#عزيز_الكعبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟