أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - فستان/ قصة قصيرة جداً














المزيد.....

فستان/ قصة قصيرة جداً


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 4777 - 2015 / 4 / 14 - 11:08
المحور: الادب والفن
    


كان ذلك في زمان مضى.
لا كره ولا بغضاء، والناس بسطاء تماماً، والنساء طيبات، والأطفال على قدر كبير من النباهة، والكلاب لا تنبح إلا على نحو خافت، كي لا توقظ نائماً أو تزعج مريضاً يتقلب في الفراش، والقطط تنام على الأسوار أو تحت معرشات العنب، دون أن يباغتها طفل مشاغب أو كلب شرس، والفئران لا وجود لها، لأن الأمكنة كانت نظيفة.
والأرملة التي في الأربعين، لها ولد واحد، ذهب إلى الجامعة البعيدة، ولها بنتان لا تزالان في المدرسة. تعد لهما الأرملة كل صباح طعام الفطور، ثم تمضي نحو حديقة بيتها، تربت على رقبة الكلب الودود، تترك القط نائماً بكل اطمئنان، وتنهمك بعض الوقت في سكب الماء تحت سيقان الورد والياسمين.
ولا يخرجها من عاداتها اليومية سوى بائع الملابس المتجول، الذي أهداها فستاناً يليق بجسدها المتين، ترددت وقتاً، ولم تجد بداً من الموافقة على قبول الهدية في نهاية المطاف.
كان ذلك في زمان مضى، الناس بسطاء والنساء طيبات.
والأرملة أصبحت شريكة للرجل في تجارته، تبيع الفساتين لنساء الحي، وهو في الحديقة يسكب الماء تحت سيقان الورد والياسمين.



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرص/ قصة قصيرة جداً
- مقهى/ قصة قصيرة جداً
- عتاب/ قصة قصيرة جداً
- جدول/ قصة قصيرة جداً
- اقتران/ قصة قصيرة جداً
- رحيل القائدين: زيادين وعواد
- أحوال/ قصة قصيرة جداً
- افتقاد/ قصة قصيرة جداً
- نزهة/ قصة قصيرة جداً
- مطر/ قصة قصيرة جداً
- الشجرات الثلاث/ قصة قصيرة جداً
- مقبرة/ قصة قصيرة جداً
- مفارقة/ قصة قصيرة جداً
- عيد/ قصة قصيرة جداً
- دم/ قصة قصيرة جداً
- اقتحام/ قصة قصيرة جداً
- نشيد/ قصة قصيرة جداً
- حانة/ قصة قصيرة جداً
- حيرة/ قصة قصيرة جداً
- غرف/ قصة قصيرة جداً


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - فستان/ قصة قصيرة جداً