أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر صالح - الانحرافات الجنسية بين - الأزهر الشريف - وعلم النفس !!!














المزيد.....

الانحرافات الجنسية بين - الأزهر الشريف - وعلم النفس !!!


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4776 - 2015 / 4 / 13 - 19:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



عامر صالح

نشر موقع " عرب تايمز " مقالا بتاريخ 2015ـ04ـ08 وكان المقال بعنوان: " الأزهر الشريف يدرس طلاب الصف الأول ثانوي: لو ناكك قرد وأولج ذكره في مؤخرتك فهل أوجب عليك الغسل أم لا ؟ ". والمقال كما ورد فيه يشير إلى انضمام الشاعر الكبير احمد عبد المعطي حجازي إلى المدافعين عن البروفيسور إسلام بحيري في مواجهة الأزهر ومناهجه الدراسية كاشفا النقاب عن إن الأزهر يدرس طلبة الصف الأول الثانوي رأي الشرع في قرد ناك رجلا... فإذا ادخل القرد أيره " قضيبه " في مؤخرة الرجل فهل وجب عليه الغسل وخاصة إن أير القرد ليست له ( حشفة ) والنص ورد في كتاب الفقه التي يدرسها الأزهر لطلاب الأول الثانوي هكذا( ولو أولج حيوان قردا أو غيره في آدمي ولا حشفة له فهل يعتبر إيلاج كل ذكره؟ أو إيلاج قدر حشفة معتدلة؟ قال الإمام: فيه نظر موكول إلى رأي الفقيه) ومعناه إن هناك خلافا في الموقف الشرعي بقدر إدخال القرد لأيره في طيزك... فأن ادخله كله وجب عليك الغسل ... وان حشا فقط حشفته(أي رأسه) فهناك خلاف ... ولا ندري ما رأي الأزهر في قرد اكتفى بأخذ بوسة منك مثلا " مقتبس من المقال " !!!.

إن " الأزهر الشريف " في هذا يقلب موازين العلاقة بين الإنسان والحيوان فيضع القرد فاعلا والإنسان مفعول به ولا نعرف كيف توصل الأزهر إلى تلك العلاقة التي يضع فيها الإنسان إلى مستوى متدني في سلم الارتقاء الحيواني ويضع القرد في صورة الحيوان المتقدم على الإنسان والذي يستدعي المشرعين للتدخل لا يجاد حل شرعي بما يرضي تمادي القرد في أفعاله وتكفير الذنب وغسله لدى الإنسان الذي وقع عليه فعل القرد. لقد مسخ "الأزهر الشريف " حالة الوعي لدى الإنسان الذي هو أرقى نتاجا في سلم التطور البيولوجي إلى الآن وأعطى القرد حقوق الإنسان مما استدعى تدخل الأزهر لنجدة القرد شرعيا وإعطائه الحق الديني في ممارسة الجنس مع الإنسان عبر شرعنته وغسل آثامه لدى المفعول به " الإنسان ".

نحن نعرف إن المثلية الجنسية الذكورية في بيئاتنا العربية والإسلامية منتشرة كما هي في المجتمعات الأخرى وأسبابها متشعبة, منها ما يتعلق بتجريب الدور في مراحل إنمائية ومنها ما يتعلق بالحرمان في التواصل مع الجنس الآخر, ونسبة أخرى قليلة نسبيا متعلقة باستعدادات تكوينية تجسدها عدم الرغبة والانكفاء في التواصل مع الجنس المغاير, ولكن قوام طرفي المثلية الجنسية الذكورية هو ذكر إنسان مع نظيره الذكر, أما في حالات الانحرافات الجنسية فيكون قوام العلاقة ذكرا في معظم الأحوال مع الحيوان ولا يشترط في ذلك إن يكون الأخير ذكرا أم أنثى, ثم أن في معظم الحالات يكون الفاعل هو الإنسان الذكر وليست الحيوان" إلا باستثناءات خاصة جدا كممارسة النساء مع الحيوان وتكون فيه المرأة مفعول بها " ولكن ذلك خارج سياق موضوع الأزهر !!!.

كيف أتى" الأزهر الشريف " بهذه العلاقة المشوه ليضع القرد مكان الإنسان وبالعكس ومنح القرد الوعي الكامل واستلبه من الإنسان؟ وهل البيئة المصرية قرديه لهذا الحد؟ وهل هناك اتجاه مصري ذكوري مثلي للاستنجاد بالقردة كفاعل جنسي؟ أم إن الأزهر يعكف على معالجة المثلية الجنسية بين الذكور المصريين من خلال نداء خفي مغلف بغطاء شرعي وتشجيع ديني لأفضلية ممارسة الشذوذ الجنسي مع القردة تجنبا لأثار الوعي ومصاحباته وتبعته النفسية والقيمية, فالنيك مع القرود لا يجلب أي تبعات أخلاقية والخلاف عند الأزهر في وجوب الغسل أم عدمه !!!.

وللتوضيح في الموضوع سيكولوجيا فان الانحرافات الجنسية تأخذ طابعا مختلفا, منها انحرافات فردية ومن أكثرها وقوعا هي الاستعراضية والفتشية والتلصصية والالباسية والجنسية المضادة من تخنث أو استرجال والاستمناء, وفي هذه جميعا لا يتم اللقاء الجنسي بين الممارس للانحراف وبين شريك جنسي آخر. أما النوع الآخر فهو انحرافات الشراكة الجنسية كالغلمانية" الممارسة مع الأطفال", والكهولية " اختيار كبار السن ", والجثمانية " الممارسة مع جثة الميت " والحيوانية ـ البهيمية وهو الممارسة مع الحيوانات كالطيور والمواشي بأنواعها وهي تنتشر بين الذكور وبنسب نادرة عند الإناث, وخاصة في البيئات الريفية المغلقة, وهنا يكون الحيوان مستسلما لإرادة الذكر الإنسان ويكون الفاعل الذكر هو الإنسان, ولا نعرف كيف "الأزهر الشريف " وضع الإنسان أسيرا للقرد, أو إن تصور الأزهر إن المجتمعات العربية والإسلامية في مرحلة التقريد. هذا النوع من الممارسة مع الحيوانات يعبر عن حقد دفين في اللاوعي وكراهية بالغة للإنسان وللإنسانية, فهل يستدعي ذلك من الأزهر تكريس الكراهية للإنسان وإنسانيته عبر إيجاد حاضنة شرعية للشذوذ الجنسي مع الحيوانات ؟؟؟.

لقد أصبح الأزهر للأسف مصدرا للتخلف والعنف والتطرف وشرعنة الإرهاب وتسهيل حواضنه بين الفئات الفقيرة والمعدومة من سكان المجتمعات العربية والإسلامية, كما أصبح منحازا مذهبيا ومصدرا لدعم وتأجيج الصراعات الطائفية وتغذيتها وواقعا تحت ضغط مصادر التمويل وشراء الذمم من الدول الخليجية وغيرها, بل وشرعنة الشذوذ الجنسي البهيمي ـ الحيواني بين طلاب الأزهر وخارجه. وتبقى الدعوة لقراءة ونقد التراث الديني والفقهي بما يستجيب لمكانة الإنسان وإنسانيته وتخليص الدين ونصوصه من قيم العبودية والتبعية والإذلال والقتل والسبي والتهجير باسم الدين بما فيها الابتعاد عن الشذوذ الجنسي والحيوانية بغطاء شرعي من المهمات الآنية لتأكيد آدميتنا بين الأمم !!!.



#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي عودة لأرشيفي مما ك ...
- الإعلام العربي وعمى الانحياز للحلف الخليجي الإسلامي ضد الحو ...
- الثامن من آذار عيد المرأة العالمي بين دلالات الماضي ومنعطفات ...
- داعش والبيشمركة وفنون قتل الأسرى والدروس المستخلصة !!!
- الإسلام السياسي والشوفينية العرقية لا تبني مستقبلا كريما !!!
- العضة الداعشية في الميزان السيكولوجي !!!
- نحو إعادة التذكير بنكسة الثامن من شباط/1963 وأبعادها التربوي ...
- لماذا دول الشرق الأوسط هي الأكثر نسبة في رفد تنظيم داعش بالإ ...
- إعادة إنتاج العبودية الثقافية والسلوكية !!!
- نحو حشد شعبي عراقي عابر للطوائف لدحر داعش !!!
- جموع الحشد الشعبي الشيعي بين مقاتلة داعش ودعاوى الشكوى منه ! ...
- الإرهاب ضد الصحافة الفرنسية إنكار لأبسط القيم الإنسانية وقيم ...
- ملاحظات أولية حول السرقات الفكرية في ألنت منظومة التواصل ال ...
- - انهيارات - الشاعر سعدي يوسف في السيكولوجية المعاصرة !!!
- التجارب الميدانية للإسلام السياسي تستدعي مزيدا من التحييد ال ...
- السب والتهجم على الرموز الدينية بين - الجرأة - والثقافة الضح ...
- الفرق بين محاربة الدين ومحاربة الإسلام السياسي !!!
- في سيكولوجيي العشيرة وثوار العشائر بين مفهوم الثورة وتصدع ال ...
- داعش ودلالات قطع الرؤوس بين القدسية والبحث عن قرينة تاريخية ...
- التعصب والاحتقان الطائفي وصعوبة بناء حكومة وطنية مهنية !!!


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر صالح - الانحرافات الجنسية بين - الأزهر الشريف - وعلم النفس !!!