أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسين نور عبدالله - ماقبل الدولة الحديثة














المزيد.....

ماقبل الدولة الحديثة


حسين نور عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4775 - 2015 / 4 / 12 - 20:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مرت القارة الاوروبية على منعرجات تاريخية متعددة أوصلتها الى الأزدهار والحداثة التي تنعم بها اليوم .
فأوروبا التي شهدت تقلبات فكرية ونزعات متعددة بين العقل والروح ,وبين الفكر والمعتقد ,وبين القس والعالم , وبين العقلاني والتجريبي في مجال الفكر , وبين البروتستانت والكاثوليك في مجال العقيدة , وبين الديموقراطية والثيوقراطية في مواجهة غير مباشرة بين فكر أفلاطون السياسي المتمثلة بحكومة الأفراد المؤهلين ذوي صفات معينة كمل حصل في فترة القرون الوسطى حينما سادت الكنيسة وبين فكر أرسطو المتمثل بحكومة الافضل بعد منح فرصة المنافسة بالتساوي للكل وهي الديموقراطية .
ومن ثم أتت النزعة الانسانية المؤمنة بالعبقرية وعلى قدسية الانسان بقيادة جان لوك ومنتسيكو اللذين أكدا على أهمية الفرد قبل أن يعيد كارل ماركس الفرد الى الجموع في العصر الرومنسي الفلسفي الذى أصطبغ بلون القوميات والتعصبات والحنين الى الماضي ما أنتج حروبا متعددة حيث كل أقلية تتعصب لذاتها وتحن لماضيها فكانت الحربين الأولى والثانية نتيجة حتمية لهذا الأحتقان في العقل الجمعي الأوروبي الذي لم يستجب لمحاولة كيركجارد لاعادة الأهمية للفرد واضعا لبنة بناء سيستند اليها جان بول سارتر لاحقا لبناء هرم الوجودية الفلسفية .
تغيرات عدة شهدها العقل الجمعي الأوروبي أنتجت حروبا كانت الخسائر فيها فادحة حتى وصلت أوروبا الى مرحلة الدولة الحديثة .
وعلى هذاالنحوسارت اليابان حيث محت من عقلها الجمعي كل ما هو رجعي ( انتماء قبلي-طائفية دينية-انتماء عرقي ) ووضعت بدلا منها أسسا انسانية مع الحفاظ على ما يصلح من العادات والتقاليد فقزت بذلك قفزة استثنائية وبوقت قصير من مرحلة ما قبل الدولة الحديثة الى الدولة الحديثة .

فيما عالمنا العربي الذي يراوح مكانه منذ زمن , مازال يعاني من ويلات عقله الجمعي الذي لم يتقدم منذ الاف السنين , فالمناطق التي كانت تحت وطأة القبيلة مازال العقل الجمعي فيها يؤمن بالانتماء الى القبيلة ويؤمن بالقوة كوسيلة تغيير للواقع فلا منطق يجدي معهم ولا برهان يقنعهم!,فيما الدول التي كانت تحت وطأة الأستعمار مازالت تتخبط في مرحلة ما قبل الدولة حيث ترى الأنتماءات تبنى على أسس مصلحية سواء كانت مصلحة فردية أو جماعية .
ولهذا كان الفشل حليف الثورات العربية كونها لم تسبق بثورة في العقل الجمعي , فالثورة الفرنسية سبقت بثورة فكرية بقيادة مونتسيكو وفولتير واحتاجت مدة ليست بالقصيرة لكي تثمر ويقطف الشعب ثمارها.
وقبل الثورة على الثيوقراطية في أوروبا رأينا ثورة فكرية قادها المفكرين آن ذاك في شتى المجالات فتمت هرطقة الكثير بل وصل الحد الى احراق المفكر الايطالي جيردانو برونو .
وكون التاريخ وجد للاستفادة منه يجب احداث ثورة فكرية في العقل الجمعي العربي الرجعي بمختلف توجهاته ومن ثم انتظار النتائج .
لا تراهنوا على حزب ما , لا تراهنوا على دولة ما , لا تراهنوا على الاسلام , بل راهنوا على عقل الانسان ان تغير سيتغير الواقع ......



#حسين_نور_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو نبيي ,نبي الرحمة
- الشك أساس الفكر , والوجه الثاني للحياة
- الأنسان والأديان
- حب الجمال .. برهان على وجود الاله
- - فمن خلق الله ؟ - ( 1)
- بديانة الاسلام الحق .. غاندي أقرب الى محمد من ابن تيمية
- الوهم( 2 )
- الزواج الشرعي ....زنا باشراف المعبد
- -الا من أتى الله بقلب سليم -


المزيد.....




- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسين نور عبدالله - ماقبل الدولة الحديثة