أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدلي جندي - هل حقا قام....؟














المزيد.....

هل حقا قام....؟


عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4775 - 2015 / 4 / 12 - 17:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل حقا قام 
تهنئة من القلب بعيد القيامة المجيد بحسب التقويم الشرقي لمسيحي مصر ولكل شعوب العالم وأعتقد أن للقيامة مدلول ومعني ليس عقائديا فقط ولكنها أيضا فلسفة النهوض من عثرات الماضي والخروج من ظلام الفشل والبدء من جديد دون يأس أو تخاذل أو جمود العقل وثبات فكره علي مداومة العودة إلي ممارسة حياة وظروف كهوف الخرافة والدجل إنتظارا لحياة ما بعد الموت
أعتقد الدين ( أي دين ) هو مرحلة تاريخية في مراحل نُضج الإنسان السوي العاقل خاصة في مسار العلاقات الإنسانية ما بين مختلف الثقافات والأجناس والأديان جميعها حتي الفلسفية كانت لها ظروفها وموطنها بل وزمانها فلم تهبط الملائكة في نفس الوقت برسالة إلي كل المعمورة ولم تظهر رُسل بمختلف الألسنة في نفس الوقت بكل أرجاء المعمورة حتي نؤمن أن هناك إله يعمل بالعدل والمساواة ما بين كافة المخاليق دون تمييز شعب مختار عن أبناء له عن خير أمة ...
تنتهي سلطة رجل الدين عندما يبدأ العقل الجمعي مرحلة قبول تطبيق بعض مما نادت به الأديان من مبادئ وإستنباط ما يتوافق مع مصالح الجماعات البشرية وحاجتها إلي ميثاق يحدد واجبات الجندر ويسمح بالحصول في نفس الوقت علي الحقوق المفترض أن ينالها جراء إلتزامه بإحترام بنود الميثاق الجمعي (أو الدستور عندما تنال ورقة الميثاق موافقة الغالبية علي بنوده) المُتفق عليه في مرحلة تاريخية ..
إذن الدين هو حاجة وحالة ..حاجة الإنسان في أن يطمأن إلي مصيره ما بعد الحياة وحالة تفرضها ظروف المكان وثقافته ولا دخل إطلاقا للقوي الغيبية فيما يدور ما بين البشر لأنها لو كانت فعلا قادرة علي التغيير وضبط الأمور ما إحتاج البشر إلي من يفسر أو بوعظ أو ينبه نيابة عن تلك القوي التي يدعون أنها تدير الكون وتفعل ماتشاء عندما تشاء .....!!!!!؟
القيامة كثقافة وفعل بحسب الفلسفة (وليس الإعتقاد) كانت سببا فيما نراه اليوم في العالم المتقدم من حرية وعلم وفلسفة. بل وقيم إنسانية رفيعة المستوي وديمقراطية تداول السلطة والحكم ...
أعتقد. في مصر والعالم العربي والإسلامي خاصة ولظروف عقيدية من الصعب أن يطبقوا ثقافة فلسفة القيامة لأنه لازالت هناك جماعات لا تقبل حتي تهنئة المختلف عنهم ومن يستمع إلي تبرير رئيس حزب النور الأستاذ مخيون في إجابته علي سؤال المذيع له هل أرسل حزب النور تهنئة للأقباط بعيد القيامة وكان رده صادم لا لم ارسل لنا نختلف عقائديا ولكننا نحمي المسيحيين ولم نؤذيهم ....!!!؟
كيف سيحكموننا اتباع حزب النور لو لا قدرت العقول خطورته وتمكن من الفوز ببضعة مقاعد أو بغالبية مقاعد مجلس الشعب ؟
بالتأكيد. سيحكموننا من قبور رسلهم وأنبيائهم لأنهم لايزالون بفكر القبور ولم تسنح لهم فرصة التمتع بفلسفة القيامة هم لايزالون في جبة ماضي عقيدتهم بكل ظروفها وزمانها ...
القيامة ليست فقط عقيدة وإعتقاد يا سادة ..القيامة فكر وفلسفة ونهوض بالعقل الجمعي من سُكني القبور ...
القيامة فلسفة حياة ونظرة متفائلة وأمل وفداء لم ولن يُجبرك أحد علي الإعتقاد في قبولها أو حدثها كما تجبروننا وتفرضون أنتم علينا شريعتكم أي عقيدتكم
القيامة هي دورة وفلسفة عمل الطبيعة ..هي ثورة وحياة فيما قل ودل وليس مجرد إعتقاد أو عكسه بحسب حواديت أزمان بعيدة مضت ....
كل قيامة وأنتم في أسعد حال.



#عدلي_جندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام في...وحدانية رب الإسلام ...!
- لماذا لا يزال للأزهر مكانته ؟
- حَمدا وشكرا لكم علي نعمة اللإسلام ..
- إسلاميات ..معاقبة المخلوق علي أخطاء الخالق ..
- الإسلام ...هو الإسلام
- اليوم العالمي للنساء وأيام داعش الغبراء..
- المسلم إنسان مظلوم ...
- الإسلام .. والمستقبل ..!!!!
- تمخضُ الإسلام فولد داعش..
- أفلام داعش المرعبة كتبها صحيح البخاري وسجلتها معدات الكفرة..
- يا حكام مصر العصابات الإسلامية تنفذ أوامر القرآن ماذا تنتظرو ...
- الأزهر الشريف ورسالة الشرف
- الحرق ..بالقرآن والحديث..
- الشعب المختار وأمة الحمار يحمل أسفار....!!
- أمة الإله الأهطل ...
- عن الذي لم يقوله رسول الله...
- الصحوة الإسلامية من الحجاب حتي العقاب ..
- أمة قال تعالي ...في الهايفة إتصدٌر
- صمتَ المسلمين ..خوفُ أم تعاطف؟
- هيئة الحوار المتمدن ..ماذا بعد


المزيد.....




- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدلي جندي - هل حقا قام....؟