|
ردا على بيان الأكاديميين والمثقفين العرب
سعيد علم الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 19:09
المحور:
كتابات ساخرة
عندما تذرف التماسيحُ دموعها على شعب اليمن، ناسيةً متناسية أن في سوريا شعبا يئن من الألم، متعرضا منذ خمس سنوات على يد الطاغية بشار أبو الدواعش، والحاقد خامنئي أبو الحوالش، والخسيس نصر الله أبو زميرة، الى أبشع المجازر وأقسى المحن، فاعلموا أنها تماسيح كاذبة لا تعيش إلا في مستنقعات القذارة السياسية والوساخة الفكرية ومجارير العفن. ليس هذا فحسب، بل إنها تماسيح بأبواق الطغاة تصيح عاليا بلا خجل دعما لطغيانهم على شعب جريح، مديرة بخفةٍ صبيانيةٍ ظهر المجن، لآلام ومآسي شعب منكوب يستغيث، والبراميل المتفجرة تتساقط على رؤوس أطفاله ولا من مغيث. رغم احترامنا للفكر الآخر، وتقديسنا لحقه في حرية التعبير، إلا أن هذا الفكر اذا كان كيديا حاقدا، مضللا فاسدا، باغيا منافقا، هجوميا عدوانيا، كاذبا متجنيا على الحقيقة لا أخلاقيا، فاجرا مفتريا على الآخر دون أدى حق، ولم يكن مبنيا على شيء من الحقيقة والموضوعية والمصداقية والمنطق، يصبح جدلا عقيما بلا فكر، وثرثرةً غوغائيةً لا اعتبار لها ولا ذكر. أصحاب هذا البيان الهذيان هم مثقفون ثرثارون نقَّاقون ماضويون انعزاليون عنصريون متهافتون متخلفون لغتهم الخشبية من مخلفات الحرب العالمية الباردة، ما زالوا يعيشونها بمفرداتها وكأنهم يمارسونها من على أبراج جدار برلين في قتل عشاق الحرية الذين كانوا يخاطرون بحياتهم هربا من جحيم ديكتاتورية البروليتاريا، حيث تم قتل أكثر من 300 ألماني شرقي في هروبهم الى ألمانيا الغربية الديمقراطية سابقا. وعندما هبت رياح التغيير والحرية على أوروبا السوفيتية، انهزمت دكتاتورية ألمانيا الشرقية دون حرب أمام ديمقراطية ألمانيا الغربية يا أشباه مثقفي العرب! هؤلاء المثقفون المستعربون يؤكد بيانهم انهم مهرجون سياسيون ما زالوا يعيشون على أبراجهم الستينية الوهمية الستالينية في قتل عشاق الحرية والديمقراطية والدوس بأقدام الشبيحة والقتلة والبسدران على حقوق الإنسان. نحن ننتقد ايضا ملف السعودية في حقوق الإنسان، إلا انه ابن مجتمعها الاسلامي المحافظ الديني المنغلق، وهو ملف اجتماعي بحت لا علاقة له بالسياسة لتثبيت السلطة، ولا يرتقي ابدا الى اجرام ووحشية نظام الملالي وحرسه الرجعي في لبنان او عصابة بشار او المالكي او الحوثي، حيث الملف عندهم سياسي مذهبي قمعي اجرامي في حذف الآخرين من المعادلة السياسية لتثبيت السلطة الشمولية الإرهابية. إنها ازدواجية المعايير والهرطقة السياسية في الممارسة والتفكير: عندما تهلل للربيع العربي في تونس وتنكره على السوريين، عندما تهلل للربيع العربي في مصر وتنقلب عليه في اليمن، عندما تهلل سرا لما ترتكبه عصابات الولي الفقيه في الدول العربية من فتن وحرائق ودمار، وتنكر على الشعب الإيراني ثورته الخضراء من أجل الحرية والديمقراطية التي قمعها الولي الفقيه بوحشية، عندما تنافق بالتباكي على أطفال اليمن، وتفرح لمقتل عشرات الآلاف من أطفال سوريا بالمجازر والمذابح والبراميل البشارية. وهكذا تعبيرا عن شعورها القومجي وعنعناتها الثورجية، أصدرت هذه المجموعة الموهوبة من مدعي الثقافة المسكوبة في قوارير عنتريات العروبة المضروبة بيانا صاروخيا إيرانيا من نوع شهاب-3 البعيد المدى، بعنوان: "بيان ضد عدوان آل سعود الوحشي على اليمن". نشر في " الحوار المتمدن". هذا العنوان فقط هو دعم للعدوان الإيراني المستمر منذ قيام ثورتها المتخلفة الشمولية على الدول العربية وبالتالي يظهر حقد اصحابه على شعوبنا التي تكتوي بنار التخلف والثأرية والشعارات الظلامية، والطموحات الامبراطورية التي تتحكم بعقلية الملالي. كلمة عدوان مضحكة، وتعبر عن سخافة تفكير هؤلاء. والحقيقة ان السعودية مع التحالف العربي تقوم بمهمة انسانية نبيلة في استعادة الشرعية اليمنية وبطلب من الرئيس الشرعي هادي بعد ان انقلب عليها الحوثي. كلمة الوحشي مضحكة هي ايضا، وتعبر عن حقد هؤلاء على المملكة، وكأن الجيش السعودي يرتكب في اليمن ما ارتكبه شبيحة بشار من مذابح ومجازر وقصف كيماوي بحق السوريين: داريا، الحولة، الغوطة، كرم الزيتون، وقبلهما حماة على يد ابيه المقبور حافظ. البيان الهذيان يؤكد على أصوات نشاز هجومية كاذبة مبالغ في تعابيرها الى حد الضحك. وأستطيع القول أنه بيان صبياني غرائزي غوغائي مضلل حاقد عدائي يفتقر الى أدنى المعايير الفكرية النقدية ومقومات الرزانة والانصاف والموضوعية السياسية. ومن يقرأ العنوان يعتقد ان السعودية تشن حربا عدوانية وحشية على شعب اليمن، متناسين هؤلاء المثقفين انقلاب الحوثي بالتعاون مع الفاسد صالح لتحويل اليمن الى لبنان آخر تتحكم به عصابة من الخونة والقتلة خدمة لملالي الظلام. ولكم فيما ارتكبه حسن حزب الله من اغتيالات و7 ايار وتعديات وارهاب واسقاط حكومات وعدم انتخاب رئيسا للبلاد عبرةً يا أولي الألباب! هذه المجموعة المنافقة سياسيا والتي أطلقت على نفسها شططا لقب أكاديميين ومثقفين عرب، كم هم بعيدون كل البعد عن طموحات وآمال وآلام ومآسي الشعوب العربية. ولا يمكن رؤيتهم إلا من خلال غلمان ايران وشبيحة بشار وعصابات المالكي ومجرمي حسن نصرالله. لقد طفح الكيل من الاستكبار الإيراني واتباعه من الأذناب والذيول في تخريب الدول العربية وتدمير كياناتها ونشر الفتن المذهبية بين أبنائها. وكان لا بد من الرد فجاءت عاصفة الحزم وبكل قوة وعزم لتستعيد الكرامة وتعيد الأمور الى نصابها وتردع العصابة الباغية في ايران عن متابعة تدخلاتها في الشؤون العربية. يقول البيان "لنقف جميعاً مع الشعب العربي اليمني ضد العدوان السعودي ـ الصهيوني ـ الأميركي" . أنتم تقفون فقط مع عملاء ملالي ايران في عداء واضح للشعوب والدول العربية. ولا يوجد عدوان الا في ادمغتكم، حيث أن الرئيس اليمني الشرعي هادي هو من طلب التدخل لاستعادة الدولة من المغتصبين الحوثيين وصالح الذين انقلبوا على الدولة والدستور والمواثيق على الطريقة الايرانية، كما فعل حزب ايران في لبنان. انه تحالف عربي من عشر دول. فلا تكذبوا يا أشباه المثقفين وتقولوا عدوان سعودي صهيوني أمريكي. صهيوني أمريكي بعينكم! تقولون وبكل وقاحة "دخل العدوان الوحشي الذي تقوده عصابة آل سعود"، كلامكم معيب ومردود عليكم، لأن المملكة العربية السعودية مملكة الخير والسلام، هي تاج رأسكم شئتم أم أبيتم يا أيتام ستينيات القرن المنصرم. البيان الهذيان من هؤلاء الغلمان كله تلفيقات وأكاذيب وتجنيات وكلمات ممجوجة من اصحاب نفوس مريضة. سٍاكتفي فقط بالرد على هذه النقطة وهي قولهم " نظام آل سعود في الجزيرة العربية الذي وصل استخفافه واحتقاره لأهلنا في الجزيرة العربية الحبيبة حد فرض اسم العائلة على كل الوطن في نموذج فريد لاحتقار الشعب العربي في الجزيرة العربية لم يعرفه أي شعب آخر". يا ليت المعتوه بشار الاسد سماها المملكة السورية الاسدية وحافظ على سوريا وحرص على شعبها، كما يحافظ ملوك آل سعود على السعودية ويحرصون على شعبهم. ويا ليت صدام حسين سماها المملكة العراقية التكريتية وحافظ على العراق وشعبه وحضارته، كما يحافظ ملوك آل سعود على السعودية وشعبها. ويا ليت القذافي سماها الجماهيرية القذافية العظمى وحافظ على ليبيا وشعبها، كما يحافظ ملوك آل سعود برموش العينين على السعودية وشعبها. ولكن شتان ثم شتان بين ملوك العرب وأقزامهم ! وشتان ثم شتان بين احرار العرب وأشبا أحرارهم! انتم يا أصحاب البيان الهذيان يا أشباه العرب، هل ممكن ان تخبروا شعوبنا المقهورة عن المشروع التنويري التحديثي التقدمي النهضوي الإنساني التي من أجله تخلق الملالي دمى وأدوات لها في لبنان والعراق وسوريا واليمن؟ ثيران الملالي من تخبط الى تخبط بقرونهم يتخبطون والى مزبلة التاريخ مع قرونهم المكسرة ذاهبون! رابط البيان
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=463042
#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ردا على سيد القمني-هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟-(2)
-
ردا على سيد القمني-هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟-( 1)
-
ما جمع بين رفيق الحريري ومحمد البوعزيزي
-
هل سيبتلِعُ الخريفُ الإسلاميُّ الربيعَ العربي ؟
-
تونس وبالمفيد المختصر
-
الثابت والمتحول في سوريا الثورة
-
من يعاندُ الزمنَ سيسحقهُ
-
ماذا لو فعلتها هوليود؟ اذبحوا داعش!
-
وأخيرا استيقظت الحكومة السودانية!
-
ليس المهمُ أن تأكلَ لحمَ الخنزير، إنما الأهم ....
-
أتضامن ، أستنكر ، أندد وأرحب
-
حالش وتوريط الجيش اللبناني
-
لا تحدثوني عن نصر إلهي
-
-نحن شيعة علي بن ابي طالب-
-
لماذا أكثر من 96% انتخبوا السيسي؟
-
رسالة مفتوحة الى دولة الرئيس سعد الحريري
-
هل حمص هي عاصمة الثورة ؟
-
لماذا أرحب بانتخاب د. سمير جعجع لرئاسة الجمهورية؟
-
لماذا جن جنون نوري المالكي؟
-
ومن تونس الخضراء هلت البشائر
المزيد.....
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|