أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - صبيحة شبر - نوع من العنف مسكوت عنه















المزيد.....

نوع من العنف مسكوت عنه


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1328 - 2005 / 9 / 25 - 13:50
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


العنف قضية قديمة ، ومنذ أن وجد الإنسان ، على سطح المعمورة ، استعمل العنف ، وسيلة لإحراز التقدم والانتصار على الآخر ، والحروب التي أشعلت منذ فجر التاريخ وحتى الآن ، وما زال أوارها مشتعلا ، ما هي إلا دليل على لجوء الإنسان الى التوسع والاستيلاء على حقوق الآخرين ، وسلبهم ممتلكاتهم ، والتعدي على حقوقهم ,,,,, وقد كثر الحديث وتشعب ، عن العنف والإرهاب في وقتنا الحاضر ، وأصبحنا نستمع ومنذ العقد الثامن من القرن العشرين ، الى كثير من الدعوات الجادة ، والتمنيات الداعية الى القضاء على أشكال التمييز والعنف ، ولا سيما ضد المرآة ذلك المخلوق الذي يريدون ان يكون ضعيفا ، ودائما ، بسبب رقته وعاطفيته ، وهذا العنف الجاري ضد المرأة لاتستعمل فيه الصواريخ او الاسلحة ، وانما تستعمل فيه أساليب أخرى من الإرهاب مثل الضرب والتحرش والإساءة الى السمعة ، والتعذيب في السجون والمعتقلات ، فعندما تقرر المرأة ان تناضل ، او ان السلطة تعتبرها مجرد رهينة ، تعذب وتتلقى شتى صنوف الاضطهاد والتنكيل ، لجعلها تتكلم ، وتدلي بما تعرفه من معلومات من شأنها ان تفيد السلطات الحكومية ، في ظلمها للناس ، ،،،، والمرأة تتعرض للضرب بواسطة الأيدي ، او السياط ، ليس من الأعداء فقط ، وانما أيضا من اولئك الذين تعتبرهم أحب الأشخاص ، وتفترض أن يدافعوا عنها ، ويحموها ، فهي تضرب من قبل الأب والأم ، والأخت والأخ والعمة والعم والخال والجدة ، أحيانا ، ثم الزوج والحمى ، وقد يكون ابو الزوج ثم الابن ، وهكذا ، الكل يتناوب على تعذيب ذلك المخلوق ، وجعله يتذوق صنوف المهانة والذل ، معللين ذلك ، انهم يحبونه ، ويرغبون ان يعلموه كيف تسير الدنيا ؟
اختلاف البيئات :
النظرة الى المرأة ومعاملتها ، تختلف باختلاف البيئات ، ففي القرية ، تحاسب على كل شيء ، لكنها في المدينة ، قد تحظى ببعض التقدير ، وهذا يعود الى ثقافة أولياء الامور ، او النظرة المجتمعية المتطورة بعض الشيء ،دائما المرأة تكون المتحكم بها ، والمفروض عليها ، من أجل التقاليد أحيانا ، او حبا ورغبة بالظلم ، لايجدون من يتعدون عليه الا هي ، وخاصة من قبل الأشخاص الضعفاء المساكين ، الذين يحتقرهم الآخرون ، فلا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم ، ويفرغون حقدهم ، وشعورهم بالمهانة ، بقمعهم المرأة
العنف المعنوي:
لا تتعرض المرأة للضرب في جميع البيئات ، فالبيئة المتدينة التي تفهم تعاليم الإسلام ومبادئه ، فهما صحيحا ، يعامل أفرادها المرأة ، بإكرام واحترام ، وتمنح بعض الحقوق التي أباحتها الأديان ، في البيئات التي ليست متدينة ولا علمانية ، وإنما فقدت الهوية بسبب الجهل ، تتعرض المرأة الى العنف المعنوي ، وهو سلبها حقوقها ، وجعلها تحيا بلا أمان ، محرومة من الصحة النفسية ، والرعاية والاطمئنان الى الغد ، وبفراغ عاطفي ، فالفتاة العربية تحظى غالبا برعاية وحب ، في أسرتها الأولى ، لأن الآباء وخاصة في المدن ، ومن الذين حازوا على تعليم عال ،هؤلاء الآباء لا يفرقون في المعاملة بين الفتاة والصبي ، وإنما يحرصون على ان ينال جميع الأبناء ومن الجنسين رعاية متساوية ، واهتماما متعادلا ، في الحب والحنان وتكافؤ الفرص ، في أغلب الأمور ، والتي لا تعتبر من الأشياء المعيبة في المجتمع ، وما أكثر تلك الأشياء ، بينما الفتاة في الريف محرومة من الحقوق التي يتمتع بها أخوها الفتى ، لأن التقاليد والعادات المتحكمة هناك ، تحرم الفتاة من حق التعليم العالي واختيار شريك الحياة ، سوف أتناول بالحديث بعض الحالات التي حاز فيها الرجل على تعليم عال ، كذلك المرأة ،فهما متساويان في التحصيل العلمي والقيام بالمسئولية العائلية الملقاة على عاتقيهما بشان الأسرة والأولاد ، وان حاول بعض الأزواج التملص من بعض المهام بحجة انهم رجال ، المرأة المثقفة المتعلمة في مجتمعنا العربي تجد نفسها محرومة من أبسط الحقوق التي تتمتع بها المرأة الأوربية التي تجد الإنصاف في القوانين الصادرة والتي لا يجرؤ أحد على عصيانها
المرأة في بلادنا محرومة من أغلب الحقوق ، العنف ضدها في شتى الميادين ، الحكومة والمجتمع ، العمل ، تكافؤ الفرص
الحب والزواج ، الاهتمامات والهوايات ، العناية بالإبداع وتطويره
ساقتصر هنا على الحرمان العاطفي
ضمتني جلسة مع مجموعة صغيرة من النساء ، عراقيات ومغربيات ، متزوجات من رجال عراقيين او مغاربة ، يعانين جميعهن من الحرمان العاطفي الذي من النادر جدا ان تعلن المرأة عنه بسبب التقاليد والعادات المستشرية ، ولكن المتدينين يحترمون حق المراة في الحب والحنان ، ويرون ان الاعتداء على هذا الحق ،وسلبه من المرأة ، من الأمور المحرمة التي يعاقب عليها الإله

الحالة الالى:
السيدة (ج ) ربة بيت جامعية: عاشت علاقة حب منذ الجامعة ، استمرت خمس سنوات ، ثم تزوجت ، واستمر زواجها خمسة عشر عاما ، أنجبا خلاله طفلين ، تغير نوع العلاقة قبل سنتين ، أخبرها أنه مسافر الى أوربا معا ، لكنه غير رأيه آخر لحظة ، وإنها ينبغي ان تسافر وحدها ، وسوف يتمم عمله ويلتحق بها ، فسافرت فعلا ، واتصلت به ، فتعلل بان العمل مازال يشغله ، ولما عادت من السفر ، وجدت انه قد نقل ملابسه وأشياءه الخاصة الى مكان اخر ، وعندما اتصلت به تلفونيا ، تهرب ، وأخذ الشك يراودها ، وبدأت تسمع إحدى النساء تتصل بها معلنة اتهما سيتزوجان
الحالة الثانية ( س ، ح زوجان : حاصلان على الدكتوراه وعاملان :
اشتعل الزوج في مكان بعيد ، وترك ولده لتربية ألام ، كان يأتي كل شهر مرة واحدة لرؤية الابن ، دون ان يبالي بالزوجة ، وكثيرا ما يردد انها كالأخت ،بالنسبة اليه
الحالة الثالثة : ( ب ، ع زوجان في الجامعة:
يظهر الزوج انه مخلص وحنون ، يساعدها في أعمال المنزل ، وعندما تذهب في زيارة لأهلها ، تجد في المنزل بصمات لنساء أخريات ، عندما تستفسر عنها ، يجيب انها هي من ترك هذه الأمور
الحالة الرابعة " ( الزوجة ن موظفة في التعليم الثانوي ، الزوج ي شهادة ليسانس )
بعد علاقة طويلة استمرت عشرين عاما ، وبدون أولاد ، كانت كثيرة الشك ن دائمة الشكوى ، تتبعه وتضبطه مع اخريات في البار او المقهى ، طلبت منه الطلاق ، فساومها ، وطلب سبعة آلاف دولار ن فاضطرت ان تعطيه وتنقذ نفسها
الحالة الرابعة : الزوجان حاصلان على شهادة الليسانس ، ويشتغلان في مكان واحد
أحبا بعضهما بعضا في اوربا ، عندما كانا يدرسان ، عادا الى المغرب ، استمر زواجيهما عشرين عاما ، فقد الرجل عمله ، اضطرت الزوجة الى الاستعانة بابيها ، وكانت له علاقات متعددة مع نساء اخريات ، يسافر معهن الى اوربا بنقودها هي ، تعلم الزوجة ، تثار المشاكل أمام الأولاد ، تطلب الطلاق ، لايوافق ،قائلا ومن ذا الذي يمكنه ان يعيله ؟
هذه بعض الحالات التي نجدها بكثرة في مجتمعاتنا العربية ، قد تحصل الخيانة كثيرا ، في المجتمعات الأخرى ، ولكن لماذا يحرص الرجل العربي على ان تعرف زوجته بامر علاقته بامرأة اخرى ؟ لماذا لا يحاول التستر على مثل هذه الامور ، بل يعلن امام مسامع الزوجة انه يرغب في أخرى وكأنه يقول لها لماذا لاتقتدين بي وبحثين عن آخر ؟ الست تكررين دائما انك تبحثين عن المساواة ؟
عندما تنطفيء شعلة الحب في العالم المتمدن يجتمع الزوجان على الطلاق على ان يبقيا اصدقاء ، اما في عالمنا المتخلف ، فان المراة تبقى رغما عنها في سجن الزوجية ن ولا تنعم بحقوق الزوجة وانما ترهق بالواجبات فقط ن لماذا كتب على المرأة ان تحيا بلا عواطف ، وان لا تحصل على الطلاق لتنعم بصحبة أخرى أفضل ؟ أليس الطلاق أحسن من علاقة ميتة
قد جف ماؤها



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايجابي والسلبي في الاديان
- ثرثرة حول حقوق المرأة
- الامثال والحكم يمثلان الطبقة الحاكمة
- الوشاية : قصة قصيرة
- رسالة الى صديقتي المقتولة
- الطاعون : قصة قصيرة
- استاذتي .... ماعاد لك : قصة قصيرة
- البناية
- سطو : قصة قصيرة
- ساق للبيع


المزيد.....




- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - صبيحة شبر - نوع من العنف مسكوت عنه