محمود عساف
الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 13:41
المحور:
القضية الفلسطينية
عندما نقول ان مخيم اليرموك حصاره ليس وليد هذه الأيام بل هو محاصر منذ ما يزيد عن سنتين ونصف السنة ومن جميع اطراف الأزمة السورية بدءا من النظام مرورا ببعض فصائل فلسطينية قريبة من النظام وهي من ادخلت المخيم في معترك الأزمة السورية ، وانتهاءا بسيطرة داعش على معظم المخيم هذه الأيام ، فخرجنا جميعنا بلا استثناء نتباكى ونلطم على المخيم وأهله ، ولكن اين كنا نحن قبل ذلك تجاه اهلنا في مخيم اليرموك ؟
أسأل نفسي قبل ان يكون السؤال للآخرين ؟
الكارثة في اللطم والتباكي بعد سيطرة داعش على المخيم والقاء المسؤولية على منظمة التحرير الفلسطينية ومطالبتها بالقيام بطرد العصابات الأرهابية من المخيم ، والجميع يتناسى ان المنظمة هذه الأيام عبارة عن اسم بلا فعل ، ويتناسى البعض الكثير دعوات بعض الفصائل الفلسطينية من أجل تشكيل قوة عسكرية لمحاربة وطرد داعش واشباهها من المخيم ، رغم ان اطراف الأزمة السورية سيرفضون مثل هكذا قوة تدخل المخيم .
اذن ما هو المطلوب ؟ هل نكتفي بالوقفات التضامنية وبعد ذلك تتلاشى عاطفتنا تجاه المخيم وتخفت كما يخفت عود الكبريت !!!
اتساءل وليس من اجابة لديّ .
ولكن ما افهمه جيدا ان الدم العربي الفلسطيني هو دائما من يدفع ثمن كل التناقضات والخلافات .
#محمود_عساف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟