عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 11:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عبرنا من قبل عن مبرر عقد هذه اللقاءات في موسكو بين العصابات الأسدية والعصابات المصنوعة أسديا ومخابراتيا كمعارضة، ولا تعقد في دمشق ذاتها ما دام الجميع يحوزون على الموافقات الأمنية الأسدية، وفق تصريح وزير الخارجية الأمريكي (كيري ) قبل مؤتمر جنيف السابق الذي شارك به الإئتلاف المكفول تركيا على الأقل !!! بأن الطرفين وافقا على قوام تشكيل وفد الآخر ...!!!
إذا كان الأمن الأسدي قد وافق ووقع على وفد الإئتلاف المضمون وطنيا من قبل تركيا ...فما بالنا بما يسمى معارضة الداخل (هيئة التنسيق مع الأسدية ) بتمثيلها العربي : ممثلا برئيس هيئة التنسيق المطرود شعبيا من مساجد دمشق لصمته عن هدر دم شعبه وقتله كيماويا ..مع التمثيل الميليشاوي الكردي: الأسدي في هيئة التنسيق، وهم عصابات ميليشيا (البي كيكي ) كتمثيل أو كبديل للجيش الحر ...
ولهذا لا نعرف مبرر ما تعلنه وسائل الإعلام عن فشل المفاوضات بن النظام الأسدي ومعارضته الشرعية أمنيا وأسديا وفي موسكو ، مادام هو اجتماع الأهل في البيت الواحد !!؟؟ ..
.فما هو الخلاف الذي يؤدي للفشل ما دامت هذه المعارضة لا تختلف حول أي موضوع مع سادتها من العصابات الأسدية ..خاصة في اعطاء ايران وروسيا شرعية غطاء الهوية العربية والسورية الداخلية، وعدم اعتبار تدخلهما السافر عبر توريد السلاح (روسيا) والقتال به إيرانيا وبمشاركة حلفائها من الشيعة العرب السوريين والعراقيين العملاء لإيران ...
سيما وأن شعار عدم التدخل الخارجي تجمع عليه الأنظمة المافيوية الثلاث ( الأسدية والولايتية والكاجيبية البوتينية )، وبالتالي فإن المعارضة القومية (هيئة التنسيق ) والشيوعية الجبهوية الهرمة والشيوعية (التحديثية التمردية )، تعتبر أن إيران وروسيا دول صديقة قوميا وعربي ووطنيا، أكثر عروبة وشرعية من الدول العربية التي تساند أو تؤيد الثورة السورية بوصفها قوى أصولية ارهابية امبريالية !!! وذلك عندما توافق على تدخل الشرعية الدولية في حماية الشعب السوري الأعزل من صواريخ وطائرات نظامه الأسدي المحتل المستوردة روسيا وإيرانيا ...
وهؤلاء (الموارضون –معارضة الموالاة) المخترعون أسديا لم نسمع لهم صوتا معارضا للأسدية منذ نشاتهم ...بل هم مكلفون أمنيا باعتبار أن كل معترض على النظام وإيران واحتلالها لسوريا بالتشارك مع عملائها الطائفيين في لبنلن والعراق، بأنهم ممالئون للغرب وأمريكا وإسرائيل ..
.رغم أن المعارضين الأسديين الذين خرجوا من باريس إلى موسكو، يعلنون أنهم أخذوا (الموافقة الأمريكية للذهاب إلى موسكو)، وهم يعلنون ذلك ردا على من يتهمهم أنهم من عملاء روسيا، وذلك من قبل الثوريين السوريين والمتابعين الفرنسيين ...
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟