حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 02:35
المحور:
الادب والفن
قُمْ واطرِبِ النهرَ بالالحانِ يا وَتري
واكسِرْ على جُرفِهِ قارورةَ الضَّجَرِ
في سورةِ الحُبِّ رَتّلتُ الهوى ثَمِلاً
حتّى إنتشتْ في فَمي ما شِئتُ مِنْ سِوَري
يَنتابُني قَلَقٌ لذَّتْ مذاقَتُهُ
من وردةِ الليلِ يُضفي نفحةَ السَّمَرِ
يا كلَّ "ما لا ارى" من قادمٍ حَسَنٍ
أنقِذْ بَقايا السنا من مُظلِمِ خَطِرِ
مَوسِقْ نَسيمَ الرُّبى في مَتنِ أُغنيةٍ
ترقصْ على لحنِها الأفنانُ في الشَّجَرِ
قُمْ مازِحِ الزَّهرَ وانشَقْ عِطرَهُ مَرِحَاً
يُسكَبْ اريجُ النَّدى من ثَغرِهِ العَطِرِ
قُمْ غازِل النَّجمَ وامنحْ ليلتي أَلَقَاً
واغسلْ ظَلامَ الفَضا في روعةِ القَمَرِ
واسهَرْ على مرفأِ الاحلامِ مُنتَظِراً
ما عتَّقَ الليلُ في قنينةِ السحَرِ
وانسُجْ خِصالَ الضِّيا فوقَ المَدى خِصَلاً
جدائلُ الفَجرِ تظفِرها يدُ القَدَرِ
تُسَرِّحُ النورَ آفاقٌ مُشعشِعَةٌ
على جبينِ الثَّرى صُبحاً مِنَ النوَرِ
على سريرٍ من الآمالِ متكيءٌ
أُهدهِدُ الروحَ حتّى ينقضي وَطَري
وِسادتي الحُلمُ حفَّتها طيوفُ فَتى
تغفو أمانيهِ في عَرشٍ لمُنتَصِرِ
تُقَشِرُ الصَّمتَ في تكوينهِ فِكَرٌ
لا تأبهُ الصخرَ عندَ المسلكِ الوَعِرِ
فُرشاتُهُ أُنمُلٌ، لوحاتهُ أملُ
الوانُهُ الزهو في أفقِ الألى النَزِرِ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟