مقاولات عولمية لبناء قوى إقليمية.

بسام الرياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 02:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وصلت الأزمة العامة في الشرق الأوسط إلى نهاية الطريق ، سنوات مرت منذ إعلان عن تغييرات إقليمية تحت مسمى "الربيع العربي"، غرقت بعدها المنطقة في الدم وإستنهظت الدول إمكانياتها لتتورط في النزاع . طبعا المشروع كان واضحا للعموم وهو تشكيل سياسي جديد إقليمي مرتبط بإمبراطورية العولمة ، الأزمة السورية لم تفضي لإسقاط النظام السوري وهو الحلقة الأولى للتغيير للفصل بين منظمة حزب الله وإيران وقطع شريان التواصل بين هذا المحور وبالتالي ضمان أمن إسرائيل نهائيا بإنهاء الإسلام الثوري المتجسد في فكرة تاريخانية عند الطائفة الشيعية .نحن الآن في الخطة "ب " وهي إتفاق لوزان النووي مع إيران كنتيجة منطقية لمنع إيران إسقاط النظام السوري بإسناد روسي لوجيستس وديبلوماسي ، هذه المفاوضات ستجبر إيران مع طولها وحجم الشحن الدولي على القبول بسقف إتفاق مع الغرب . الهدف ليس لجم التهديد الإيراني الذي لم يصل إلى مستويات قصوى لا على الغرب ولا على إسرائيل إذا ما إستثنينا نشاط إستخبراتي إيراني موجود فهي لليوم لا تملك قدرة للتصدي لضربة جوية مركزة لحلف شمال الأطلسي أو إغلاق الملاحة في مضيق هرمز الذي هو في مرمى البارجات والقواعد الأمريكية ،وإنما مجرد القبول به سيحول إيران لقوة إقليمية تحضى بدعم دولي موسع تسحب بعده البساط من تحت أقدام القاهرة ودمشق وتصبح في مواجهة باردة مع قوى الإسلام السني الموالي للغرب وتركيا وتصبح حالة حالة حرب باردة إقليمية مرتبطة بإمبراطورية العولمة لتعود فكرة شرطي العالم بقوة من جديد.
فكرة النظام الإقليمي لن توقف تطور فكرة الدولة في الشرق بعد هذا المحك من الصراع ولن يتفكك محور الإسلام الثوري رغم الخلل الهيكلي المتمثل في الإقتصاد صلب هذا النظام والذي سيجعله تابعا ، الحرب القادمة ستكون حرب تموضع تاريخي وستحركها حقوق الشعوب التاريخية ونسق تجارب خارجة عن مسار العولمة وستنهض بقوة الروئ القومية لشحذ طموحات الدول والشعوب في إستئصال الورم الإستعماري .

#بسام_الرياحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات