أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال الهنداوي - العاصفة الباكستانية














المزيد.....

العاصفة الباكستانية


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 02:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مكرها لا بطل,كان العميد أحمد بن حسن عسيري، المتحدث باسم قوات تحالف عاصفة الحزم عندما لم يجد ما يرد به عن الاسئلة التي انهالت عليه حول حول قرار البرلمان الباكستاني بالتزام الحياد حيال الأزمة اليمنية، سوى ان يقول ان القوات الأخرى لا تقل كفاءة عنها، فمن المحرج ان يوازن اي كان, مهما تمكن من ناصية الكلمات, بين ذلك تنصل اسلام آباد البواح من المشاركة في الحلف وبين علم باكستان الذي يتموضع, لاسابيع, خلف ظهر السيد عسيري بين رايات الحلف الذي ينطق باسمه..
فليس فندقا, او متجرا يستدر الزبائن لاروقته هو ذلك الحلف ليضع راية لدولة مدعيا مشاركتها في عمليات عسكرية يفترض بها الجدية على الاقل, دون انتظار راي الحكومة المعنية وجيشها الذي كان واضحا في قراره بعدم إرسال قوات للمشاركة في "عاصفة الحزم"، على الرغم من اللغة الدبلوماسية التي غلفت الخطاب الباكستاني الذي حاول ان يجد بعض المخارج السياسية التي "تزوق" هذا التملص من خلال التعبير عن الدعم الكامل للمملكة العربية السعودية، في حالة انتهاك سلامة أراضيها أو وجود أي تهديد للحرمين الشريفين، و"إن باكستان ستقف كتفًا بكتف مع السعودية وشعبها".
وقد تكون تلك العبارات ليست سوى عملية بروتوكولية تستهدف الخروج اللبق الآمن من مطب الفورات الخليجية التي تكرر فشلها في التعاطي مع الازمات والمستحدثات السياسية في المنطقة..واسلوب مهذب للنأي بالنفس عن ارتباك المقاربات الخليجية للازمات العاصفة التي تضرب المنطقة, والهزات التقليدية المصاحبة للتفرد السعودي في قيادة وتشكيل قرارات وتوجهات المنظومة الخليجية, وكل هذا قد يكون مما يخفض من سقف المتوقع المنتظر من الآمال المعلنة من ذلك الحلف المشكل على توقعات وتصورات غير مستندة الى معطيات واقعية وما قد يسفر عنه من قرارات وخطوات..
ان مثل هذه المواقف تعيدنا الى المعضل الذي تواجهه المنظومة الخليجية- وبالتالي اصدقائها في المنطقة- وهو ان قراراتها عادة ما تكون فجائية و طارئة بصورة اقرب الى العبثية ومحكومة بتقنيات المسلسلات البدوية والاستناد على ردود الافعال المتشنجة اكثر من كونها نتيجة دراسة معمقة مدعمة بالاتصالات الكافية والخبرة والدراية والبحث المستفيض لاوضاع معينة تساعد المجلس لاتخاذ القرار نحو ما يحقق الحاجة الفعلية من اصداره.. وهو ما قد يشير الى وجود خلل واضح وجلي ومربك في بنيوية مؤسسة القمة في المنظومة الخليجية وفي آلية التوصل الى القرار ضمن البيت الخليجي الذي يشهد المزيد من الفردية والتطرف في المواقف المؤدية الى مزيد من التقاطع والازمات اكثر مما تقدم من حلول..
ان المطلوب من الدول الخليجية في حالة رغبتها في ترصين جبهاتها الداخلية وسد المنافذ امام التدخلات الاجنبية في شؤونها الداخلية العمل على الاستماع الى النصائح التي تدعوها الى توسيع المشاركة السياسية في اتخاذ القرار وعدم الاسراف في الخيارات الامنية المبنية على خصوصية خليجية ملتبسة..والاهم..عدم التوحل في مسارات التحشيد واللململة وفق عناوين ورموز متقلقلة ومتعامية عن الكثير من العوامل التي قد تدعو الى الفرقة اكثر مما تقدم من وعود بالوحدة والانصهار والتجمع..
كما ان الأسر الحاكمة في الخليج مدعوة الى التصالح مع شعوبها والاستفادة من الافضلية الوقتية التي يقدمها لهم تأخر المطالبات السياسية في سلم اولويات المواطن الخليجي واعتبار هذه الميزة نقطة انطلاق نحو الاصلاح اكثر من ان تكون خندقا للمزيد من الافراط في تركيز السلطات والثروات في ايديها والاستمرار في سياسة الاقصاء والتهميش للمواطن الخليجي مقابل التوجه نحو الخارج في مغامرات لا تهدف الا الى حماية عروشها في المقام الاول رغم كل ما يقال عن التهديدات الخارجية..والاهم هو النظر الى حق الشعوب في التعبير والمشاركة على انها من الامور المشروعة التي يمكن الوصول معها الى نقاط التقاء تحفظ للاسر الحاكمة وجودها في ظل ثقافة تحترم الخيارات الشعبية وحقوق المواطنة والانتماء ضمن وعي تام بعدم امكانية الاستمرار بتهميش الشعوب تحت ذرائع التخوين والتطاول على الثوابت الوطنية والتأليه الاقرب للمسخرة للذوات الحاكمة والاتكاء على اشرطة الفضائيات في بناء هيبة مفترضة قد لا تجد لها مكانا في العالم الواقعي..مهما تعددت الرايات التي يتكأ عليها السيد عسيري..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوات عربية مشتركة..للنسيان
- تاريخ من الخديعة
- اغلبية سياسية..أم توافق ؟
- في ذكراه (الميمونة)
- مبادرة الرئيس
- السياسة السعودية في مواجهة الباب المغلق
- الشعوب تكتب ايامها
- الارهاب والسيادة الوطنية..ابو انس نموذجاً
- الاعتذار لا يستحقه الا الاقوياء
- تقارب معلن ومخاوف مخفية
- توثيق مهمل..ذاكرة زائفة
- حوادث لا نحب ان نتذكرها
- الشعب ضد قوى الاسلام السياسي
- حرب الميادين..فتنة في الافق
- انقلاب..ام تصحيح
- واقع جديد ..اي واقع؟؟
- مصر في عين العاصفة
- بين اردوغان وتقسيم
- الى اين نحن ذاهبون ؟
- ما زال هناك وقت للحوار


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال الهنداوي - العاصفة الباكستانية