ناظم رشيد السعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4773 - 2015 / 4 / 10 - 21:23
المحور:
الادب والفن
أعود لمنفاي ..
لا شيء داخل حقيبة أيامي
سوى زقزقة الشمس في سمرة أشواقي
وعلم الوطن .. البعيد القريب ..يرفرف بين أضلعي المتعبة
أعترف
لم تتسلل الدمعة الخجولة هذه المرة
فـ عطر ترابه كفكف لوعتي
وقصائدي التي تركتها هناك .. بين أعين المحبين
تزهر على منصات الحب
وحين ودعتني
أمَّنتني وصية دجلة والشواطئ
لا تغب كثيرا
تلك الزوارق الباردة أدمنت دفء خطاك،
المقهى واستكانةُ كأس الشاي على شفتي
آه .. أيها الصبر المتبرج عاريا بـ صدري
صيرتني ( روجات المشرح )
فمن أين آتيك بـ حلو الضحكات
ووجه القمر عابسٌ بين أزقة روحي الغريبة
البرد يقتص من جسدي / يلتهمه بـ أنياب الحنين القاسية
فجأة ...
يتسلل المطر من بين الغيوم
يرشقني بـ حباته على وجهي
استفق،
أيها الباحث عن نبوءة الوطن / الانتماء
وفي أعماقك ألف منفى يَزّ
استفق،
ولملم ما تبقى فيك من إنسان / احتضنه
كلما حرق صقيعي درب أقدامك
وكن شمسُ عصيانٍ ... وخوابي شعر
ترتديك معطفًا ..في ليل الوحدةِ القارس
• المشرح نهر في ميسان جنوب العراق
#ناظم_رشيد_السعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟