مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)
الحوار المتمدن-العدد: 4773 - 2015 / 4 / 10 - 12:05
المحور:
الادب والفن
صديقي القديم
(9)
أيها الغبي، أنك تصرخ دائما، وتطلب من يمدّ لك يد العون، ويحمل عنك حملك الثقيل. أترك الصراخ، ولا تنظر خلفك بحنق، ودع صديقك القديم يهتم بالأمر، ويحمل عنك ما تعجز عن حمله. ضع يدك في يده من جديد، ولا تفكّر كم من الأحبّة فقدت. أقبل حبّه لتعش في الحبّ من جديد، وستعوض بأحباب، وأصدقاء لم تكن تحلم برفقتهم.
(10)
القرية مهجورة، والجبل صامت، والشمس لا تبالي بأنين طفلتي، وأنت هنالك تنفخ في شبابتك.
ولكن المساء البارد أيضا أقبل، ورأيت القوافل تسير، وتقود بعضها برفقة القمر. قوافل الشباب الأقوياء الذين حملوا الأطفال، والعجزة على أكتافهم.
الوصول إلى القمة لم يكن صعبا، فقد كنت هناك منذ البداية تلّوح للواصلين، وتنير الدروب الجبلية الضيقة سرّا للذين قرروا التوجه إليك.
(11)
صداقتك منحتني القوّة كي أكونك، وأترّفع عن التافهات من عاداتي في اكتناز الذهب، وارتداء الحرير.
صحرائي التي تركتها تحترق تحت شمس آب غير آبه بمن يسكن خيامها من بعدي. ما أن أصبحت الأراضي لك حتى تحوّلت إلى واحات خضراء، وعيون ماء دافقة.
فكري الذي تقوده، أنزلني من عليائي إلى حيث الحجاج في وادي (لالش) المقدس، وأغانيهم أصبحت بهجتي في الصيّف القائظ.
#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)
Murad_Hakrash#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟