رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 4773 - 2015 / 4 / 10 - 02:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاستعداد لمواجهة مواسم الجفاف والتغيرات المناخية التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط يحتم على العراق والدول المتشاطئة معها إعادة التفكير في مستقبل التنمية والنمو الاقتصادي ويناء وصيانة البنى التحتية للمشاريع الإروائية والزراعية والبحث عن نظم جديدة للطاقة في المنطقة .
ولما كانت إتفاقيات الأمم المتحدة غير ملزمة لذا فان الفجوة بين التعاون وإحتمالية الصراع على مصادر المياه المشنركة تكاد تكون أكبر بمرور الزمن وتعمل على تباطء عملية التنمية وخاصة في غياب التخطيط السليم والإعداد الجيد لما ستؤل اليه الأحوال في حالة تناقص المياه عن حدودها الدنيا وهنا يبرز دور العراق كدولة منتجة ومصدرة للنفط ولا بد أن تساعد دولة تركيا الفقيرة بمواردها النفطية لكي تستغني عن بعض مشاريعيها التنموية لإنتاج الطاقة كسد إليسو وسد الجزرة على نهر دجلة على سبيل المثال، وإستعداد العراق لتلبية مثل هذه الرغية لتركيا برعاية الأمم المتحدة أو طرف ثالث ستكون لها أثار إيجابية بلا شك وستسهم للتحرك في مسار السلم المائي والتوجه نحو إ قتصاد متوازن والإستعداد لمواجهة اية تحديات يفرضها تغيرات المناخ والنمو السكاني المضطرد في المنطقة.
لذلك فإن تدخل الطرف الثالث كوسيط بين العراق وجاراتها المتشاطئة تركيا، سوريا وإيران لتمكين هذه الدول عن الإعلان بتنفيذ إلتزامهم و إقرارهم بأهمية وضع آلية للتعاون والتوجه نحواستراتيجية مائية ـ اقتصادية والتمويل في مجال توطيد السلم المائي بدلا من تصعيد إحتمال الصراع سيكون بلا شك اللبنة الأساسية لترسيخ الثقة وبداية حسنة لتنمية وإزدهارإقتصاد جميع الدول المتشاطئة ودعم للتنمية المستدامة ، والاستفادة من تجربة الإتحاد الأوربي مثلا بهذا الخصوص كمثال على نجاح التعاون المائي.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟