أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مريم نجمه - الثورة السورية والمرأة - 1














المزيد.....

الثورة السورية والمرأة - 1


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 21:59
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



بين المرأة والثورة علاقة عضوية لا ينفصلان .
نحن واّذارعلى موعد انطلاقة ثورة الحرية والكرامة السورية في 15 - 18 من هذا الشهر , شهر الأعياد والربيع أي عرس و عيد الأرض وليس صدفة تلازم الربيع والثورة السورية , فهي حقاُ ولادة شعب وقيامته من بين الأموات .
قريباً ستدخل عامها الخامس كان علي أن أجري حواراُ حياُ بالفيديولأن الحديث عن ثورتنا يطول ..
المرأة السورية أول من ضحى ويضحي , واّخرمن يستفيد , إنها الجندي المجهول في كل معركة تحررية .
المرأة السورية هي روح الثورة , ودعامتها , ولولب حركتها , وإن لم تأخذ مكانها القيادي بعد -
-
الإستعداد لخوض معركة الكتابة أو الدخول لساحة الكتابة لهكذا موضوع كبير بمساحته وتأثيراته وأبعاده , شاغل العالم ل 4 سنوات خلت , لا يقل تفكيراُ وجهداُ وأهمية عن أي معركة حربية أو إنتخابية . فهناك الهدف والخطة والوسائل ودراسة الموقع عناصره - أرضاً وجواً وبحراً - والمؤثرات الداخلية والخارجية والأعداء والأصدقاء المحليين والخارجيين وتحديد الصراع بين كل منهم الصراع الطبقي والسياسي والفكري الثقافي يجب أن تؤخذ كلها بنظر الإعتبار والتصور عند الكتابة عن هكذا موضوع مهم له أبعاد ومنطلقات وأسباب فكرية اقتصادية سياسية إجتماعية وغيرها الكثير ..

الثورة لها معاني أو تحمل في أذيالها ودوائرها معاني كبيرة ..
فهي كرنفال , عرس , ولادة تجمع صرخة مدوية .. هي انبثاق , وفرح شعبي ووطني شامل وحراك غطى الكون كله . أينما تواجد الأحرار السوريين في العالم رقصوا وأضاءوا الشموع وابتهلوا وركعوا شكرًا وفرحاً لهذا الحدث التاريخي التحرري الكبير .
.إنه زلزال أو بركان شعبي ..,, لحظات مُعاشة طافحة بالإشراق والإنتعاش الروحي والفكري , لأنها فعل جماعي مشاعر جماعية لقاء وحدة لفعل طال انتظاره وتفجّر بأنامل أطفال لم يدرسوا النظريات والأحزاب والتنظيم الداخلي , ولم يفهموا صراع الطبقات بعد , فقط شاهدوا صور تظاهرات الملايين في تونس وليبيا ومصر واليمن والبحرين وعُمان وعمّان وجزر القمر فلِما هم لا ...!؟
وكان الإنفجار العظيم الذي هزّ سورية هزاً , بعد نصف قرن من حكم الإستبداد والفساد وقمع الديكتاتوريات والنوم في السجون والموت في الأقبية والمنافي والخوف من الجار والصديق وسائق التاكسي والمدير ..!
" حفرة الإنهدام " الجيولوجية التي ابتدأت من شمال سوريا حتى وسط أفريقيا قبل اّلاف اّلاف السنين , عاودت زلزالها لكن عام 2011 - 15 - 3 وكانت زلزال شعبي مجتمعي حراك سياسي ديمقراطي سلمي بالزهور والأغاني والأناشيد واليافطات والدبكات والشعارات والهتافات : ثورة ثورة سلمية إسلام ومسيحية - واحد واحد واحد الشعب السوري واحد - ثورة كرامة وعدالة وخبز وحرية - الشعب يريد إسقاط النظام يريد التغيير الخ ...
وكانت الإنطلاقة من درعا حوران واستجابت لها باقي المدن والقرى والأرياف السورية بنفس الصوت والروح والمشاعر .
لم َيرُق هذا التحول الجذري المفاجئ للنظام وداعمي وأصدقاء النظام و المجتمع الدولي الرأسمالي شرقاً وغرباً .. ولا الديني الرجعي أيضاً - ولذلك , الكل حمل الفأس وجاء يضرب الثوار والثورة , ويدافع عن النظام الشريك في كل الموبقات -


نحن اليوم نتكلم عن ثورة عمرها 4 سنوات سالت فيها أنهار دماء واستشهد وقتل وخطف وتشوه وأعتقل أكثر من 3 ملايين إنسان أكثرهم من الأطفال والنساء ,, ونصف سكان سوريا مهجرين ومشردين قي كل بقعة من الأرض , و بكل وسائل الموت والفناء الحديثة والقديمة والإبادات الجماعية الممنهجة بالطيران والبراميل والغازات واللعب في التركيب الديموغرافي للسكان كل هذا يجري , والحاكم الأبله ما زال يضحك بهستيرية الأولاد كأن شئ لم يكن والعالم " الديمقراطي " وهيأة الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية والحقوقية تتفرج دون محاسبة ومحاكمة القتلة قتلة الشعب الأعزل , بل بالعكس الشرق والغرب بدأ يدعمه بكل أنواع السلاح مادياً ومعنوياً و ساكتاً عن جرائمه التي هي جرائم ضد الإنسانية بالأعراف الدولية والحقوقية ..
بلد مُدمّر مسروق بكامله , شعب مريض جائع مشرد معتقل مهجّر محاصر مخرّب إقتصاديا وبنيوياً , وما زال حاكمه يحلم بالمزيد من القتل والتفريغ والإستبداد والحكم بالنار والحديد كأن شيئاً لا يعنيه !؟
وعندما لم يستطع النظام الأسدي الدموي تطييفها ومذهبتها ولوي ذراع الثوار وإسكات الحراك الشعبي الذي أخذ ينعكس إيجابياُ وفكرًا وتجربة تحررية رائدة لشعوب المنطقة والعالم , رغم كل الوسائل المضادة للثورة , عمد معلميه الكبار وداعميه ومخابراته ومخابرات الدول الكبرى
من روسيا إلى واشنطنن لضربها بجيوش المرتزقة الدولية والأقليمية تحت ستار الدين والتطرف بتصنيع منظمات واسماء تحت الطلب مزودة بالتدريب والأسلحة والفيديوهات والأعلام والتعليمات وبإخراج تطرف ديني غير مسبوق في الحروب الحديثة والقديمة فأنقذته ,, أذرع إيران وإسرائيل ودول البترو دولار الخليجية وعلى رأسهم " أميركا الأوبامية " قائدة النظام الرأسمالي العالمي حتى احتوت الكثير من المثقفين بعد أن اغتالوا قادة الجيش الحر الشرفاء ب قيادة روسيا أيضاً وحولوها مثل الطابة بين أيديهم إلى حين - ولكن مهما لوثوا واشتروا من فصائل وتيارات وعملاء- كما في كل ثورة خارجة عن إطارهم - لن يستطيعوا إطفاء شعلتها لأن بذار الثورة توزع في كل سفوح الجبال وسهول المحافظات السورية ,, إن دروس وفكر هذه الثورة الرائدة لا يموت .. فهناك الفصول تتعاقب , والشمس تشرق كل يوم .. والمرأة السورية ولاّدة وسوريا مؤنثة فهي خصبة وشريكة في جمال هذا الكون وتبدلات الحياة اليومية الدفاقة مستمرة حتى توقف دوران كوكبنا الأرضي - وعندها سيكون انتهاء العالم !
يتبع .....



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدحنون - شقائق النعمان !
- كان عندي حُلم
- ردّ على مقال الكاتب غسان صابور
- مّن صنع الثورة ؟ من اليوميات - 83
- المرأة .. الطاقة الثورية الخلاّقة !
- ثورة شعب لا ثورة حزب ولا ثورة نُخب - 82
- تساؤلات قديمة جديدة ؟
- من كل حديقة زهرة - 90
- شو في ما في ؟
- باقة ورد من حديقة أذار
- الأحرار هم قادة العالم . الكتّاب هم أنوار الله على الأرض - م ...
- رسالة للحوار ..
- فكرة , وسؤال ..؟
- أفكار وخواطر في كل اتجاه ؟
- بدون عنوان - من المذكرات - 2
- أسماء المساجد في سوريا - دمشق أولاً - 2
- لا أحد فوق النقد .. والمساءلة : من اليوميات - 80
- العدالة تصرخ - من يوميات الثورة المستمرة - 79
- مساجد سوريا - دمشق لوحة معمارية تاريخية - 1
- تكلمي يا الاّم البشرية , من اليوميات - 78


المزيد.....




- دداو مصطفى// رسالة مفتوحة ما بين المعاناة وتعنت الإدارة
- بيان الجمعية المغربية لحقوق الانسان رقم 9 حول الإبادة الجماع ...
- فيديو يرصد لحظة تخريب متظاهرين بيئيين معلمًا أثريًا يعود لما ...
- حزب العمال البريطاني يقصي مرشحه لانتخابات البرلمان -بتهمة- م ...
- بعد أزمته المرضية.. لماذا وصف نعوم تشومسكي غزة بأكبر سجن في ...
- زيارة لغزة.. كيف أظهر نعوم تشومسكي تضامنه مع القضية الفلسطين ...
- تجديد الوفاء لذكرى الشهداء والانتفاضات الشعبية بتحيين مهامنا ...
- الجبهة الشعبية والتعبئة العامة: ضد اليمين المتطرف وماكرون
- العدد 561 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك من 20 الى 266 ي ...
- الاعتقال السياسي الوجه الحقيقي لديمقراطية الواجهة


المزيد.....

- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مريم نجمه - الثورة السورية والمرأة - 1