أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أمين سومير - أزمة القيم في البلدان العربية















المزيد.....

أزمة القيم في البلدان العربية


أمين سومير

الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 12:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كُلُّ من اضاف للإنسانية فكرة، اضاف قيمة من القيم، فالمعلوم حسب نظريات PNL أنَّ كُلَّ فكرة تتحوّل لمعتقد، و هو بدوره يتحوَّلُ لسلوك، و زبدة القول فحواها أنَّ القيم هي م ا أعطيناه قيمة في فكرنا، و لمّا كان ذلك كذلك فالمجتمعات التي كان محورُ كلامها هو ما سدَّ رمق جوعها، تَجِدُ مصدر تحرُّكاتها كُلُّها تَصُبُّ في ذلك المجرى فَتُكَرّسُ بذلك لِعقْلِية الغاب، و من كانت لغته مألوفة في اوساط العُلوم و وسائل التكنولوجيا و القانون تصيرُ كُلُّ سلوكات افراده مُنَظَّمة و مُعلنة، فهناك فرق شاسع و مُهْوِل بَيْنَ مَن كانت لغة كل الأجهزة المادية و اللا مادية عنده لغة مألوفة، يجدُها في معيشهِ اليومي، و من كان يعيش ٱ-;---;--نْفِصاماً بين لغته الدارجة و كذا لغة مؤسساسته التي تبدو له إما غير مألوفة او قد تستلِبُه ليعيش في عالم المثل، و على ذكر اللغة، فاللغة العربية عرفت ٱ-;---;--نفصاما في الترجمة منذ القرن 19 لما استفاق العرب على الفجوة العميقة التي بينهم و بين الغ رب، و قرَّر محمد علي باشا ان يرسل بعثات الى فرنسا لكي يأتوٱ-;---;-- له بشكل المؤسسات هناك و القوانين و كل ما يهم الدولة الوطنية، بدل دولة الطوائف و القبائل، و كذلك لِتَسْتَقِلَّ مِصْر عن الدولة العثمانية، فكان ان ارسل نخبة من الفقهاء مثلا : الطهطاوي و محمد عبدو.... و لمّا عادَ هؤلاء من هناك وجدوٱ-;---;-- أنْفُسهُم امام حُرَّاس المعبد، يُحَقِّقون معهم في كُلِّ حرفٍ من الحروف فمثلا : البرلمان ككلمة غير مألوفة بالنسبة لهم لم يقبلوها، و قَرّروٱ-;---;-- تسميتهُ مجلس الشورى و المعلوم ان الشورى تعني في الثراث الإسلامي : ان يستشير الحاكم مُستشاريه، و قد يأخدُ برأيهم و قد لا يأخذ، أمَّا البرلمان فيعني أن ثمة غرفة نواب و غرفة مندوبين يكون فيها التصويت، قس على ذلك ما اسموه بهيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و كذا أهل الحل و العقد، و هذا إن كان يعني شيئا فيهو يعني من ناحية اللغه العربية أنه تم تجميدها مع سبق الإصرار و الترصد، و يعني من ناحية القانون انه ثم الإحتفاظ بشكل دولة الطوائف، وهذا ما يُفَسّر بنية العقل القبلية، التي تُعطي احزابا على شكل قبائل يصبح مقدسا سرها و نسبها، إن صعدت إلى سُدَّة الحكم، و بدل أن يكون مضمون الديموقراطية هو الدُّستور و أننا كُلّنا موظفون نخدم الدولة التي هي فوق الجميع، يصبح حزبٌ بكوادره هو الدولة.

نفس الشيئ حصل في تونس، مع جلال الدين التونسي خريج جامعة الزيتونة، أمّا المغرب فكانت بعثاته من القرويين، و كان ان عاد افرادها مفرنسين ولم يعرف المغرب مشكل الترجمة حتى الإستقلال ،على رأسهم علال الفاسي الذي أهم ما يذكر انه قام به انه غَيَر قانون الرَّاڭ-;---;--د و انشأ ملامح الدولة الحديثة ، و تجْدُر الإشارة كذلك ان هذا السرد التاريخي مهم، لأنه يجعلنا نفهم السقف الفكري و اللغوي و القيمي للفكر العربي، فبعد تلك البعثات تشكّل في مصر تحديدا ثلاث تيارات فكرية، و هي التي سَتُخَيِّم إلى يومنا هذا من خلال خمسة اجيال بدأت في مصر لتنتهي عندنا في المغرب، و عنوان الإشكالية التي ناقشها كلّ المفكرين العرب هي الأصالة و المعاصرة ، ولا يطرح هذا الموضوع بشكل مباشر او غير مباشر إلاَّ و وجدت ثلاث إيديولوجيات تتقارع التيار السلفي و من انشأه هو حسن البنا و سيد قطب،

الثيارا لليبيرالي الراديكالي و هو من يقول بأنه يجب القطع مع كُل ما هُو قدامي لأنه ببساطة يُؤَخرُنا و يجعَل لغتنا حبيسة الماضي و سلوكاتنا و قيمنا لذلك وجب إتباع ركب التقَدُّم و الإنخراط في ما هو إنساني بٱ-;---;--عتبار التعصب بكلِّ اشكاله الثني و العرقي و الطائفي خلّف ملايين الموتى، و ان زمن القوميات قد ٱ-;---;--نتهى و ولَّى، و ما هو موجود اليوم هو تَكَثُّلْ دول القارات على كلمة سواء و هي المصالح المشتركة, بغضِّ النظر عن أعراقها و دياناتها و الوانها،

و أمَّا الثيار الثالث هو الثيار التوفيقي و هو يُحاول أن يعود للثراث ليستقي منه ما كان عقلانياً، بأدوات عقلانية، و ذلك لكي لا يبقى حُراس المعبد هم من يتحكّم في دواليب الماضي باعتبار الماضي يؤَسس دائما للحاضر و المستقبل، و من اهم المُفَكرين طبعا هو محمد عابد الجابري في كتب مُختلفة على رأسِها نحنُ و الثُّراث ، و قد حاول الجابري توَسُّلَ مناهج فكرية للعودة لهذا الثُراث، فبالعودة مثلا إلى تاريخ الصّدر الأول استعمل ما يسمى بالمنهج البنيوي حيث حاول ان يدرس البنيات المُتحكِّمة في المجتمع القُريشي فكان بذلك يسمي الأشياء بمُسمياتها، فمثلا لم يكن احدٌ يستطيع الإجابة عن بعض الأسئله من قبيل ما اللذي جعل الصحابة يتحاربون بينهم، يجبنا الجابري انها الخلافة و تعني بلغتنا اليوم السياسة، و يستنتجُ ان امزوجة الدين و السياسة هي ما حكمت كُلَّ تأويلاتنا، و أنَّ كُلَّ تأويل جعل فرقة من الفرق تظهر و طبعا الكلُّ بما لديهم فرحون لذلك يتطاحنون، و لعلَّنا لم نستوعب الَّدرس جَيداً لنفهم أنَّ ما يُجمع هو العقل اما المعتقدات لكل حُريته الشخصية في تاويلها، هذا سينتج عنه ان الدولة العباسية بقدرها و جلالها سوف يدخلها الثتر على ظهور البغال و الحمير، ولم يكونوٱ-;---;-- ليتجرأوٱ-;---;-- يوما و لكن من ساعدهم على ذالك هو وزير المعتصم الذي كان شيعياو يلبس الطاقية فأاراد ان يمكر بالخليفة، و هو من ارشدهم لطريق الدخول و هكذا هدمت دولة باكملها و قذف بكتب علمها في نهر دجلة و الفرات حتى ازرقَّ ماؤه،

ما قام به الجابري يُمهّدنا لما اضافه عبد الله العروي لَما ٱ-;---;--عتبر بأنَّ : ما من امة في العالم عرفت النجاح إلاّ و قد حقَّقت النهضات الثلاث : نهضة اجتماعية، و نهضة صناعية، ثم نهضة سياسية.

النهضة الإجتماعية و الثقافية تتمثّلُ في ان تعود كلُّ أمَّةٍ لثُراثها، و تستقي منه ما كان موافقا للقيم الإنسانية و ما عذا ذلك فليذهب إلى مزبلة التاريخ، و إلاَّ فإنك ستجدُ بعض الفتاوى التي تجعَلُنا نبدوٱ-;---;-- ليس فقط دون الإنسانية بل دون البشر، و ليس لنا خيارٌ آخر، لأنّ فرائض الحال تقول بأن من له ثغراث في ثراثه و ثقافته قد يُستغلُّ من خلالها، وهذا ما اصبحنا نراه اليوم من استعمال الإرهاب كذريعة تقتحم بها دولٌ دُولا أاخرى، و لسنا هنا بصدد هوس نظريات المؤامرة، لأنه من ابجديات السياسة انه : إذا لم تكن مخطِّطًا، فاعلم انك تدخل ضمن مخططات الآخرين شِئْتَ ام أبيت، فبعد ثورة لوثر تبين انَّ الدين وجب ان يكون شيئاً شخصياً، و الإختلاف في العقائد ليس مدموما بل مطلوب فلمّاَ كان الناس مختلفين في تنشأتهم الإجتماعية، و كذا النفسية، فبالضرورة سيختلفون في اجوبتهم الوجودية، و بهذا يكون هناك دينٌ معلن و هو القوانين، فهي ما ينظِّم علاقة الأفراد، على رأي باروخ سبينوزا، و دينٌ مُظمر و هو علاقة كلِّ فردٍ بخالقه، لا ننسى ان الدين يحتوي الشقين شق الشرائع و شق العبادات، و فرائض الحال تقول ان الشرائع بما انها تختلف بين الديانات السماوية، فهي بذلك تتماشى و تتغير بحسب الزَّمكان الذي جاءت فيه، و قد يتسائلُ متسائلٌ عن سرِّ جعلِ الدين فرديا لا جماعيا، يجيبه كل مفكري عصر الأنوار ان ذلك هو كذلك لكي ينعتق المجتمع من عقلية القطيع و الوصاية، التي هي ضد الإبداع و ضد كل ما هو جديد، لا ننسى بأنَّ التربية على العنف هي الأخرى تجعلُ الكُلَّ يحملُ قلماً احمر يتصَيدُ به اخطاء الآخر، بدعوى انه ينصرُ الدين و هو لا يعلمُ أنَّ الدين لا يحتاجُ من يدافعُ عنه، و كذلك أنَّ ما يدفعه لذلك هو اصلا له علاقة بطريقة تربيته، فمن تربى يفهم ان هذا شيئ سىئ او خير لي انا و لست مسؤولا عن احد يختلف عن من لُقن ذلك بشكل عنيف يجعله كلما رآ شيئا مخالفا لما أنشأ علية، تستنفر خلاياه العصبية، و هو ما يسمى في لغة السيكولوجيا بعقدة سطوكهولم

و بذلك نفهم أنّ النهظة الإجتماعية هي تأتي من أجل جعل أمّة معينة تشخص حالتها، فتعرف نقط قوتهها و ضعفها بدون زيادة و لا نقصان لكي تقدم نفسها بين الأمم باجود ما لها من جواهر ثقافية و تبدع فيها، أمَّا ما أصبحنا نراهُ في الدُّول العربية هو تعبئة شعوبها بشعارات القومية و ذلك التاريخ الزاخم بغزوات و معارك، و أننا كُنَّا و سوف نعود، و لا نستغرب إن رأينا مصر التي كانت مُتزعمة الفكر و الثقافة و الفن، انه بعد معاهدة كام ديڤ-;---;--يد و صعود مبارك، انه ثم تجهيل شعبها بشكل مقصود من خلال مسرحيات يهان فيها المدرِّس و الأم، و كما يقول المهدي المنجرى هي بوادر الإنهيار ان يتِمَّ التهكُّم على الإثنين، رأينا بعد ذلك ابن مبارك يريد ان يخلف اباه باستدعاء شعارات القومية في مباراة كرة قدم ضد الجزائريين، و جيش اجهزة الإعلام و الفنانين لذلك، فتأملوٱ-;---;-- كيف يتمُّ تعبئة الشعوب العربية اليوم في اشياء هامشية، بالنقر على وثرة التجييش ضدَّ كل الأغيار بٱ-;---;--عتبارهم أسُّ المشكل، و انهم هم القادة المُحنكون من يحلون كل القضايا المصيرية و هي لا تخدم سوى مصالحهم، و قس على ذلك الأوضاع اليوم في العراق و ليبيا و اليمن.


اما النهضة الصناعية فهي لا تكون إلاَّ بالتخلص من العقود التي ابرمت مع من اسماهم العروي بدل الكومبرادور بمعنى دول الشمال التي ينبني اقتصادها على مجالات عده، و تترك للدول النامية مجالين او ثلاثة كالسياحه او الفلاحة او الصيد، و الثروات الطبييعية ... لتستفيد هي منها، من يستطيع التخلص من تلك العهود التي تجعله تابعا اقتصاديا لمن يستتمر في بلده، و مدى الديون ينجح و نذكر خير مثال تركيا اليوم التي اصبحت في اقتصادها تتعامل مع كل القارات، و تخلصت من كل ديونها، ولعلها عرفت نهضتها الإجتماعية منذ ما ينيف عن قرن مع اتاتورك، لهذا وجدت الطريق لكي تحقق نهضتها الإقتصادية، بعد أن قضت على كل اشكال الفساد الذي ينخرها، و ليس ثمة من نهضة صناعية دون دعمٍ للبحث العلمي و تأطيره .
امّا الثورة السياسية فهي تعلن الدولة فيها عن نفسها بين دول العالم و هي ما حققته مؤخرا الصين اليوم، فهي اصبحت تجابه الدول العُظمى في البحث عن ما يضمن استمرارها طوال عقود، من مراكز حيوية .


امَّا ما نراه اليوم في بلداننا العربية للاسف هو استلاب من طرف العولمة التي جعلتنا نأخد من الحداثة قشورها، باعتبارنا مجتمعات تستهلك دون ان تنتج، و هكذا صرنا نعيش انفصاما بلغة سبيلا فما يسمعُ في ابواقنا و إعلامنا اننا كنا و لا زلنا خير أمّة، و ما نراه في الواقع مُخالف تماما، او لعلنا نكون بالفعل مجتمعا انسانيا فقط ايام العيد، و ما عدا ذلك فالكل تستلبه المادة في تصرفاته و سلوكاته، و بالعودة قليلا الى السيكولوجيا نجد أنَّ ادلر يعتبر ان عقدة النقص موجودة عند كل انسان, و انه وجب كل يوم البحث عن ثناياها في الكتب لكي نسدهآ، و هذا تفعله تلك الشعوب التي تجد كل الافراد فيها يحاولون كلَّ يومٍ ان يبحث عن سبل تطوير ذاتهم في عملهم او شخصهم من خلال الكتب، و امَّا الشعوب المستهلكة فهي تغطي عيوب النقص فيها بأاشياء مادية تتباهى بها، ولما كان أصل القيم ماديا فبذلك، تخلق الفوارق الطبقية هواجس تجعل البعض يبدوٱ-;---;-- انه بلغ المطلق من خلال أشياء يمتلكها و تخلق بذلك ازمة قيم يسيطر فيها على العقول ما كان ماديا.و تبدو بوادر تلك الازمة القيمية واضحة الملمح، لما تجد احلام مجتمع لا تعدو ان تكون حقوق في دول اخرى، كالمسكن و الملبس، و زوجة ...الخ، و أمَّا سارتر فيوضح من جهته، ان المجتمعات لما تعيش الأزمة كيفما كان نوعها اقتصادية قيمية، فهي تعطينا ثلاث انماط للشخصية : المتدَيِّن، و المدافع عن قضية، وكذا العبثي، و هي قريبة من الثياراث الفكرية الذكورة آنفاً : السلفي ، و اليبيرالي الراديكالي اللذي غالباً ما ينتهج افكاراً تتدبدب بين الحداثه و ما بعد الحداثة، و هذه الاخيرة طبعاً تحوي المذهب العبثي كتيار له اسسه، فلما كان التناقض هو ما يخيم على الواقع، فثمة من يختار بشكل واعي التَّمَرُّد على الواقع لكي لا يجتاحه، و نذكر ان ميشيل فوكو يُبَين ان المجانين الذين يتسكعون في الشوارع لم يفقدوٱ-;---;-- احساسهم بالواقع إلاَّ بعدما وجدوه متناقضاً، و اما التيار التوفيقي فهو ينهل من كتب الثراث و الحداثه لهذا فهو نسقيٌّ في كلِّ اختياراته .

و أكثر الدول حفاظا على القيم الإنسانية في العالم اليوم و بدون منازع، هي الدول الإسكندناڤ-;---;--ية التي تجد مسؤوليها نمودجا يحتدى به في كل المواصفات، فمن يخدم الشعب ليس بالضرورة ان يحصل على حصانه و علاوات، بل من الواجب عليه ان يكون خدوما، ولا يصل إلى محل عمله بدبابات و كأنه و حده من ينير البلاد وسط العثمة و السواد، بل من الواجب عليه ان يركب دراجة، و يذكر كذلك ان تلك الدول تجعل اكثر من 70 % من راتب الناس يدفع في الخدمات الإجتماعية وبذلك يكون الكل يعزف على نفس الوثرة، و تدوب بذلك الفوارق الإجتماعية، و الدولة تكون فوق الجميع، و تكون هناك عدالة توزيعية و تعويضية لكل من اصابه عوز او إعاقة، هذاهذا و نحن نعطي هذا المثال لا يفوتنا ان نذكر ان الخطير ان تكون الإعاقة هي عنوان مجتمعاتنا و اوطاننا الحبيبة، و علينا ان نعلم اولا انه ليس ثمة عصى سحرية تحقق كل هذه النهضات دفعة واحدة، فثقافة التعليب و العولمة جعلت كُلَّ من يناقش سبل التغيير يدّعي بان له حلول سحرية، او في بعض الأ حيان يكتفي المحللون بالتشخيص فيكون ردُّ المستمع انهُ توصيفٌ بدون حلول، فلعلَّ مفكرينا أعطو حلولا لكن وسط أجوبة العولمة الجاهزة لم تصل للعامة، فلننتظر ذلك اليوم الذي يصير الكل واعيا بما يصير ليسعى للتغيير، بإرادة جماعية، ليس فيها منطق فرق تسد الذي تنهجه سياسة الأنضمة العميقة، التي تجعل الفقيه يجابه المثقف، و الأحزاب فيما بينها كذلك ولا ننسى كذلك تطاحن الأفراد من اجل لقمة العيش، فيسود بذلك قانون حرب الكل ضد الكل ، و تصبح سلوكاتنا و قيمنا محكومة بالعنف المادي او الرمزي، فنعيش في مستنقعٍ لا ننعتق منه ابداً و حتى يكون ذلك كذلك، وجب الإحتراس من الافكار التي نبلعها دون تفَحص و ندافع عنها بكل ما اوتينا من قوة، و هي قد تكون في عمقها وراثية او تخدم مصالح سياسية لهذا الطرف او ذاك و هو طبعا ليس بالامر اليسير في عالمٍ مسيَّر اعلاميا، و حتى يكون ذلك كذلك دمتم سالمين غانمين.



#أمين_سومير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أمين سومير - أزمة القيم في البلدان العربية