مجد يونس أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 1327 - 2005 / 9 / 24 - 10:44
المحور:
الادب والفن
تداهمني العيون الخائنة في كل مكان
تطاردني الجهات في المساء
والشارع يتعكز رصيف الذكريات
يلعق أحذية المارة
أقف
أدرك بعضي
وكُلِّي لايدركني
فالوقت مبارح للثرثرة
يالجعبتي المثقوبة
كيف يجِفُّ العقل
؟
؟
أسيرُ وحدي
أسير خوف يمضغ أحشائي
يهاجمني الياسمين برائحته
تسكنني روح حطت في مرفأ الحكاية
عبر ابتسامة خرساء تسقط دمعة
تتوكأ زند الصباح وتغفو
ولَمَّا يولد الليل
تأخذني رعشة تمزق ارتباك الحلم
على ضفة النهر
تتزوبع ايقاعاتي وألتحف الفجر
أكذوبة معلقة كغيمة مسافرة
قد تمطر
وقد لا
!
!
هي الكلمات ؛ ترسم ملامح امرأة تلتهم ذاكرتي
ويكتوي بالنبض قلبي
فقبلَ التكوين كنتِ ؛ شهقة لذاكرة ميتة
حروف قصيدة ضاجعت لحن قيثارة
اقترفتا الحب خلسة
فمات النهار بالليل
والليل بالنهارواندثرت الحروف
في شوارع نسيت طعم الأحذية المدمّاة
بحثا عن رغيف خبز
!
؟
أتوكأ خريفا يلقي عُرينا على نوافذنا المغلقة
ننبش نفاياتنا الصدئة
وهاهنا
أتجشأ جوعي
أتقيأ وجعي
!؟!
أسير ؛ أتأبط جريدة حبلي بالموت
يبللها العرق
أندس في الطابور
بحثا عن كسرة ضوء
وتتكرر المهزلة
أنظر حولي فأراني في الوجوه الرمادية
أصرخ ؛ كفاكم انقيادا
فالراعي كذاب
وبيتنا فم الذئب
؟!؟!؟!
الى متى ؟!؟!؟!
مجد يونس أحمد
#مجد_يونس_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟