قائد -قوة حماية شنكال- رهن اعتقال هولير

ابراهيم سمو

الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 02:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قائد "قوة حماية شنكال" رهن اعتقال هولير

ابراهيم سمو
[email protected]

النائب الايزيدية فيان دخيل عن التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي التي ابكت من على منبر البرلمان حين احتلال داعش شنكال الغريبَ والصديق والتي تراءت نشطة وفاعلة في شرح قضية الايزيديين للقاصي والداني ونجحت باعتبارها من العنصر النسائي من جهة ومثلت "صرخة استغاثة" ضد حرب ضروس خاضتها داعش فاستهدفت شعبها ونظائرها من البشر في المعتقد الديني شروعا باقتيادهم جميعا الى الابادة والافناء والتحول القسري وصولا الى الغاء الوجود ومحوالهوية والخصوصية من جهة أخرى . ولكون سعادة النائب امتدحت "قوة حماية شنكال" غير مرة من فوق منبر البرلمان وعددت مآثر هذه القوة الايزيدية في الدفاع عن ارض العراق وكرامة المواطن العراقي الشنكالي ،يواجهها الآن امتحان شاق بخاصة بعد ان تم امس اعتقال السيد حيدر ششو قائد قوة حماية شنكال في دهوك وفق بيان صدر عن قوة حماية شنكال نفسها وسمي ب " بيان استكار من قوة حماية شنكال " من قبل اسايش اي السلطات الامنية الكردستانية والسؤال البارز ههنا ما الذي ستقوم به السيدة الحديدة دخيل ازاء الذي حدث ..أستدين الاعتقال التعسفي وتثبت عراقيتها وانسانيتها ام ستلتزم الصمت وفق مايقضي به التقعر او التقهقر الحزبي ؟. السيدة فيان دخيل التي حولتها ابادة شنكال الى امرأة من اسطورة في العراق والعالم امام امتحان لا تحسد عليه فهي مطالبة ان تتدخل لدى حزبها الحزب السليط على اقليم كردستان كي يطلق الحزب ومنظومته الامنية سراح السيد ششو وفي حال الامتناع وعدم الالتفات الى دعواتها هي مطالبة سياسيا ومجتمعيا اي شعبيا وكذلك انسانيا ان تتجه كما فعلت ايام احتلال شنكال ان تخاطب من جهة السلطات والمنظمات الحقوقية والدولية والحكومية والانسانية والاممية ومن جهةاخرى مؤسسات المجتمع المدني ثم الرأي العام الدولي والعراقي للتدخل والإغاثة ..وهي اي النائب دخيل مطالبة ان تحرر استقالتها حزبيا ان واجتهها موانع او واكب مطلبها عثرات وذرائع غير جادة في تبرير الاعتقال وهنا تجدر الإشارة ان التفاؤل لا يخالج المقتفي في هذا المنحى بخاصة حين تذكر الموقف الاخير الذي ابدته السيدة النائب امام مجلس الامن الدولي واستحضار تراخي السيدة دخيل آنها ان تكون صوت شنكاليها والاقليات في محافظة نينوى ـ الموصل بعد ان غفلت عن مطلب الادارة الذاتية للايزيديين والاقليات العراقية في شنكال وسهل نينوى إذ كان الامل يحدو الجميع ان تنوب السيدة البرلمانية عن جرح الاقليات في العراق في المحافل الدولية والعربية والعراقية لكنها ـ وقد رشق هذا التحفظ عن اكثر من مراقب ـ عجزت هذه المرة وكانت صوت حزبها حيث اؤمل ان تدعو النائب البرلمانية فيان دخيل المجتمع الدولي كي يضغط على المكونات والحكومة العراقيتين باتجاه تعديل الدستور العراقي بصورة يُحفَظ معها هوية وكرامة وأمن وحقوق وحريات ابناء الاقليات العراقية ويُحافَظ عبرها على عراقية الارض وذلك بان يتم إما سن نص جديد في الدستور العراقي لجهة رسم بمعنى إقرار اقليم جديد للاقليات في العراق وفق الآليات القانونية والدستورية السارية في العراق او ان يتم تحسين الوصف الاداري والقانوني في مناطق تمركز الاقليات واستبدال مسمى "القضاء" و"الناحية" ب مصطلح " محافظة غير منتظمة في اقليم " وحسب الحاجة والتوزع الديموغرافي للاقليات شريطة ان تكون الادارة والامن والجيش محليا ومن ابناء الاقليات نفسها لكن السيدة دخيل توانت عن ان تكون صوت شارعها ونبض اقلياتها وهنا السؤال الذي يطفح ..أجاء اعتقال السيد حيدر ششو قائد قوة حماية شنكال الذي كان مطلوبا اليه ومنذ البداية ان يتجاوز الشخصانية ويشرك قوى شكنالية اخرى معه في تسيير الامور ،صدى للكواليس التي حجبت عن المذكرة التي تلتها السيدة دخيل على منبر مجلس الامن الدولي "مطلب الادارة الذاتية" لغاية في نفس هولير ام ان الاعتقال جاء على اثر الاتفاق الذي ابرمته "قوة حماية شنكال" مع مكونات عراقية اخرى وانخراطها في "الحشد الشعبي" دون ان تمر على هولير فاثار ذلك حفيظة هولير ..ثم اخيرا وتبقى همسة لأذن الاتحاد الوطني الكردستاني.. ألم يكن السيد ششو وما يزال عضوا وقبلُ برلمانيا لدورة سابقة على قوائم الحزب في البرلمان العراقي ..ماالذي تبدل ..الا يستحق كادركم ان تقفوا الى جواره في محنته وتعترضوا لدى شركائكم في الحكم ليصار الى إعتاقه ..ام ان الاعتقال تم بعد إذن رسمى من كرم موافقتكم !!

#ابراهيم_سمو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات