حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 00:50
المحور:
الادب والفن
رؤياكِ والعطرُ القديمُ مواجعُ
وخطايَ والمنفى الشجي صوامعُ
رَقَدَتْ على صدرِ العتابِ شِكايتي
وغفتْ بثغرٍ للجروحِ مَباضِعُ
إنّي قريبٌ منكِ قدر بعادنا
إذ أنني في محجريكِ أُصارِعُ
عَبَثاً أُريقُ الماءَ -ماءَ حِكايتي-
تروي الحكايا العاطشاتِ مَدامعُ
صورٌ وذكرى والعهودُ وحلمُنا
في ذمةِ الماضي المواتِ تُنازِعُ
أسرعتُ في مَهلٍ من الأملِ الّذي
ما زالَ في رسمِ الخداعِ يُسارِعُ
مترقِباً مَنْ قَدْ يجيءُ لنجدَتي
حُلماً وما بالحُلم أدرِكَ جازِعُ
وارتاعتِ الارواحُ حين تسلَّمَتْ
أمرَ الرِّقابِ المتعباتِ قواطِعُ
ما مسَّني ضَرُ الجنونِ وإنني
ما شدَّني مَنْ للصعودِ يدافِعُ
لا لستُ بالمرءِ الطَموحِ لمطمعٍ
أو مَنْ أسرّتْ ناظريهِ مَنافعُ
لكنني أهبُ الصِّلاتِ حقوقَها
حتى وإن تُعيي الوصال خَوادِعُ
هي قصةٌ أبطالُها ما أُنصِفوا
والفصلُ فيمن يُنصَفون دَوافِعُ
قد ألبسوا ذِئبَ السَّجايا بُردةً
للحَمْلِ جُرماً والذئابُ خواشِعُ
وتقمَّصتْ دَورَ العَذارى عاهِرٌ
لونُ الخَطايا في سَماها فاقِعُ
ها قد تَماهى الرزءُ في قاموسِهِم
والجهلُ في عقلِ النِيامِ يضاجِعُ
إذ أسلموا عَطشى القفارِ مياهَنا
وتناهشَتْ وردَ الرياضِ بلاقِعُ
لكنَّ روحُ الصبحِ تأبى عُتمَةً
سَيَحلُ في الوجدانِ ضَوءٌ ساطِعُ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟