أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد البكوري - مخاطر الاستغوار: النشاة و التدبير -حادثة إمينولاون نموذجا-














المزيد.....

مخاطر الاستغوار: النشاة و التدبير -حادثة إمينولاون نموذجا-


محمد البكوري

الحوار المتمدن-العدد: 4771 - 2015 / 4 / 8 - 09:43
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


اماطت الحادثة الاخيرة التي تعرض لها ثلاثة مستغورين اسبان ببلادنا ،اللثام ومن جديد عن مفهوم "المخاطرة" .هذا المفهوم الاخير، الذي ينظر اليه قاموس ويستر WEBSTERS DICTIONARYباعتباره"المجازفة التي قد تعرضك للخسارة او الاصابة " .كما انه المفهوم ،الذي يشير الى احتمال حدوث شيء غير مرغوب فيه ، اي ان المخاطرة هي عبارة عن خطر محتمل و قابل للتوقع ،وهو المصطلح الذي تم تعريفه من طرف اللجنة الاوربية بالارتكان الى عنصرين اساسيين :الاحتمال الذي يقترن بعنصر الخطر و بجسامة النتائج المترتبة عنه . فالمخاطر المرتبطة بحادث معين تتسم بطابعها الاحتمالي و بخطورة نتائجها .
*اولا: نشاة مخاطر الاستغوار:تعرف الموسوعة العالمية و يكيبديا ،الاستغوار بكونه "مصطلح محدث نعني به النشاط الذي يهدف الى بحث و تعيين و اكتشاف و رسم خرائط المغارات و الكهوف ، ثم مشاركة هذه المعرفة مع الاخرين " .وتتطلب ممارسة الاستغوار -التي اخذت تتميز بولادة تنظيمات جمعوية تتغيى سبر اغوار الكهوف و شتى الفجوات الطبيعية من مغارات ،اودية ،مضايق ، اخاديد ، صدوع ... و قد ظهرت اول هذه التنظيمات في كلوج برومانيا سنة1920 و التي اسسها عالم الاحياء ايميل راكو فيتزا- التسلح بالدراية الفائقة و المهارة العالية والحدس الوقائي والقدرة الجسدية اللازمة و التزود بالمعدات الضرورية من حبال و اليات النزول و الصعود و الخوذات الواقية و الاضواء الكاشفة والخرائط التوضيحية و اجهزة التموقع الموضعي ، مع التطلع الاستباقي لفضاءات و اماكن و مواقع الاستغوار... اي كل ما من شانه ،توفير الظروف الملائمة لاستغوار ناجع وفعال في منائ عن اي مخاطرة محتملة قد تحول متع الاكتشاف و التنقيب و البحث الى ماسي حقيقية وتصير الاستغوار مجازفة غير محمودة العواقب ومغامرة تحمل في طياتها كل الاثار السلبية ،ومنها الاثار ذات الارتباط بالحوادث الوخيمة التي يمكن ان يتعرض لها المستغور ، باعتبارها حوادث طارئة وافعال قادرة بشكل لا ارادي ان تنتج اضرارا بشرية بالاساس .وهو مايمكن ملاحظته على مستوى "حادثة امينولاون" بحيث ان المستغورين الثلاثة تاهوا عن المجموعة ،مع غياب مرشد مهني ،محترف ومتمرس بالفجوات الموجودة بالمنطقة المعروفة بكونها صعبة التضاريس خاصة في ظل ظروف مناخية قاسية كانت تفرض اتخاذ المزيد من الاحتياطات الضرورية .
*ثانيا: تدبير مخاطر الاستغوار : تعتبر مخاطر الاستغوار -كباقي المخاطر المتوقعة - في حاجة ماسة الى تبني اليات الحيطة والحذرو الاحتراز والمغامرة المدروسة ... وعموما تظل المرتكزات الاربعة المكونة لاستراتيجة تدبير المخاطر- وفق فهم البنك الدولي في احدى تقاريره الصادرة سنة2013-و المتمثلة في المعرفة و الحماية و التامين و التكيف من ابرز المرتكزات المعول عليه لترسيخ حكامة مخاطر رائدة . ففضلا ،عن جمع المعلومات، تشتمل المعرفة على استخدام المعلومات في تقييم احتمالات التعرض للاحداث الطارئة و نواتجها المحتملة -وهو مايمكن تاكيد غيابه في "حادثة إمينولاون" لعدم الاستعانة من طرف المستغورين بمرشد مهني على اطلاع تام و دراية معمقة بجغرافيا المكان- ثم البث في كيفية التحرك...في حين تشمل الحماية ،الاعمال التي من شانها تقليل احتمالات او حجم النواتج السلبية او زيادة احتمالات و حجم النواتج الايجابية - و هو مايستشف في التدخل الناجع للسلطات المغربية في عمليات انقاذ المستغورين .و هو التدخل الذي كان موضوع اشادة من طرف رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي-، و بقدر ما لايمكن للحماية ان تقضي بشكل نهائي و حاسم عن احتمالات النواتج السلبية، فان التامين سواء كان رسميا او غير رسمي يساعد على امتصاص اثر الضربات الناجمة عن الصدمات السلبية . و اخيرا ،يشمل التكيف كافة الاجراءات و التدابير المتخذة بمجرد نشوء احد المخاطر . هكذا ، تبرز "حادثة إمينولاون" القدرة التدبيرية الفعالة للمغرب على مجابهة المخاطر الجديدة المتوقعة ، بما فيها مخاطر الاستغوار. بدءا، من تحديد مكان تواجد المستغورين ،مرورا الى توفير الامكانيات الضرورية لانقاذهم ،ووصولا الى التخفيف من الاثار السلبية لهاته المخاطرة الناشئة -التمكن من اسعاف وابقاء روح بشرية على قيد الحياة- مما يؤكد بالملموس عن بروزحكامة لتدبير المخاطر"صاعدة" في الافق القريب .



#محمد_البكوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبحث.. عن أسراري الخضراء !
- عندما لا يكذب ابريل-شذرات ابريلية4-
- الدائرة و - الحائرة-
- حسناوات متساويات
- عندما لا يكذب ابريل-شذرات ابريلية3-
- عندما لا يكذب ابريل-شذرات ابريلية2-
- عندما لا يكذب ابريل -شذرات ابريلية 1-
- التحول العربي و الموجة الرابعة للديمقراطية
- اريج الربيع
- الفراشات البيضاء تموت في الاعالي
- الهزات العربية المجهضة -من جنة الربيع المزهر الى جحيم الزلزا ...
- الضربة الامنية الاستباقية
- المثقف الشبكي :لبس التعريف و جدل التصنيف
- العشق الملغوم
- بكائيات لالة هيبة -الصور العشر-
- المخاطر الاقتصادية (ازمة عام2008 نموذجا).
- -كرانس مونتانا-و ريادة -النموذج المغربي للاستقرار-
- القامرة- التي في خاطري و-القاهرة-التي في خاطرك -المحطة التاس ...
- البعد الفهمي للمخاطر الارهابية و ضرورة الحكامة الشمولية
- اباغتك !!! كما تباغتك !!! الفراشة في دمسة الليل


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد البكوري - مخاطر الاستغوار: النشاة و التدبير -حادثة إمينولاون نموذجا-