أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مزمل الباقر - عن ابنة الأسرة الشيوعية .. عرض لفيلم : إلقاء اللوم على فيديل (La faute à Fidel )















المزيد.....

عن ابنة الأسرة الشيوعية .. عرض لفيلم : إلقاء اللوم على فيديل (La faute à Fidel )


مزمل الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 4771 - 2015 / 4 / 8 - 09:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قرر الوالد ( فيرناندو ) أن يعتنق الفكر الشيوعي ولحقت به زوجته ( ماري كلير ) بعد حين. لهذين الزوجين ابنة في حوالي التاسعة من العمر تسمى ( آن ) ولها شقيق يصغرها في العمر يدعى ( فرانسو ). كنا يعيشان في رغد من العيش قبل أن يقرر الوالدين الانتقال من البيت الكبير ذو الحديقة الغناء التي تغرد فيها الطيور وتضوع بها عبق الأزاهير. قرر الوالدين أن يتقاسما مع ابنائهما المعيشة في شقة صغيرة متواضعة. واختفت الحديقة التي كانت في منزلهما الكبير وليصبح المتنفس للأسرة الحديقة العامة وتغير شكل الطعام إلى نموذج للطعام.

حدثت كل تلك التغييرات عقب تأثر الزوج بأفكار اخته التي تعارض نظام حكم فرانكو وتساند ثورة الرئيس الأسباني– فيما بعد – سلفادور الليندي. أما الأم فإنها قد اتجه بكتاباتها لإصدار كتاب عن حق المرأة في الإجهاض وشرعت في جمع إفادات من الفتيات والنساء اللاتي اجرين أو بصدد إجراء عملية إجهاض لمعرفة الأسباب التي حدت بهن لمخالفة القانون الفرنسي في ذلك الزمان ورغبتهن في التخلص مما بأرحامهن.

قرر الوالدان منع ( آن ) من تلقي العلوم الدينية في المدرسة مما حدا بالطفلة ان تحتج بشدة لدى اسرتها ولكن احتجاجاتها ضاعت جهودها أدراج الرياح فالوالدين رأيا أن العلوم الدينية هي محض خزعبلات.

بعد ايام تتعرف الطفلة لاحقاً لإمرأة في الحديقة العامة تحدثها عن بدء الخليقة لكن ليس كما عهدت من الدروس الدينية في المدرسة وإنما تحدثها عن بدء الخليقة وفقاً للأساطير الإغريقية

تعود ( آن ) للدروس الدينية مجدداً بعد أن عطفت عليها والدتها، ولكنها تصدم بالمدرسة التي تناديها الطالبة بالأخت، ومرد ذلك ان ( آن ) اجابة على سؤال الاستاذة بطريقة مغايرة لمفهوم المؤسسة الدينية. فاسكتتها الاستاذة واخبرتها انها اخطأت.
في البيت كان ( آن ) تبكي وسط والديها وتود ان تغادر تلك المدرسة لمدرسة أخرى. ويكون لها ما تريد لتلتحق بمدرسة حكومية غير دينية.

المشهد الأخير في الفيلم .. بدأ بدخول ( آن ) للمدرسة الجديدة وهي تحس بالغربة وسط صخب ممزوج بالفرح لأطفال من الجنسين، وقد شرعوا في اللعب داخل باحة المدرسة، والحقائب الصغيرة تحملها اكتافهم الغضة تتأرجح مع تتدافعهم وهو يتفادون الاصطدام بالوافدة الجديدة ( آن ) التي كانت تبتعد عنهم متفادية الاصطدم. حتى صارت دون أن تقصد بالقرب منها حلقة من الايدي المتماسكة لأطفال في مثل سنها أو أقل وربما أكبر بقليل. وكانت هي العقبة في اكتمال الحلقة ولأن الحلقة كان ينقصها شخص أخير لتكتمل.

مدت يدان صغيرتان عن يمينها وعن شمالها لتمسك بها. ترددت ( آن ) قليلاً قبل ان تمسك باليدين وتبدأ الحلقة المكتملة في الدوران وسط ضحك طفولي جميل. ومن ثم جاء ( تتر ) الفيلم كستارة اسدلت على مشاهد الفيلم.

من موقع ويكبيديا:

- الفيلم يناقش مجموعة من الفلسفات والايديولجيات وكل شيء بين الشيوعية والكاثوليكية إلى الأساطير الأغريقية والأسيوية التي جعلت بطلة العمل ( الطفلة: آن ) ذات الأعوام التسع في حالة من الارباك.

- ( إلقاء اللوم على فيديل ) أو ( خطأ فيديل ) – على حسب الترجمة – من إخراج: جولي قافغيرا ومن كتابته أيضاً معتمداً على الرواية الإيطالية التي تحمل نفس الاسم من تأليف: دميتيلا كالامي.

- يشير موقع الويكبيديا إلى ان الفيلم يتناول احداث الفترة من العام 1970 وحتى العام 1971م بحاضرة فرنسا مدينة النور ( باريس ) لطفلة في التاسعة من عمرها لأب ولد بإسبانيا يعمل كمحامي وأم فرنسية تعمل كاتبة.

- كان العرض الأول للفيلم – ولا زال مصدري موقع ويكبيديا – كان العرض الأول بــ (مهرجان دوفل السينمائي الامريكي) في العاشر من شهر سبتمبر للعام 2006م وفي 29 من شهر نوفمبر من نفس العام بفرنسا ليعرض لاحقاً في شمال امريكا في الثالث من
شهر اغسطس لسنة 2007م.

- رغم حصول الفيلم على اشادة النقاد وجائزة ( أم. بي. أي. ميشيل دورنانو ) لأول فيلم فرنسي واحد. وتحقيقه في اسبوع عرضه الأول بباريس على 9.004 دولار وتزايدات ايراداته لتصح إلى 168.65 دولار. وحقق 192.178 دولار خارج فرنسا واجمالي
الايرادات بكل العالم كان 1.360.243 دولار.


ثمة ملاحظات:

- في اعتقادي رغم جودة العمل الفني وفي رصيدي الشخصي من المشاهدات القليلة عدد من الأفلام الفرنسية سواء القصيرة منها أو الطويلة تحقق نسبة مشاهدة عالية .. رغم كل ذلك النجاحات التي تحققها السينما الفرنسية خارج مهرجان السعفة الذهبية بمدينة كان
أو غيرها من الفعاليات .. نجد ان هذه النجاحات لا تتحقق في شباك التذاكر الأمريكية أو في مهرجانات الأوسكار المتتالية. ربما مرد ذلك لعامل اللغة ولكن الدبلجة والترجمة قربت بين المشاهدين على اختلاف لهجاتهم.

- وبالمثل نجد أن الفنانين الفرانكوفونيين الذين حظوا بالشهرة العالمية كان لتغنيهم باللغة الإنجليزية بجانب الفرنسية وربما لغاتهم المحلية، الدور الكبير في جعل اسمائهم تعرف عالمياً. اتجه بهذا الزعم وشاهدي المغنية العالمية الكندية الأصل القادمة من مدينة كيبيك :
( سيلين ديون ) ، ومواطنتها المغنية العالمية: ( لارا فابيا ) ومن جيل الشباب – إن جاز لي التعبير – نجد الفنانة الفرنسية: أنديلا وكذلك المغنية الفرنسية: ( تال ).

- ما حدث لهذا الفيلم مغاير تماماً لمحادثة للفيلم الشهير ( Intouchable ) أو محظور لمسه – إن صحت التسمية – للممثل العالمي: عمر سي. حيث ان الفيلم الأخير حظي بنسبة مشاهدة عالية جداً في أمريكا ولكن إحدى المجالات الفنية رأى نقادها أن فيلم ( محظور
لمسه ) به إشارة خفية للعنصرية والتمييز على حسب اللون.

- في اعتقادي الخاص أن هنالك عدداً لا بأس به من الأفلام الفرنسية بكافة اشكالها ومدة عرضتها تستحق ان تنافس في المهرجات التي تقام بامريكا ولا أظني قد غاليت إن زعمت أن بعض هذه الافلام تستحق ان تنال جائزة الأوسكار الشهيرة.


مزمل الباقر
امدرمان 6 ابريل 2015م



#مزمل_الباقر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاتو
- إنتي
- قلم حمرة .. أو ( ورد ) التي اعتقلت (5-5)
- وردة
- حتقبلي بي يا وردة؟
- قلم حمرة .. أو ( ورد ) التي اعتقلت (5-4)
- أرح
- قلم حمرة .. أو ( ورد ) التي اعتقلت (5-3)
- عركي: فيلسوف الأغنية السودانية
- عاطف خيري والإبداع المجنون  
- عاطف خيري والإبداع المجنون
- قلم حمرة .. أو ( ورد ) التي اعتقلت (2-5)
- في حضرة الجميل: محمد المكي إبراهيم ..
- قلم حمرة .. أو ( ورد ) التي اعتقلت (1-5)
- سكينة ... جااااااااااااااااااتكم
- إتكاءة على حافة الأسفلت
- هسع في سيرتك .. كنا بنتونس
- حينما يكون الحزن شاسعاً وموغلاً .. (بعض من ذكرياتي مع أبي)
- القصة عند استيلا قايتانو .. - زهور ذابلة - نموذجاً ( 5 – 5 )
- القصة عند استيلا قايتانو .. - زهور ذابلة - نموذجاً ( 4 – 5 )


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة
- مستوطنون يخربون غرفا زراعية في كفر الديك غرب سلفيت
- نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات
- عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان
- هآرتس: مكافحة الإرهاب اليهودي تثير التوتر وانعدام الثقة بين ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسط تعزيزات أمنية + في ...
- بين فتوى الخميني و8 أطنان يورانيوم.. إيران لا تملك أسرارا بل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مزمل الباقر - عن ابنة الأسرة الشيوعية .. عرض لفيلم : إلقاء اللوم على فيديل (La faute à Fidel )