عباس طريم
كاتب - وشاعر
(Abbas Trim)
الحوار المتمدن-العدد: 4771 - 2015 / 4 / 8 - 02:53
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سؤال يخطر ببال كل متتبع للاحداث العربية الاسلامية , وكل محلل للمشهد
الذي يعيشه مجتمعنا الان .. الذي يزخر باحداث دموية يندى لها جبين كل
حر اصيل حريص على دينه وشعبه , وكل شريف ينظر الى تلك التناقضات
التي نعيشها نحن العرب المسلمون , حيث تغيرت اخلاقنا وسلوكاتنا مع
بعضنا البعض .. وصرنا في نظر الغرب عرب اغبياء , يقاتلون بعضهم
البعض لاتفه الاسباب .. بل اصبحنا فرجة لهم ودمية يحركونها ويلعبون
بها وقت ما شاؤوا وكيفما شاؤوا .. نسينا وتناسينا عروبتنا الشامخة
واسلامنا العظيم الذي جاء رحمة للعالمين .. وتعاليم رسولنا الكريم
ودستورنا العظيم " القران ". استوطننا الحقد والكره ! بعضنا البعض ..
تغيرت ملامح صورنا واخلاقنا الحميدة وصارت العداوة بيننا .. تسيطر
على
قلوبنا , ودفعت بنا الاحقاد ! الى التحالف مع الاعداء ضد اخوتنا واهلنا
اننا امة تعتز بماثرها وتفتخر بماضيها العريق , وتماسك لحمتها وتنوع
حدائقها وازهارها . امة كانت تصدر العلم الى كل اقطار العالم , وتلتزم
بمكارم الاخلاق التي اكرمنا بها نبيننا محمد ص . والتي كانت تميزنا عن
غيرنا من الامم .. فما الذي تبدل اليوم ؟ وماذا اصابنا من بلاء جعلنا
نحتول الى ذئاب , تبحث عن الدم في كل مكان , وعندما لم تجده , تتقاتل
فيما بينها ..ان الدول الاوربية اليوم , تجتمع على كلمة واحدة واتحاد واحد
وهي مخلتفة في ايديولوجيتها واهدافها وطبيعة سياستها..وحتى في دينها
بينما الذي يجمعنا , اكثر مما يفرقنا , ونحن امة مسلمة واصحاب تاريخ
مشترك ولغة واحدة ومصير واحد , في ارض مباركة تجمع الشتات العربي
في
خارطة عربية واحدة , وعادات وتقاليد يتسم بها المجتمع العربي الواحد
وحري بنا ان نكون اكثر الامم تماسكا واتحادا وقوة . لكن الذي نشاهده في
سوريا والعراق ولبنان واليمن والبحرين ومصر الجزائر وتونس والصومال
لا ينبأ عن خير , بل عن شر وغباء وتراجع في كل القيم الانسانية والاخلاقية
ولا احد يعلم الى اين ياخذنا ذالك الطريق المظلم ! الذي اخذ منا اعزتنا في
في حروب ليس فيها منتصر .. والخاسر [ نحن جميعا ] ..
#عباس_طريم (هاشتاغ)
Abbas_Trim#