أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد نصره - عن كلِّ شيء.. وأشياء أخرى..!؟














المزيد.....

عن كلِّ شيء.. وأشياء أخرى..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1327 - 2005 / 9 / 24 - 10:57
المحور: الادب والفن
    



أما وقد بدأ فصل الخريف فهذا يعني أن أوراق الأشجار بدأت تتساقط.. والأشجار بدأت تتعرى.. والسنونو بدأت هجرتها.. والأمطار أوشكت على الهطول.
أما العواصف، فإنها شأنٌ آخر لا ننوي الحديث عنه حرصاً منا على سلامة الطقس وريش العصافير..! والحقيقة التي نخجل منها اليوم وكل يوم هي في كون هذا الحرص الذي ندعيه لا يعدو أن يكون أكثر من التزام بخارطة طريق الخطوط الحمراء التي تتيح لنا وبكل حرية أن نكتب عن الفصول، والورود، والفراشات..! ويمكن الزيادة حبتين في الكتابة عن فصل الربيع يا بديع..!
وهكذا، انطلقت بعون الله خلف الفراشات التي فقدت بريقها.. والعصافير الهاربة من الأشجار العارية.. وكانت الغابة تتسع وتتسع كلما تقدمت أو تأرجحت يمنةً ويسرى فيما الذئاب كانت تعدو بين الأشجار..أما الكلاب فقد كانت تعوي بلا توقف.!
خارج الغابة هذه، صار كل شيءٍ افتراضياً أي لا وزن له.! وعلى الأرض في أعماق الغابة، لم يكن هناك أي أثر لأقدام بشرية من أي صنف.. لكن من جهة شروق الشمس بانت أسلاك شائكة.. كثير من الأسلاك الشائكة أو ربما بضعة زنازين..!؟ ومن جهة اليسار التي تصبح يميناً في العودة، تراكمت جماجم وهياكل عظمية لا يزال أصحابها يصدرون صفيراً حاداً بالكاد تتحمله الأذان.!
ثم بعد قليل ستهطل أمطارٌ غزيرة ويكون شتاءٌ آخر.
وفجأة سيحل الربيع وينطلق الرعاة من جديد.
وبعد ذلك يتهادى الصيف وتغلق المدارس أبوابها ويكون هناك من نجح ومن سقط.
ومع تعاقب الفصول والسنون تبقى الأسئلة الخضراء بكامل رونقها بينما الأجوبة الشاحبة تتساقط كما الأوراق اليابسة.
تماماً كما تساقط آباؤنا.. وكما سيتساقط أولادنا في لجّة هذا الزمن الوثني الواحد القهار..‍؟

22/9/2005









#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والروبوت كاذباً ..!؟
- ألتيكو الكتاب العرب والعيون الثلاثة
- حالة انشقاق..!؟
- حزب يبحث عن قاعدة
- تضامناً مع المصلحة العامة وليس مع إبراهيم اليوسف
- الدستور العراقي ومناحة القوميين العرب
- الحراك الشعبي أمُّ المؤتمرات
- الروبوت كاتباً
- البنية المجتمعية للإرهاب
- أتمتة الحزب القائد
- فساد..تنا الإصلاحيين..!
- مقدمة في علم الانشقاق
- الإخوان المسلمون وتوافقات الحد الأدنى.!؟
- في سورية الآن: فنتوزة* الفانتازيا.!؟
- الدور التكاثري لاتحاد شبيبة الثورة
- وما أكثر الإرهابيين الجبناء.!؟
- أخيراً..جاء المخلِّص.!؟
- فرقة السعادين القومية
- الفتاة الممسوخة أم العقل الممسوخ.!؟
- التجمع الليبرالي الديمقراطي خطوة أخرى نحو الأمام


المزيد.....




- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد نصره - عن كلِّ شيء.. وأشياء أخرى..!؟