أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - قضيّة .. ورأي














المزيد.....


قضيّة .. ورأي


ياسين الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4769 - 2015 / 4 / 6 - 22:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بادئاً ذي بدء نقول أن الأستمرار في عمليات الجهاد بعد فتوى المرجعية الدينية الرشيدة وتحرير ماتبقى من المدن العراقية كالأنبار والموصل بعد تكريت من أوباش داعش والمتعاونين معهم من أبناء السنة وشيوخ العشائر هناك أمر لامناص منه لأنها قضية شعب ومصير أمة ، ولكن وبعد أن تداعى الأراذل من ساسة تلك المناطق وشيوخها بعد تحرير تكريت وتعالت أصواتهم النكرة على الحشد الوطني الشعبي مدّعين عليه سرقة ثلاجاتهم من بيوتهم وقيامهم بنشر صوراً تبيّن أنهم سرقوا عصائراً في عربة يدفعها أحد الأبطال ، وعربة أخرى يدفعها آخر تحمل جهاز الــ ( دي جي ) وهي في حقيقتها أن البطل يوزع عصائراً على أخوته في الحشد والقوى الأمنية فرحين بمناسبة النصر الكبير ، والآخر يبث الأناشيد الوطنية والحماسية من خلال جهاز الـ (دي جي) وكان على أولائك المتخرّصين الأراذل من الساسة والمشايخ وبدلاً من هذا الفعل المشين أن يردّوا الجميل لأولائك الأبطال الذين تركوا أطفالهم وعوائلهم وتطوعوا وبدون راتب لأنقاذ شرف نساء تلك المناطق من داعش ذلك الشرف الذي فرّط به أبناء تلك المناطق أنفسهم وسياسيّيهم ، وكان عليهم رد الجميل ولو بأضعف الأيمان من خلال الكلام المعسول فقط ، ومن باب الشكر والأمتنان وتمجيد بطولات الحشد الوطني وأفعالهم الرجولية ، ومع أن أغرب القصص تجري هناك وعلى أرضهم ، وهي قصص يكاد يتفرّد بها العراقيّون الشيعة خاصّة دوناً عن المكوّن السنّي شاء أم أبى ، فلم تجد في هذا الكون مقاتلاً متطوّعاً واضعاً روحه على راحة يده لينقذ لك شرفاً مهدوراً وعيباً مفجوراً وعرضاً مدحوراً بفتوى نكاح المجاهدة وهتك الأعراض لأسافل مشايخهم دون أن تكون لأبناء الحشد الشعبي هناك ناقة في تلك الأرض أوجمل ، وإنّما هم تناخوا فقط بعد فتوى المرجعيّة الدينية الشيعية الرشيدة لحماية العراق والعراقييّن من خطر الدواعش والعصابات الأجرامية ، وتجد أن من الغرابة الكبيرة والمفارقة العجيبة هي في أن يجد أبناء الحشد الوطني الشعبي والقوى الأمنية كل يوم مقبرة جماعية جديدة ورفات لشباب أبرياء شيعة وجنوداً قد ذبحوا بدم بارد شرّ ذبح وقتلوا بأبشع مقتل من قبل الدواعش ومشايخ وعشائر تلك المناطق إيّاها ، وقد شاركت حتى بعض الفاجرات من النساء في ذلك القتل الجماعي البشع لمئاتاً وآلافاً من شبابنا الشيعة ، ولتجدنّ مع كل تلك المأساة أن رجال الحشد الوطني وأبنائه يواصلون القتال ببسالة نادرة والدفاع عن تلك المناطق التي أجرمت بأبنائهم وأخوتهم وكأن شيئاً لم يكن واضعين نصب أعيُنهم هدفاً واحداً ولاغير ، وهو تحقيق النصر الكبير والمؤزّر على الأنجاس من الدواعش ودحرهم وأعوانهم من ساسة تلك المناطق ومشايخهم ومن إنخرط معهم من المجرمين والشباب المغرّر بهم إقليمياً ضد أبناء عمومتهم وأخوتهم من المكوّن الشيعي ، وهنا لنا وقفة ورأي بعد إنجاز عمليات تحرير تكريت وخصوصاً بعد أن شاهدنا بأمّهات عيوننا وسمعنا بأصل مسامعنا المبتذل من الكلام في رد الساسة الدواعش وأراذل المشايخ المتعاونين معهم على رجالنا من القوى الأمنية بعد التحرير وتطاولهم على الجميع وتنكّرهم لجميل مافعلوا ، وتنكّرهم لعظيم تضحياتنا وقد جعلونا نتحسّس أنها ذهبت سدى ، وهذا شأناً غير مستغرب فهو شأن من لاشرف له ، وهنا فقط نقول وبملء الفم أن لابد أن تكون لنا وقفة أخرى ورأياً آخر ، وهو رد فعل بنفس المقدار ويعاكسه في الأتجاه ، وذلك الرأي هو بأنسحاب قواتنا بأكملها من تينك المدن والمناطق وجعلها تستتر على أطراف من تلك التي تم تحريرها وتحصينها ، وترك ماتبقى من مدن الموصل والأنبار لأولائك السياسيّين والأراذل من المشايخ من الذين صدّعوا رؤوسنا ببطولات جوفاء ومواقف لاتخلوا من قلة الشرف والتجابن ، ونقول لهم وبالحرف الواحد تلك هي مدنكم وأعراضكم وشرفكم فهاتوا لها ماعندكم وحرّروها من دنس الدواعش وإنقذوا شرف أعراضكم إن كان قد بقي لكم فيها شرف ، وأن منطق العقل والحكمة يقول بعد أن رأينا ردة فعلهم القبيحة على جميل فعلنا معهم أن لامناص من ذلك وأن لاداعي لأن تسيل أنهاراً أخرى من دماء أبناء الشيعة أكبر وأعظم من تلك التي سالت وروت أرض العسكريّين الشريفين في تكريت وأنحاء محافظة صلاح الدين ، وترك البيت لمن يدّعي أنّه صاحب البيت والشأن فيه ، ويعتقد أنّه الأولى بذلك ، وعلينا أن نقول لهم تلك هي الساحة وهي الكفيلة ولاغير بغربلة الخيّال ..



#ياسين_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنيّة .. الخيار الأصح
- القبطان العبادي .. إلى أين يسير بالمركب العراقي
- المختار .. لماذا مقروناً بأخذ الثأر
- أميركا .. وسيناريو الحرب العالمية على داعش 4
- أميركا .. وسيناريو الحرب العالمية على داعش 3
- أميركا .. وسيناريو الحرب العالمية على داعش 2
- أميركا .. وسيناريو الحرب العالمية على داعش 1
- من هو الأشد خطراً من داعش
- الناس والمسؤول .. وإزدواجية المعايير
- قراءة .. من داخل قبة البرلمان الجديد
- العراق بين فكي .. الأنقسام والأقتسام
- لماذا .. الجهاد كفائي ؟
- التغيير .. وأبجدية الخلاف والأختلاف
- في الكهرباء .. كذبت الحكومة وإن صدقت
- أمر الولاية الثالثة حسم الآن .. ولنعمل على الولاية الرابعة
- النكوص العربي .. وقذارة التفخيخ
- المتملّقون .. ولاحسي قصاع السلطان
- قراءة مبكرة .. في نتائج الأنتخابات
- مجرّد سؤال .. إلى مفوّضية الأنتخابات
- وطاويط .. ودخلاء


المزيد.....




- كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تش ...
- الصين تحتفل ببداية عام الأفعى وسط طقوس تقليدية وأجواء احتفال ...
- توجيه إسرائيلي لمعلمي التاريخ بشأن حرب أكتوبر مع مصر
- الجزائر تسلم الرباط 29 شابا مغربيا كانوا محتجزين لديها
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسـوريا
- منتقدا الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه.. ترامب يطلق العنان لمبادر ...
- أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يطلب من روسيا تسليم الأسد
- إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. -لم يستطيعوا ...
- إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - قضيّة .. ورأي