فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 1327 - 2005 / 9 / 24 - 07:03
المحور:
الادب والفن
:نذير بالو
إلى تلك الايام التي كنتَ فيها خيمة
.في غربتي العاصفة.
في هذا الغياب عن
الأرض التي
حملتنا.
وعن أرض
حلمنا بها...
ماالذي أضعتُه ُ
وماالذي
وجدتَ؟...
كم اغتسلتَ بصباحات عفرين
وتركتني هناك...؟
طفولتي تتقافزُ على مزابلها
لم يكن بيتي هذا التراب
هويتي صارَ.
حين تأخرتُ عن دمي
كنتُ على مقصلة بشفرتين
قُصلتْ روحي هنا
وكان دمي ينزفُ في البعيد.
***
ماالذي فعلتَ بي؟
كلما جمعتُ قلبي،
أعدتَ تبعثره
فبأيّ صورةٍ
أرى جرحي الآن؟
بأيّ اللغات
أنشجُ على سمع العالم؟
من أيّ الجهات
سيذهب دمي إلى البحر
والفرات وريدي الراعف
إلى جسد الأرض؟.
***
ماالذي فعلت بي الآن؟
اقتلعتْ رياحكَ...
خيمةَ هدأتي الصغيرة
وألقتْ بطفل ذكرياتي...
إلى العراء
لا شمسَ حلمي أشرقت
ولا غيومَ .. نأيي
أرسلتْ قصائد الندى
كان الميديون
يقرعون أجراسهم تحت جلدي
"ديرسيم" بصناجات قتلاها
"مهاباد"
بنشيد علمها المرفرف
كطائر ذبيح
"حلبجة"
بنار صرختها التي لا تتوقف
مواويل أمي الحزينة
تأتي بخناجرها.
.من البعيد البعيد.
++
لم يبق لي دمع في مكانه
لم يبق عصب على عصب
زاحمتَ الأمكنة الحنونة فيَّ
.وتركتني بلامكان.
#فواز_قادري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟