حركة يسار
الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 12:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
-;-#لن_يسقط_اليرموك-;- :
منذ بداية شهر نيسان الجاري، يتعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا لهجمات إرهابية عنيفة يقودها تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، بمؤازرة من مقاتلي جبهة النصرة، وذلك على مرأى من قوات الأسد، التي استمرت في فرض حصارها على المخيم وسكانه منذ حوالى العامين.
تتراصف مدن جنوب العاصمة دمشق، وبلداته، بطريقة متداخلة، بحيث يصعب الفصل فيما بينها. ويتوسط مخيم اليرموك المنطقة الجنوبية، بينما يمتد حي التضامن بموازاة الجهة الشرقية لليرموك. هذا ويشكل المخيم واحداً من أكبر التجمعات السكانية في المنطقة الجنوبية للعاصمة، كما يشكل واجهتها، من جهة دمشق.
وفي هذه الأثناء تتقدم قوات تنظيم داعش في أحياء وشوارع مخيم اليرموك وسط مقاومة شرسة يبديها المقاتلون الفلسطينيون المتبقين في المخيم والعديد من الشبان الذين انبروا للدفاع عن مخيمهم. وتأخر تدخل بقية التشكيلات العسكرية المعارضة كجيش الاسلام وأحرار الشام والأبابيل وشام الرسول، أوقع المقاومة الشعبية بين فكي كماشة: نظام الأسد من خلفها، ومقاتلي "داعش" والنصرة من أمامها، ويقف العالم يتفرج إلى اليرموك كيف يذبح.
واليوم تدخلت التشكيلات السورية المعارضة، بعد تقاعس، والتي إن تأخرت أكثر كان من المؤكد أن يأتي دورها لاحقاً على يد تنظيم "داعش" الفاشي، بحيث سينفرد بها الواحدة تلو الأخرى لو لم تتكاتف اليوم وتحمي المخيم، فانتصار "داعش" هو هزيمة لقوى الثورة، واستمرار لسلطة الأسد.
يحصل هذا، في وقت اعتبرت فيه منظمة التحرير الفلسطينية أن ما يجري في مخيم اليرموك هو شأن سوري داخلي. علماً بأنه لا بد لهذه المنظمة من أن تتخذ موقفا واضحا من ذبح الفلسطينيين في اليرموك، باعتبار ذلك شأناً فلسطينياً وإنسانياً، في الآن ذاته.
كما أننا نذكِّر المنظمات الدولية بضرورة القيام بأبسط واجباتها، لوضع حد لمجزرة محتملة، يرتكبها مقاتلو تنظيم "داعش"، الذي تمكن من خطف أكثر من 75 مدنيا من المخيم، وعمد إلى إعدام ثلاثة منهم، كما بضرورة الضغط على قوات الأسد للسماح بإخراج الجرحى، بلا استثناء، ولا سيما المدنيين منهم، وتأمين معالجتهم في مشافي العاصمة.
المنظمات الموقعة:
المنتدى الاشتراكي- لبنان
مركز شرارة آذار الاعلامي – سوريا
أجراس العودة الفلسطيني – سوريا
ائتلاف اليسار السوري
حركة يسار – لبنان
#حركة_يسار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟