ليس تبريرا..

طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 03:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ليس تبريرا لما حدث في تكريت من سلوك شائن قامت به ثلة او مجاميع من شذاذ الافاق من سرقة للمحال التجارية او البيوت او حرقها ، وهل كانت تلك المجاميع هي نفسها من استبسلت وقاتلت قبل يومين وعرضوا أنفسهم للموت في سبيل تحرير تلك المدينة العراقية ؟! ولا أستطيع ان أقارن بين ما سرقوا من مواد تافهة مقارنة بالاف الأرواح التي ازهقت بصورة لا تمارسها حتى الضباع امام مرأى ومسمع و ( هلاهل) و( جكليت) ينثر وعقل ترفع ابتهاجا ... لست هنا راضٍ عن ذاك وهذا بل امقتهم جميعا واحتقرهم ... لكن الذي المني أشد الالم هو قيام بعض الفضائيات والأشخاص المسؤولين ( الكبار) من اخواننا ( السنة)!! برفع قميص عثمان مرة اخرى وراحوا يستنكرون بطريقة ( عدائية وقحة) اعمال ( الحشد الشعبي) و( الميليشيات الصفوية) وقد نسوا انهم هم من سلم الموصل وتكريت بالامس .. بل امتدحوا داعش علنا في اجتماعاتهم وامتدحوا ( الرجال) كما وصفوهم ، وراح الاخر يصرح علنا بان( الموصل بصراحة تعيش الان حالة الهدوء واستقرار وأمان، أفضل من ايام سيطرة جيش المالكي!!!) كما صرح النجيفي في قناة البغدادية غداة احتلال داعش لمدينته المنكوبة والمغتصبة بأبشع الصور ...
اما اثناء عملية تحرير مدن صلاح الدين وغيرها فهم يغلقون مؤخراتهم ويصرخون ... المدنيين يقصفون ، الميليشيات تستبيح ، ايران، سليماني ، الاحتلال الإيراني لا.. الافغاني والشيشاني والعثماني وسبي النساء واغتصاب الغلمان نعم وجهاد النكاح ومدارات المجاهدين ونزواتهم نعم ووووو ... !!! عجيب أمور .. غريب قضية يا احفاد ( حسنه ملص) يا بزاز ويا نجيفي و و و ... سوف تقولون هاااااا أشو السيد الأحمر اليوم صاير طائفي ؟! ... لو اتموتون ما اتسووني طائفي بس قلمي باشط ؟؟! نعمممم ...
تذكرت المرحوم والمناضل الخالد ابو كاطع ( شمران الياسري) حين قالت له يوما منتقدة ( جريدة التآخي ) : تمنينا ان يظل قلمك نضيفا يا ابو كاطع ... !! فأجابهم في اليوم التالي كما يلي:
تذكرني هذه النصيحة من رفاقنا الأكراد بتلك الحادثة:
ذيج السنه...!! اقتادونا الشرطة السرية الى المعتقل ، وفي باب السجن اخذ البواب يستلم أقلامنا الحبر وظل ( ينكتها ) بعنف لكي يفرغها من الحبر وهو يقول حين يسلم كل منا قلمه : هاك قلمك .. لقد نظفناه لك وأصبح ( قلما نظيفا) .....!!!

#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات