عنوسة عراقية وزواج إيراني مبكر

كوثر جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 19:49
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    

مؤسسة هولندية توصلت مؤخرا إلى أن العنوسة العراقية بلغت 70% ومرشحة للارتفاع، في حين يوجه وزير الشباب والرياضة المجاهد عبدالحسين عبطان العائد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يوجه بالتعاون مع السفارة الإيرانية في العراق بتكريم الزواج العراقي الإيراني على حب آل نبي الإسلام، تزامنا مع الجهاد العراقي الإيراني ضد تنظيم «داعش» الداعي لجهاد نكاح المتعة المسيار المسفار! جيش محمد سوف يعود بقيادة المرجعية الرشيدة، وتزامنا مع دعوة سماحة الشيخ محمد الفؤادي، الحكومة العراقية لمنح الجنسية العراقية للزوجة الإيرانية ليعم الاستقرار الأسرة العراقية الإيرانية المشتركة؛ ولذيد العيش أن نشتركا!، والاشتراكيون أنت إمامهم، ويا محمد هذا العرش فاستلم.

صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية كشفت في ملحقها الأسبوعي أمس أن صحافية إسرائيلية بارزة (أورلي أزولاي) زارت إيران ومكثت فيها عدة أيام، وأعدت تقارير عما يجري فيها اليوم. وقد جاءت زيارة أزولاي ضمن جولة صحافيين وأكاديميين أميركيين نصفهم يهود نظمتها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، زيارة تحمل دلالة سياسية ترغب بتشجيع الاستثمار والسياحة في إيران. وتجولت في مدن طهران، أراك، نتنز، بوشهر وأصفهان وغيرها، وتقول إن الإيرانيين يكابدون تبعات الحصار الغربي على بلادهم ويتوقون لانتهائها كي يتمكنوا بنهاية المطاف من «استنشاق الهواء». تقول التقت داخل الطائرة من فرانكفورت إلى طهران بسيدات إيرانيات يرتدين زيا غربيا أنيقا لكنهن يلبسن الجلباب ويعتمرن الحجاب قبيل هبوط الطائرة. وتبدي أزولاي تماثلها مع هؤلاء النسوة اللواتي يذقن طعم الحرية في أوروبا لعدة أيام خلال زياراتهن أولادهن في الجامعات قبل أن يعدن لبلاد تحرمهن الحقوق، منوهة لانتشار ظاهرة تعدد الزوجات وزواج مبكر للأطفال. لكن الفتيات يسعين للظهور بأجمل حللهن. وتنوه لانتشار ظاهرة عمليات التجميل ولقيادة النساء التغيير في البلاد، فاليوم 63٪-;- من الطلاب الجامعيين في إيران نساء. وتقول أزولاي التي كانت تغطي رأسها وترتدي زيا فضفاضا إن موظف الجوازات سألها في مطار طهران عما إذا كانت قد ولدت في إسرائيل فأجابت بالإيجاب لأن ذلك مكتوب بأحرف صغيرة في جواز سفرها الأميركي. وتشير إلى أن السلطات الإيرانية تلزم كل زائر أجنبي بتقديم بصماته كجزء من إجراء «العين بالعين والإصبع بالإصبع» ردا على السلطات الأميركية التي تلزم الزائرين من إيران ببصمات الإصبع من أجل إهانتهم فقط. وتقول إن كابوسا أفزعها في ليلتها الأولى يوم داهمها بالمنام بعض ضباط الحرس الجمهوري الذين اتهموها بالتجسس لصالح الشيطان الأصغر بعدما جاءت من بلاد الشيطان الأكبر. وتقول بصفتها إسرائيلية تزامنا مع جدل واسع حول المشروع النووي الإيراني إن أجهزة الطرد المركزي لم تتوقف عن الحراك داخل رأسها وهي تخصب مخاوفها الكبيرة أصلا، والتي رافقتها لبلاد المياه الثقيلة وبلاد الألف آية الله. في سياق الحديث عن مخاوفها من الاعتقال توضح أنك لست بحاجة لارتكاب الكثير كي تجد نفسك خلف القضبان، فشرطة الآداب تستطيع اعتقال كل امرأة لا تغطي رأسها بالحجاب، كما يجب اعتقالها عامين وجلدها 70 جلدة. وتشير إلى أن الصحف الإيرانية تبشر الإيرانيين برفع العقوبات عنهم فور توقيع الاتفاق مع الدول العظمى. وتشير استنادا لأحاديثها مع الإيرانيين في الشارع والمرافق العامة أنهم يحلمون بعودة السياح لبلادهم وبانتعاش الحالة الاقتصادية. وتنقل عن أحد مرافقيها قوله إن إيران غنية بحضارتها وعراقتها وتمتاز بمواقع سياحية جذابة بعضها معترف به من اليونسكو كمواقع أثرية. وتابع « بخلاف ما تشيعون عنا لسنا دولة إرهاب ونحن راغبون بالانضمام لأسرة الشعوب وننتظر توقيع الاتفاق مع الغرب». وتزعم أنها لاحظت تدني منسوب الكراهية لإسرائيل التي لم تعد تعرّف بـ«الكيان الصهيوني». كما تنقل عن مصادر صحافية مقربة من النظام الحاكم أن الاتفاق مع الغرب سيشق الطريق نحو فتح صفحة جديدة بين إيران والولايات المتحدة اللتين تستعدان لاستئناف تبادل تجاري وسياحي والانتقال لتعاون علني ضد «داعش» حتى استئناف العلاقات الدبلوماسية. وتقول إن زميلتها مراسلة «نيويورك تايمز» إيلين شولين التي تغطي إيران منذ ثورة خميني عام 1977 قد أبلغتها بأن السلطات الإيرانية تعلم جيدا بأنها إسرائيلية ومراسلة صحيفة « يديعوت أحرونوت «في واشنطن. وقادت شولين المجموعة الصحافية والأكاديمية في رحلات بطول البلاد وعرضها مقدمة لهم شروحات عن البلاد وخلال ذلك استذكرت ما نشرته قبل عقود بأن إيران أوشكت على اقتناء صواريخ نووية من إسرائيل، لكن سقوط الشاه حال دون ذلك. لماذا ترغبون بإبادة إسرائيل؟ سألت أزولاي مرافقا إيرانيا آخر، فقال بهدوء وحذر إن هذا التصريح غبي ومن قاله أغبى. وهاجم الرئيس السابق أحمدي نجاد الذي خدم إسرائيل بتصريحات متطرفة. وتابع «لي علاقات مع مقربين من المرشد الروحي الأعلى ولم يسمعوه مرة يتحدث عن إبادة إسرائيل. لنا مشكلة مع النظام الصهيوني كما لكم مشكلة مع نظامنا. الشعب الإيراني يحب اليهود وتاريخ العلاقات مع إسرائيل دليل كبير على ذلك». كما يوضح أن الإيرانيين يواصلون دعم بشار الأسد وفاء لوالده الراحل حافظ الأسد الذي أيد إيران في حربها مع العراق. بالمقابل تقول إن إيران دولة متناقضات، وقد شهدت سباقا لرسامي الكاريكاتير لرسم أفضل رسم في مجال إنكار المحرقة. وتشير أزولاي أن الحالة الاقتصادية ما زالت سيئة ومعدل دخل الفرد 50 دولارا فقط بالشهر، وكذلك حقوق الإنسان، زاعمة أن عمليات إعدام تجار المخدرات والمغتصبين والمثليين مستمرة. وفي تجوالها بالأسواق تقول الصحافية الإسرائيلية إن سوق الذهب يكاد يخلو من الزائرين، وتنوه لاشتهار إيران بتجارة السجاد والكافيار والزعفران والفستق وكلها تعاني من الكساد بسبب الحصار الدولي المنتهي بنهاية حزيران القادم حسب اتفاق لوزان.

#كوثر_جاسم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات