أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد حسن العطية - مرهونة الخبزة إلا بصفكة














المزيد.....

مرهونة الخبزة إلا بصفكة


احمد حسن العطية

الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 22:52
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


علاقة بني البشر بالخبز علاقة تاريخية تمتد لآلاف السنين فمنذ أن عرف الخبز عرف معنى الحياة وتذوق طعم الشبع وهو أهم شواغل النفس البشرية ، ، والخبز هو صناعة إنسانية بامتياز بل قد تكون أهم صناعة عرفتها البشرية والتي يمتد عمرها لأكثر من ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد وتفتخر شعوب الرافدين وشعوب مصر القديمة بأنها أول من عرف وطور هذه الصناعة وهاهي ملحمة كلكامش الخالدة تخبرنا بان انكيدو عندما تعلم كيف يأكل مثل سائر بني البشر ( بدلا من إرتضاع الحليب من حيوانات البر ) ، كان أول شيء تعلمه هو أكل الخبز ( كل الخبز ياانكيدو ، بهجة الحياة ) ، والسجلات الاثارية تفيد بان سكان وادي الرافدين القدامى كانوا يصنعون أكثر من ثلاثمائة نوع من الخبز. بل يتعدى الأمر إلى أن صناعة الكعك ( cake ) هي صناعة أكدية حيث كانت تسمى ( كعاتو ) وتطورت التسمية إلى ( الكعك ) .
هذا يعني إن أجدادنا هم من علموا العالم صناعة الخبز فمن غير المعقول أن يحرم الشعب العراقي من الخبز بحجة أو بأخرى ، فتحت أقسى الظروف التي مرت على البلاد في ظل الحصار الاقتصادي في تسعينات القرن الماضي كانت الدولة تعمل بكل قابليتها وقدراتها لتوفير الخبز للشعب وهنا لا احد يتهمني بالدفاع عن النظام السابق لأنني أسوق أمثلة من تاريخ العراق القريب والمفهوم والتي عايشها الجميع .
الذي أريد أن أقوله هو إن الحكومة العراقية الرشيدة بقيادة الدكتور العبادي الذي أتصوره يخطو خطوات لا بأس بها لترتيب وضع البلاد للتخلص من التبعات الكبيرة والسيئة التي خلفتها حكومة المالكي ، قد أوقفت صرف رواتب موظفي الموصل والانبار وصلاح الدين وهذه كارثة بكل المقاييس فشعب هذه المحافظات معظمه نازح ومهجر أو يرزح تحت سيطرة داعش وحرمانه من مستحقاته يدمر حياته ويلغي وجوده والمستفيد الوحيد من هذه الخطوة هي داعش التي ستعمل على استقطاب هؤلاء وتجنيدهم للعمل معها ، لذلك يجب حل هذه الكارثة التي نزلت على رؤؤس هؤلاء لأنهم أولا وأخرا عراقيين ومعظمهم يتطلعون لتخليصهم من شر داعش ، فلا تدفعوا الناس إلى أحضان داعش يا حكومتنا الرشيدة .
الكل يعرف الحديث المروي عن احد أهل بيت النبي ( لولا الخبز ، لما عبد الله ) ويقول الصادق ( بني الجسد على الخبز ) ويقول ( اللهم بارك لنا في الخبز ، ولا تفرق بيننا وبينه ، فلولا الخبز ما صمنا ولا صلينا ولا أدينا فرائض ربنا ) ، ويقول الصاحب في قصيدة له :
لم يشتر الناس ولا باعوا خيرا من الخبز إذا جاعوا
وبما إنكم سيادة الدكتور ومعظم أعضاء حكومتكم الموقرة من ذوي الخلفية الإسلامية وغالبيتكم متدينون وقريبين من الله وتدعون إلى دين الإسلام ولا يرضيكم أن لا يُعبد الله لذلك يجب أن تتحملوا المسؤولية كدعاة ( جايه من حزب الدعوة ) للإسلام وتطلقوا رواتب موظفي الموصل والانبار وصلاح الدين لان ( راح يشوفولهم غير رب أو يصيرون ملحدين لو يروحون ويه داعش ) وهذا لا تقبله كل الشرائع والدساتير والقوانين الوضعية التي وضعها بنو البشر أو المنزلة من رب السماء .
إذا تم إطلاق رواتب موظفي المحافظات الثلاث ( الموصل ، الانبار ، صلاح الدين ) اضمن لك سيادة رئيس الوزراء أن الشعب في هذه المحافظات سيصفق لك ليل ونهار كون الراتب يوفر الخبز والشاعر الشيوعي يقول ( مرهونة الخبزة إلا بصفكة ) .



#احمد_حسن_العطية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين هيروشيما والعمارة ، هنيئا لاهل العمارة العز الذي هم فيه
- السيد وزير الخارجية ، خذلك سنيكرز ، انت مو انت وانت جوعان
- النائبة الخبازة واستراتيجية مكافحة الجوع في العراق وقاموس ال ...
- اضواء على عملية عاصفة الحزم ، هل تعيد العملية الامور الى نصا ...
- السيد الجعفري تقدست اسرارك , سركيها اسرع من جدك
- الحق اليهودي في العراق , اللعب بأخلاقيات العصر , والضامن لحل ...
- جامعة الدول العربية جامعتنا الما جمعتنا
- من ابو مسلم الخراساني الى الجنرال سليماني فارس تنهض من جديد
- اللهم اشغل المسلمين بالمسلمين عن تناول اطراف الكافرين
- اللكلكية في حروب التحرير ( أبو جمرة نموذجا )
- ( ولد الخايبة ) وبرابيك وهتلية السياسة في العراق
- بين إسرائيل ودول الخليج وإيران والحَكَم اوباما ( عايل يالأسم ...
- مؤامرة الاندومي , وحلول المثرودة للواقع المتردي في العراق
- السادة اصحاب القرار في العراق اقيموا علاقات مع اسرائيل والا ...
- عذرا سيد اوباما ,داعش تمثل مليار مسلم


المزيد.....




- لِمَ انتظر هذا الرجل سن التقاعد حتى يمارس شغفه بتحويل الخردة ...
- -إن مت أريد موتا صاخبا-.. مقتل المصورة الصحفية فاطمة حسونة ب ...
- نعيم قاسم: لن نسمح لأحد بنزع سلاح حزب الله وسنواجه من يسعى ل ...
- قصة عروس في غزة فقدت عريسها قبل الزفاف بيوم
- الصحافة في عصر التزييف العميق: رؤى وتحديات من منتدى الإعلام ...
- اليمن: غارات أميركية على صنعاء والحديدة والجوف تخلف أكثر من ...
- محاكمة -التآمر-..أحكام بالسجن بين 13 و66 عاماً على قادة المع ...
- -نوفوستي-: المحتالون الذين يهاجمون الروس عبر الهاتف يعملون ت ...
- رابطة صينية تتهم واشنطن بانتهاك قواعد التجارة الدولية بشكل ص ...
- أورتاغوس -تتثاءب- ردا على أمين عام حزب الله


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد حسن العطية - مرهونة الخبزة إلا بصفكة