أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - القاضي: واسطة الرحمة وليس أداة إنزال العقوبات














المزيد.....

القاضي: واسطة الرحمة وليس أداة إنزال العقوبات


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4766 - 2015 / 4 / 2 - 01:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باعَ تاجرٌ مزارعاً بئرَ ماءٍ وقبض ثمنهُ، وحين جاء المزارع ليروي من البئر، إعترض التاجر طريقه، وقال له: لقد بعتكَ البئر وليس الماء الذي فيه، فإذا أردتَ أن تروي من البئر، فعليك أن تدفع ثمن الماء.
رَفَضَ المزارعُ أن يدفع ثمن الماء، وإتجه مباشرةً إلى القاضي، وإشتكى التاجر إليه، فإستدعى القاضي التاجر ليستمع إلى الطرفين، وبعد سماع كل منهما، قال القاضي للتاجر: إذا كُنتَ قد بعتَ البئرَ للمزارع بدون مائها، فعليك بإخراج الماء منها لأنهُ لا يحق لك الأحتفاظ بمائك فيها، أو أدفع إيجاراً للمزارع بدل الأحتفاظ بمائكَ في بئره. عرف التاجرُ بأن خطتهُ قد فشلت، فترك المحكمة وولى هارباً.
كثيرةٌ هي الحكايات التي تتكلم عن فطنة وذكاء القضاة، في إفشال خطط المجرمين، من سرقة حقوق الناس، فالقاضي هو ظل الرب، وهو واسطة الرحمة، في إقامة العدل وإيصال الحقوق إلى ذويها، ومن القاضي ترجو الناس الرحمةَ والعدل.
فهل من الممكن أن نتصور أن ظل الرب في الأرض من أمثال(مدحت المحمود)؟
وهل نرجو الرحمة والعدل، نحن العراقيون من (مدحت المحمود) جلاد العصر!؟ والذي أبقاه في مكانهِ (مختار العصر!) رئيساً لمجلس القضاء الأعلى!؟ ولا أدري لما يبقي عليه العبادي إلى هذه اللحظة!؟
وهل من الممكن أن نتصور بأن لدينا من القضاة، مَنْ يمتلك ذكاءً ونزاهةً، يستطيع من خلالهما إرجاع حقوق الشعب؟ حتى وإن ولى المجرمون هرباً؟ لا أظن ذلك.
الشعب العراقي يعتمد في إرجاع حقوقهِ، على أبناء قبيلته وعشيرته، والقاضي في العراق يمثل(دراكولا)، وإقامة شكوى، تمثل فلم رعب لمصاصي الدماء، إبتداءً من مركز الشرطة، إلى حين إصدار الحكم، ببراءة المجرم قطعاً! لأنهُ مَن يستطيع أن يدفع مبلغاً أكبر!
والسؤال كيف يمكن لنا بناء مدينة، وهذا هو حال القضاء!؟
أقترح بأن نأخذ بتجربة إنشاء مدينة الكوفة، التي أُنشأت عام 17ه، حيث قُسمت إلى عدة محلات، وفي كل محلة قبيلة معينة، سُميت بإسم القبيلة، وليس منا من يعتبر الكوفة قرية أو بادية، بل هي مدينة علم وحضارة، ولم يزدها البُعد القبلي إلا تماسكاً.
بقي شئ...
العراق مجتمع قَبلي وعلى الساسة التعامل معهُ على هذا الأساس.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة ليست محرجة إلى بوري المالكي
- شجرةٌ أكلنا ثمرتها بعد مرور ثلاثين عاماً
- إلهام
- جدران خلف الكيبونات
- -تعلم.... قبل أن تندم-
- سياسة التغيير: هل هي سياسة مرحلية أم دائمية؟ ولماذا؟
- العراقيون يحكمون العالم من جديد
- قافلة العامري ونباح كلاب البعث
- داعش وأيام الجلاء
- أُمنيات
- ذوي الأحتياجات الخاصة في العراق، زرعٌ يحتاج مداراة
- بغداد وحرب الأضداد
- محاكاة الصورة في أفعال -داعش-
- سياسة التغيير وأيدلوجية وحدة المصير
- إقرار السَلة خيرٌ من ترك الشلة
- عودة هتلر! وإقتراب إندلاع الحرب العالمية الثالثة
- رحيل وسن
- قانون الحرس الوطني، إنقاذ لما كان..... مما سيكون.....!
- حي النصر ومشروع السكك الحديد...معاناة أزلية!
- فوبيا دفع الضرائب إلى الدولة


المزيد.....




- متى تحين جنازة حسن نصرالله ومن يقود حزب الله وسط الحرب؟ أسئل ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر جديدة بإخلاء قرى جنوب لبنان
- إيران تلغي الرحلات الجوية الليلية وسط ترقب لرد إسرائيلي محتم ...
- ميقاتي: رهاننا كان ولا يزال على الحل الدبلوماسي
- -لن أذهب إلى كانوسا-.. هكذا رد الرئيس الجزائري على الزيارة ا ...
- إخماد حريق مساحته 700 متر مربع في مركز تسوق بمدينة كاسبيسك ا ...
- الجيش الإسرائيلي يُفجِّر مسجدا في جنوب لبنان
- انطلاق مهرجان الصيد الدولي في قيرغيزستان
- عام على 7 أكتوبر/تشرين الأول: ما الكلفة الإنسانية التي تكبدت ...
- روايات جديدة تكشف كيف سقطت القاعدة الإسرائيلية بيد حماس في 7 ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - القاضي: واسطة الرحمة وليس أداة إنزال العقوبات