ابراهيم عودة النمر
الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 20:21
المحور:
الادب والفن
لازلت أمشي وسط التيهان
أقف وأتأمل
في دروب حياة مبهمة..معتمة..
يكتنفها الغموض والظلام
وصمت مريب
والناس نيام..
والفقراء منهم بلا احلام ..
هم يسكنون الخيام .. وأتخموا بالاوهام
رحت أسأل نفسي , أتحاور معها عن طريق القلب والعقل
وفي ظل ذات الصمت المريب..
يأخذني الخوف.. اتخوف من المكان
وحفيف أشجار تهزها الرياح.. تلفح وجهي الكئيب..
ترى..
لم هذا الموت المريب..؟
لم هذا الموت الغريب..؟
لم هذا الموت العجيب..؟
الا يكفيك ايها الزمن اللعين..؟
أربعون عاما من هذا الدخيل
يطرق علينا الابواب.. ينتزع منا الحياة والابتسامة وكركرات الاطفال..
لم هذه الدماء.. يصطبغ بها نهر حزين.
وحقول السنابل يشدها الحنين..لندى الصباحات,للطيور,للفراشات للعصافير الصغيرة..
لزخات مطر تغسل البؤس والجوع من وجوه الفقراء.
وبعد نضال مرير.. يعود بنا الزمن..عبيدا من جديد...
نساؤنا اسرى, وارضنا تباع.. واعراضنا تستباح, واطفالنا يدفنون احياء في التراب
ورؤوسنا تقطع بالحراب..
يا لك من زمن قبيح..
وأستمر بالمسير..
أمشي..سأحاول ان افتح ممرا بين الحقول.
راحلا نحو الفجر..
لاني أمتهنت الغربة وسكنت المنافي .. وتذوقت الجوع والدموع
وسكنت الخوف
راحلا نحو الفجر.. قبل الغروب..
لانني أيقنت..
انني لا زلت في زمن المتاهات
انني في وطني غريب..!!
#ابراهيم_عودة_النمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟