علم الدين بدرية
الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 02:26
المحور:
الادب والفن
هذيان على قارعة الغياب
علم الدين بدرية
كَمْ يُشْقِيْنَا الْعِتَابُ وَيَنْأَىَ بِنَا الْبُعْدُ ... فَهَلْ بَعْدَ الْفُرَاقِ لِقَاءْ ؟
أُرَدِّدُكِ قَصِيْدَةً عَلىَ أَوْتَارِ الْغِيَابِ .. يَعْبَثُ الْلَّيْلُ بِأَشْجَانِي وَفِكْرِيَ دَائِمُ الاغْتِرَابْ .. هَلْ يُدْفِئُ الْقَمَرُ ثَلْجًا نَثَرَهُ الْفَضَاءُ فِي مَوْسِمِ الشَّتَاءْ .. !! هِيَ أَشْلاَءٌ فَهَلْ لَكِ إعَادَة الرِّفَاءْ ؟!!
لِتِلْكَ الأُمْسِيَات يَسْتَيْقِظُ الرَّجَاءُ كُلَ مَسَاءٍ وَيُنْفَىَ الْعَدَمُ حِيْنَ تَجْتَاحَنِي الذِّكْرَيَاتُ .. أَرْحَلُ إليْكِ رَغْمَ عِتَابِي وَرَغْمَ الْبُعْدِ وَاصْفِرَارِ الْوَريْقَاتْ !! فَهَلْ يَسْتَيْقِظُ فِي قَلْبكِ حَنِيْنٌ بَعْدَ أَنْ طَالَ السُّبَاتْ ؟!
وَطَالَ اِنْتِظَاري وَمَا زِلْتِ لَحْنًا يُدَاعِبُ الموَّالْ ..
يَا غَائِبَةً خَلْفَ الْهِضَابِ الْبَعِيْدَةِ ... رِيَاحُ الْغُرْبَةِ وَصَوْتُ الرِّيْحِ نَصِيْبِي ..شِتَاءٌ وَغُيُومٌ وَثَلْجٌ عَلَى الأَبْوَابِ وَنُورُ الْقَمَرِ تَعِبَ مِنْ أَرَقٍ وَسَهَرْ .. أَثِيْرُ الرُّوحِ يُدْفِئُ لَيْلَ الْعَذَابِ الطَّويْلِ ، خَفَقَاتُ الْقَلْبِ مَا زَالَتْ تَقْرَعُ شَارِدَاتِ الْوَمِيْضِ وَنَبَضَاتِ الْفُؤَادِ ، أَجْرَاسُ الشَّوْقِ تُوقِظُ مَا تَبَقَّى تَحْتَ الرُّكَامِ مِنْ حَنِيْنٍ وَذِكْرَيَاتْ ...طَالَ اِنْتِظَاري وبُعْدُكِ يَرْتَسِمُ قَصِيْدَةً فِي الْخَيَالِ حُرُوفُها همسٌ وسهرٌ وكتابٌ مفتوحٌ يَرْوِي لِجليدِ الْقُطْبِ عَنْ فَجْرٍ مِنَ الأَشْواقِ وَانتظارٍ وجذوةٍ تَحْتَ الرَّمَادْ ، تَشْتَعِلُ كُلُّ لَيْلَةٍ مِنْ جَدِيْدٍ وَتَخْبُو عِنْدَ أفُولِ الْقَمَرِ لِتَسْتَيْقِظَ مَعْ شُرُوقِ الشَّمْسِ مِنْ جَدِيدْ !!
#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟